بريطانيا تصدم فتاة «داعش» بتجريدها من الجنسية - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 3:15 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بريطانيا تصدم فتاة «داعش» بتجريدها من الجنسية

محمد هشام
نشر في: الأربعاء 20 فبراير 2019 - 4:53 م | آخر تحديث: الأربعاء 20 فبراير 2019 - 4:53 م

شيماء تسعى لاكتساب الجنسية الهولندية من زوجها.. و"ذا صن": رضيعها يظل مواطنا بريطانيا رغم تطرف والديه

"قرار صادم يظلمنى أنا وطفلى".. بتلك الجملة عبرت شيماء بيجوم، عن قرار بريطانيا تجريدها من الجنسية بعد التحاقها بتنظيم "داعش" الإرهابي، والذى جاء بمثابة ردا صاعقا على مناشدتها للسلطات والشعب البريطاني بأن يسامحها.

قبل 3 أعوام، بدأت مأساة شيماء التى لم تتجاوز الـ15 ربيعا، حينما قررت مع صديقتيها فى أكاديمية بيثنال جرين بلندن، الهرب من البلاد للالتحاق بالتنظيم الإرهابي الذى كان تتسع قبضته يوما بعد يوما فى سوريا والعراق، وبعد عشرة أيام فقط من وصولها إلى عاصمة الخلافة المزعومة "الرقة"، تزوجت شيماء من هولندى كان قد اعتنق الإسلام وانضم للتنظيم الإرهابى.

ولم يكن يدر بخلد شيماء فى تلك الأثناء، أن تنحسر سيطرة التنظيم الإرهابى وتلاحقه الخسائر، حتى تخرج هى وزوجها من قرية الباغوز، أخر معاقل "داعش" بريف دير الزور الشرقي، ليتم إيداع زوجها فى أحد السجون التى تديرها قوات سوريا الديمقراطية، فيما نقلت شيماء التى تحمل في أحشائها ثمرة ذلك الزواج إلى أحد مخيمات النازحين، لتضع مولودها نهاية الأسبوع الماضى.

وأمس الأول، أخطرت وزارة الداخلية البريطانية، عائلة شيماء بتجريدها من الجنسية البريطانية، بعد أيام قليلة من مناشدة شيماء خلال مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، الشعب البريطاني بالتعاطف معها والسماح لها بالعودة إلى البلاد.

ووصفت شيماء في مقابلة إعلامية، أمس، قرار لندن بأنه "مزعج ومحبط"، موضحة أنها رغم توقعها رفض مناشدتها لكنها مصدومة، قائلة: "القرار حطم قلبي، أسرتي صورت لي أمر عودتي إلى بريطانيا بأنه سيكون أسهل من ذلك".

وأوضحت شيماء أنها قد تسعى للحصول على جنسية عن طريق زوجها الهولندي، إذا تم إعادته إلى السجن في هولندا".

بدورها، أوضحت صحيفة "ذا صن" البريطانية، أن طفل شيماء يعتبر مواطنا بريطانيا، ولن يؤثر مكان مولده خارج البلاد أو حقيقة أن والديه داعشيين على جنسيته.

من جهتها، قال محمد أكونجي، محامي عائلة شيماء، إن "العائلة تشعر بخيبة أمل كبيرة من قرار وزارة الداخلية"، مضيفة: "ندرس جميع السبل القانونية للطعن على هذا القرار"، وفقا لصحيفة "جارديان" البريطانية.

يشار إلى أن قرار السلطات البريطانية لا يعني أن شيماء باتت عديمة الجنسية، نظرا لأنها تحمل أيضا جنسية بنجلاديش.

وقبل أيام، تعهد وزير الداخلية البريطاني، ساجد جاويد، أمام البرلمان البريطانى، بمنع عودة البريطانيين الذين سافروا إلى سوريا للانضمام إلى "داعش"، مشيرًا إلى أن أكثر من 100 من الرعايا مزدوجي الجنسية فقدوا جنسيتهم البريطانية بعد السفر للالتحاق بالتنظيم الإرهابي.

وتأتى الخطوة البريطانية في وقت طالب فيه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الدول الأوروبية باستعادة 800 من رعاياهم المنضمين لـ"داعش" فى سوريا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك