قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدولة العربية، إنه لا يعتقد بشكل مطلق أن ما فعلته حركة حماس يوم 7 أكتوبر مرتبط بأجندة إيرانية.
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «على مسئوليتي»، الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الأحد: «التفكير التآمري للأحداث بهذا الربط المحكم أستبعده كثيرًا، وأنا لا أعلم هل كانت إيران محاطة علما بعملية طوفان الأقصى أم لا».
ولفت إلى أن «عملية 7 أكتوبر حققت شيئًا إيجابيًا أساسيًا بإلقاء الضوء على الكذبة الكبرى في السلام الاقتصادي ونسيان القضية الفلسطينية»، مؤكدً أن «الأمر لم يعد مطروحًا الآن وحتى بعد 10 سنوات مقبلة». ونوه أن «الشيء السلبي لتلك العملية هو أن غزة أصبحت في مأساة كبرى وكذلك الشعب الفلسطيني»، قائلًا إن «العالم الغربي في تنمره الآن ينظر إلى الساحة باعتبارها لعبة شطرنج كبيرة».
وعلق على الحديث الدائر على مدار الأسبوع الأخير بشأن تأمين خروج قيادة حماس من القطاع، بقوله: «هل القصة كلها نأمنكم للخروج أحياء؟ ومصير الـ2.5 مليون فلسطيني في رقبة مين؟! التاريخ كفيل بالحكم على تلك الأمور».
وأعرب عن شكوكه في رضا تركيا باستضافة دائمة ممتدة لأي قيادة حمساوية، مضيفًا: «بغض النظر عما نسمعه من مواقف تركيا تجاه إسرائيل وتأييد المقاومة ورفض الاحتلال – وكلها مواقف صادقة – لكن لا تنسى إطلاقا أن تركيا أحد دول حلف شمال الأطلسي منذ عام 1950 وهي جزء من التفكير الغربي منذ ذلك الحين».
وأوضح أن «تركيا تسعى للحفاظ على مصالحها مع العالم الغربي والانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مع الاستمرار في فتح الباب أمام السياسات تجاه الفلسطينيين والعرب».
وأكد أنه على المستوى الشخصي يرى أن المقاومة في فلسطين ليست عملًا إرهابيًا، مشددًا على أن «حق الدفاع عن النفس لإسرائيل غير شرعي لأنها قوة احتلال».