محللون: خطوة تسرع وتيرة الإصلاح فى المملكة - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 7:14 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

محللون: خطوة تسرع وتيرة الإصلاح فى المملكة

الملك سلمان ولي العهد السابق الامير محمد بن نايف وولي العهد محمد بن سلمان
الملك سلمان ولي العهد السابق الامير محمد بن نايف وولي العهد محمد بن سلمان
كتب ــ محمد هشام ومحمد سيد:
نشر في: الأربعاء 21 يونيو 2017 - 6:08 م | آخر تحديث: الأربعاء 21 يونيو 2017 - 6:08 م
• ديفتريوس: توطيد لسلطة بن سلمان بسرعة غير متوقعة.. وخبراء روس وأمريكان يحذرون من صراع مستقبلى على الحكم
أكد خبراء ومحللون، اليوم، أن قرار العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز بتعيين نجله الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، وإعفاء سلفه الأمير محمد بن نايف من منصبه، يعد تعزيزا لسلطة الأمير الشاب، سيؤدى لتسريع وتيرة جهود الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى فى المملكة، فيما لم يستبعد البعض الآخر أن تدفع هذه الخطوة فى اتجاه صراع مستقبلى على الحكم فى البلاد.
وقال مراسل شبكة «سى. إن. إن» الإخبارية الأمريكية فى الشرق الأوسط، جون ديفتريوس، إن هذا القرار «يعزز سلطة (بن سلمان) بسرعة أكبر مما كان متوقعا»، مضيفا أنه «يعطى الحلفاء مؤشرا واضحا من هو المسئول اليوم ومن سيقود المملكة ربما لعقود».
وأشار ديفتريوس إلى أن «العديد من سياسات الإصلاح الرئيسية القائمة حاليا، مثل رؤية المملكة 2030 والاكتتاب العام المخطط له لأسهم شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط، كانت مدفوعة من قبل الأمير محمد بن سلمان».
من جانبه، قال باراك سينر، الخبير فى شئون الشرق الأوسط بالمعهد الملكى للخدمات المتحدة (مقره بريطانيا) إن «بن سلمان سيكون له تأثير أكبر على تنفيذ جهود التحديث الاجتماعى والاقتصادى»، متوقعا أن يمتد ذلك أيضا إلى السياسة الخارجية السعودية، لاسيما أن ولى العهد الجديد يفضل انتهاج مسار أكثر مواجهة مع إيران.
وأضاف سينر أنه «نظرا لقيام إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالابتعاد استراتيجيا عن إيران والتوجه نحو الدول السنية، فإن بن سلمان بالنسبة لواشنطن هو القائد المثالى من أجل تنسيق جهود الدفاع والأمن فى سوريا والعراق واليمن والخليج».
وفى سلسلة تغريدات على حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»، قال الباحث المتخصص فى شئون الخليج، غانم نسيبة إن «السعودية لديها الآن ولى عهد شاب»، مضيفا أنه «من المؤكد أن الأمير محمد بن سلمان سيعمل على تسريع عملية الإصلاح والتحديث فى البلاد». وتابع إنه «الشخص المناسب فى المكان والوقت المناسب».
بدوره، قال السفير الروسى الأسبق لدى الرياض، أندريه باكلانوف، إن «قرار المملكة يؤكد ما كان يلوح فى الأفق خلال الأشهر الماضية، حيث بات واضحا خلال الفترة الأخيرة أن الملك سلمان يميل إلى نجله فى الاعتماد عليه لتأدية معظم مهام السياسة الخارجية للمملكة».
فى المقابل، قالت مستشار رئيس المعهد الروسى للدراسات الإستراتيجية، إلينا سوبونيا، إن تلك الخطوة تزيد من حدة الصراع على السلطة داخل المملكة فى المستقبل، بحسب وكالة «نوفوستى» الروسية.
وأضافت سوبونيا أن «قرار تنصيب محمد بن سلمان وليا للعهد يؤكد نفوذه السياسى المتزايد والذى مكنه من لقاء العديد من زعماء العالم بمن فيهم الرئيس الأمريكى ترامب، ونظيره الروسى فلاديمير بوتين.
من جهته، قال بيتر سلوجليت، الأستاذ الزائر فى معهد الشرق الأوسط بجامعة سنغافورة الوطنية، إنه «لا يمكن استبعاد صراع قوى يحتمل أن يكون عنيفا فى المستقبل، حيث إنه ليس واضحا ما إذا كان ولى العهد السابق الأمير محمد بن نايف سيذهب بهدوء»، بحسب شبكة «سى. إن. بى. سى» الإخبارية الأمريكية.
وأوضح سلوجليت أنه «بصفة عامة، فإن خلافة العرش شرعت بطريقة منظمة إلى حد ما، أولا من خلال أبناء مؤسس المملكة (الملك عبدالعزيز آل سعود) ومن ثم إلى أبناء الأحفاد الأكبر أو الأصغر من حيث السن، لذلك هى صدمة تماما من حيث الأسبقية»، فى إشارة لتصعيد الأمير محمد بن سلمان لولاية العهد.
وكان مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية قد حذر، فى تقرير نشره فى مايو الماضى، تزامن مع التكهنات بتصعيد الأمير محمد بن سلمان إلى ولاية العهد، بأن تلك الخطوة يمكن أن تسبب المزيد من الانقسامات داخل الأسرة الحاكمة وتؤدى إلى تحول التنازع على خلافة العرش إلى العنف.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك