الصحفيون المعتدى عليهم داخل نقابة «الصيادلة» يروون تفاصيل الواقعة.. ويؤكدون: لن نقبل أية تعويضات - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 9:03 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الصحفيون المعتدى عليهم داخل نقابة «الصيادلة» يروون تفاصيل الواقعة.. ويؤكدون: لن نقبل أية تعويضات

كتبت - ليلى عبدالباسط:
نشر في: الأربعاء 19 ديسمبر 2018 - 6:04 م | آخر تحديث: الأربعاء 19 ديسمبر 2018 - 6:04 م

رفض الصحفيون المعتدى عليهم داخل نقابة الصيادلة أية محاولات لتعويضهم، مؤكدين عزمهم مواصلة طريقهم في التقاضي، فيما رفض أعضاء بمجلس نقابة الصحفيين أية محاولة للاعتذار أو حل الأمر وديًا، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته النقابة لسماع شهادة الصحفيين المعتدي عليهم.

وأدلى الصحفيون الأربعة المعتدى عليهم بشهاداتهم إذ قال عاطف بدر بالمصري اليوم: «كنا نتابع انتخابات نقابة الصيادلة منذ يوم السبت، ويوم الإثنين ذهبنا لتغطية ترشح الدكتور كرم كردي لمنصب النقيب، ووقفنا معه للحصول على تصريح صحفي منه، وأثناء ذلك جاء فايز شطا مدير النقابة، وتحدث تليفونيًا مع النقيب، عقب ذلك بدأوا في التعدي على إسراء طلعت وخطفوا هاتفها وألقوه على الأرض، وحينما تدخلت لرفض ما حدث فوجئت بتعدي 8 أفراد علىّ ومثلهم اعتدوا على زميلي محمد الجرنوسي، وبعد انتهائهم من ضربنا وإصابتنا، احتجزوني ببدروم النقابة، واحتجزوا زملائي في مكان آخر، حتى حضر زملائنا بالمصري اليوم ومجلس النقابة».

وأكد المصور الصحفي محمد الجرنوسي بالمصري اليوم، أن أمن النقابة سمح لهم بالدخول نافيًا ما تردد بشأن دخولهم النقابة رغمًا عن الأمن، مضيفًا: «أثناء تأدية عملنا بدأت المشادة، بمجرد تقديم دكتور كرم كردي ورقه جاء لنا مدير النقابة فايز شطا قام بسحب هاتف الزميلة إسراء من الوطن والزميلة آية دعبس وتم تدميرهم، وقال نصًا "نقيب الصيادلة قال إمنع التصوير، والكاميرا الخاصة بي تم تدميرها واعتدى الأمن علي، واعتدوا على زميلي الصحفي عاطف بدر من المصري اليوم وتم احتجازه، وقفلوا الباب علينا»، لافتًا إلى أن نقيب الصيادلة تواصل معه شخصيًا وعرض تعويض مادي أضعاف ثمن الكاميرا لكنه رفض وتمسك بحقه القانوني.

من جانبها قالت المحررة آية دعبس محررة اليوم السابع: «قبل ساعة من وصولى إلى مقر نقابة الصيادلة، صباح الإثنين، لتغطية الترشح لانتخابات نقابة الصيادلة، فوجئت بحذف الدكتور محيى عبيد، نقيب الصيادلة، لى من المجموعة الخاصة بالتواصل مع الصحفيين المعنيين بتغطية النقابة على «واتس آب»، دون أى سبب واضح، كان ذلك بعد نشرى بساعات لتقرير خاص بهيئة مفوضى مجلس الدولة، فى القضية رقم 39131 لسنة 72 قضائية التى أقامتها رانيا صقر، ضد مجلس النقابة، والذى أوصى برفض الطعن على جمعية إيقاف نقيب الصيادلة وتأييد موقفه، والذى بناء عليه تلقيت عدة اتصالات من زملائى فى مجموعة من المواقع الإلكترونية للاستفسار عن سبب حذفى من الجروب».

وأضافت «فى تمام العاشرة والنصف، دخلت إلى مقر النقابة، وأثناء تواجدى فى حديقة المقر بصحبة الزملاء إسراء طلعت بالوطن"، وعاطف بدر ومحمد الجرنوسى -المصرى اليوم"، فوجئت بأحد البلطجية الموجودين بالنقابة، يسألنى: هو أنتى من عيلة الدعبساوية بتاعة مية عقبة؟، ومع اندهاشى لثقته في معلوماته أننى آية دعبس، سألته: «ده انتوا عندكوا السى فى بتاعنا بقى؟»، فكان رده: طبعا، «ما فيش صحفى بيدخل النقابة إلا وبناخد تصريح عليه من النقيب»، ثم تركنا واتجه إلى حيث يتواجدون أمام بوابة النقابة».

وأضافت «بعد ذلك وفى حوالى الساعة 11 وربع، وصل إلى مقر النقابة الدكتور كرم كردى، عضو اتحاد الكرة المصرى، لتقديم أوراقه للترشح نقيبا للصيادلة، بدأت وزملائى التحرك بشكل طبيعى، وكما اعتدنا العمل، بدأنا فى التقاط الصور للدكتور كرم، وعندما اتخذ من كرسى فى أحد زوايا الطابق الثانى من مقر النقابة، مقرا له، اتجهنا له لإجراء حوار صحفى معه، وكنا فقط 4 صحفيين، بعد دقائق من حديثنا معه، وجدنا البلطجى الذى تحدث معنا أمام البوابة بالقرب منا ويطالبنا بالتحرك وإنهاء حديثنا، لكننا أكدنا له أننا خلال ثوانى سننتهى ونرحل، كان ذلك بالتزامن مع مجىء الدكتورة رانيا صقر عضوة المجلس، وفايز شطا، المدير الإدارى للنقابة إلينا، وظلوا يستمعون لحديثنا لثوانى، وفجأة طالبونا بالرحيل، فقالت رانيا صقر: «ده مش مؤتمر صحفى"، أما "شطا" فقال: "مش مسموح بوجودكوا هنا».

وتابعت «بدأنا نطالبهم بالانتظار، إلا أنهم أصروا وبرروا ذلك بالصلاة، وأن الموظفين سيصلون حيث نقف، فأكدنا أننا لن نعيقهم خاصة أننا 4 أفراد فقط، ثم بدأت الدكتورة رانيا صقر، فى رفع صوتها بشكل كبير، وتصيح: الصلاة وصوتكو، ثم أكدنا لها أن صوتها فقط هو المرتفع، فما كان منهم إلا أن أدار "شطا" حديثًا مع الدكتور كرم كردى، حول شهادة حسن السير والسلوك، ثم بدأنا فى تصوير الحديث بينهما نظرا لتعلق ذلك بقضية نقابية، فوجئنا بـ"شطا" يتعدى بالضرب على زميلتى إسراء، وأسقط هاتفها، وبسرعة كبيرة التقطه أحد البلطجية المحيطين بنا، دفعنى الاعتداء على زميلتى فى تصوير ما نتعرض له، ففوجئت بنفس السيناريو يتكرر معى، ضربنى "شطا" وأسقط هاتفى من يدى، وفى جزء من الثانية كان هاتفى اختفى بعدما أخذه أحد البلطجية»..

وأكملت: "وقتها بدأ البلطجية فى الاقتراب منا ودفعنا بعيدا عن الدكتور كرم، حاول زملائنا فى "المصرى اليوم" الدفاع عنا، وقالوا لهم: "عيب"، فكان ردهم: "تعالوا هانوريكوا العيب"، وفى لحظات اختفى الزميلين، وظهرا والدماء تغطى وجهيهما، وعلمنا أن "الجرنوسى" قد تم سرقة الكاميرا الخاصة به، وضربه بها، حتى تم كسرها، ولاحظنا أن الدكتورة رانيا صقر وفايز شطا قد غيرا من مظهرهما، حيث ارتدى "شطا" جاكيت لم يكن يرتديه وقت اعتدائه علينا، فى حين خلعت "رانيا" الجاكيت الأحمر الذى كانت ترتديه، ووجدنا مصور يقف أعلى السلم المؤدى إلى مكتب نقيب الصيادلة، ويلتقط لنا صورا وفيديو، وعندما حاولنا منعه كما منعتنا النقابة أغلقوا الباب عليه، وصعد إلى مكتب النقيب وظل يصور من نوافذ المكتب، وتم منعنا من الخروج من النقابة، إلا أننا بدأنا فى إجراء اتصالات بالجرائد والمواقع الخاصة بنا، وصل لنا مجموعة من الزملاء لدعمنا".

وقالت إن في حين وصول نقيب الصيادلة قال: "من أخطأ سيعاقب، سنفرغ الكاميرات ومن أخطأ سيعاقب"، مضيفة: وعندما حاولنا توضيح أن أعضاء المجلس والموظفين اعتدوا علينا وسرقونا، تركنا ودخل إلى مكتبه وخلفه الجميع من أعضاء المجلس والموظفين، مؤكدة أنها لن تقبل الاعتذارات أو تتنازل عن حقها.

وأكملت: "تبعه بدقائق وصول محمد سعد عبد الحفيظ، عضو مجلس نقابة الصحفيين، والذى فور وصوله إلى المقر، ودفاعه عنا، خرج الدكتور حسن إبراهيم أمين الصندوق بصوت عال: "علقوا العمل فى النقابة ساعة، ممنوع وجود أى حد هنا"، وبالفعل أخلوا الطابق إلا منا، وفوجئنا بإغلاقهم للأبواب بالقفل لمنعنا من الخروج، واحتجازنا، وحاولت الدكتورة رانيا صقر افتعال أزمات مع الزملاء، وأثناء محاولتى الدفاع عن الزملاء، اعتدت على بيدها، قائلة لى: "انتى فاكرة نفسك مين؟"، فقلت لها: أنا آية دعبس، وعندما شاهد الدكتور أحمد صلاح عضو المجلس، جاء محاولا إبعادها ولم تستجب له إلا بعد فترة، طالبت وقتها الدكتور حسن إبراهيم بإعادة هواتفنا لنا، إلا أنه لم يستجب، وطالب الدكتور كرم كردى بالدخول إلى أحد مكاتب النقابة، إلا أن الأخير رفض" .

وأنهت شهادتها" عندما بدأنا فى استخدام هواتف زملائنا فى تصوير الأبواب المغلقة وكيفية احتجازنا لمدة تجاوزت الساعة ونصف، فتحوا الأبواب، كان ذلك مع وصول وكلاء النيابة إلى مقر النقابة، ولم يتركونا إلا عند علمهم بذلك، ونزلنا جميعا لتحرير محضر فى قسم شرطة قسم النيل، رقم 16061 جنح قصر النيل، ثم اتجهنا إلى النيابة المسائية، والتى وجهنا جميعا اتهامات فيه للدكتور محيى عبيد نقيب الصيادلة بالتحريض على التعدى علينا واحتجازنا بالنقابة، نفس الاتهامات وجهناها للدكتورة رانيا صقر، عضو المجلس».

في سياق متصل، قالت صحفية الوطن إسراء طلعت: "منذ وصولنا للنقابة سمحوا لنا بالدخول، وكنت الوحيدة اللي شاهدت أعمال البلطجة من النقيب وأعوانه أول أكتوبر الماضي، وصورت فيديو وقتها، والنيابة استدعتني بعد نشر أعمال بلطجة لنقيب الصيادلة في الوطن ومحاميه هددني، لذلك أعتبر الأمر ثأر بايت".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك