انفجارات أصفهان.. القصة الكاملة للهجوم الإسرائيلي على إيران - بوابة الشروق
الجمعة 3 مايو 2024 12:39 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

انفجارات أصفهان.. القصة الكاملة للهجوم الإسرائيلي على إيران

هدير عادل:
نشر في: الجمعة 19 أبريل 2024 - 4:07 م | آخر تحديث: الجمعة 19 أبريل 2024 - 4:07 م

شنت إسرائيل هجوما على إيران، صباح اليوم الجمعة، في تطور يزيد بشدة من مخاطر اتساع الصراع في المنطقة، ما أدى لتصاعد الدعوات الدولية لضبط النفس ووقف التصعيد.

وذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبدو أنه تحدى الدعوات الغربية لضبط النفس، الأمر الذي يشعل المخاوف بشأن تصعيد كبير آخر في المنطقة، مشيرة إلى أنه بينما تتبادل تل أبيب وطهران الضربات والضربات المضادة، تتصاعد المخاوف من احتمال اندلاع حرب إقليمية، متساءلة: "لكن ما مدى احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة؟".

*كيف كانت التفجيرات في إيران؟

لم تتضح التفاصيل الرئيسية بعد، لكن مسئولين أمريكيين قالوا إن إسرائيل شنت غارة جوية انتقامية على إيران بعد قصفها بصواريخ وطائرات بدون طيار الأسبوع الماضي.
وقالت مصادر لوسائل الإعلام المحلية إنه سمع دوي انفجارات قرب قاعدة جوية تقع شمال شرق مدينة أصفهان الإيرانية، فيما قد يكون تصعيداً كبيراً.
وأفاد الحرس الثوري الإيراني بأنه أسقط عدة طائرات بدون طيار حول القاعدة الجوية، وفقاً لما نقله صحفيون محليون. ورجحت تقارير غير مؤكدة أن منشأة "نطنز" النووية الكائنة تحت الأرض، تعرضت أيضاً للاستهداف، رغم أن وكالة أنباء إيرانية أفادت بأن الادعاء غير صحيح.
وبحسب "تليجراف" من المفهوم أن مسئولين في البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" يراقبون الوضع عن كثب.

*لماذا وقع الهجوم الإسرائيلي على إيران ؟
يأتي الهجوم الإسرائيلي على إيران بعدما استهدفت الأخيرة إسرائيل بالمئات من الطائرات بدون طيار والصواريخ في ضربة غير مسبوقة السبت الماضي، ردا على قصف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق.
وقلل مسئول إسرائيلي من أهمية القصف، واصفاً إياه بـ"الفشل الاستراتيجي" حيث اعترضت منظومة القبة الحديدية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة نحو 99% من المقذوفات.
وكانت هذه أول مرة تتعرض فيها إسرائيل للهجوم مباشرة من الأراضي الإيرانية. وبحسب "تليجراف"، فإن صحت التقارير واستهدفت إسرائيل القاعدة الجوية في أصفهان، فإن ذلك يوازي اختيار إيران للأهداف يوم 13 أبريل؛ حيث تعرضت قاعدة نفاطيم الجوية الإسرائيلية لضرر بسيط خلال القصف.

*ماذا سيحدث خلال المرحلة المقبلة؟
بعد الضربة التي شنتها إيران السبت الماضي على إسرائيل، قالت القيادة الإيرانية إنها اعتبرت المسألة منتهية، لكن إذا ردت إسرائيل، فسنرد بهجوم "أكبر بكثير".
وحث قادة العالم نتنياهو على تجنب مهاجمة إيران وزعزعة استقرار المنطقة، لا سيما مع عدم وجود أضرار ناجمة عن الضربة الإيرانية لإسرائيل.
ولم تحدد إيران بعد كيف سترد على الهجوم الإسرائيلي اليوم الجمعة.
وأشارت "تليجراف" إلى أن طهران ربما ستشعر بالحاجة لحفظ ماء الوجه، وقد يؤدي تبادل الهجمات بينهما إلى تحولها من حرب باردة إلى أخرى مشتعلة.
وأشار مدير مبادرة سكوكروفت لأمن الشرق الأوسط، جوناثان بانيكوف، إلى أن أصفهان تضم منشأة نووية ومطاراً دولياً، وأن ما سيحدث في الفترة المقبلة سيتوقف على أيهما تعرض للهجوم.
وكتب بانيكوف في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "يتوقف التصعيد في المستقبل على الأهداف، ومن المبكر للغاية معرفة ذلك. في كلتا الحالتين، الرسالة من إسرائيل: يمكننا ضرب المنشأة النووية".

*مخاطر بشأن الأسلحة النووية
ووفقاً لـ"تليجراف"، إذا ازدادت حدة الهجمات بين إسرائيل وإيران، ستكون التداعيات وخيمة على الشرق الأوسط والعالم.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى وجود عدد من الفصائل الموالية لإيران في المنطقة (في فلسطين ولبنان والعراق واليمن)، قائلة إنهم هاجموا إسرائيل السبت الماضي ويفترض أنهم سيفعلون ذلك مجدداً إذا اندلعت حرباً.
وفي غضون ذلك، تحظى إسرائيل بالدعم بين القوى الغربية، كما حدث عندما اتحدت معا لإسقاط الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية.
ويقال إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يخشى أن تجره قيادة إسرائيل إلى الصراع في الشرق الأوسط، ونقل عنه قوله لنتنياهو: "اغتنم الفرصة". في المقابل، تتمتع إيران بدعم أيضاً، مما قد يهيئ الأوضاع لصراع أوسع نطاقاً.
وأشارت "تليجراف" إلى أن إيران تحظى بدعم روسيا – التي استخدمت طائراتها بدون طيار من طراز "شاهد" في حربها على أوكرانيا، بينما حافظت على روابط وثيقة مع الصين.
وبحسب الصحيفة، ثمة خلاف بين الخبراء بشأن احتمال اندلاع حرب عالمية.
ودفع هيو لوفات، زميل السياسة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، بأن الصراعات حول العالم قائمة بذاتها وليست متصلة، قائلاً: "الأنباء المطمئنة أننا لا نتجه إلى حرب عالمية ثالثة".
مع ذلك، يعتقد آخرون أن حافة الانشقاقات في صراع محتمل رسمت بالفعل، مع تصاعد التوترات بين القوى الغربية وأنظمة مثل إيران وروسيا والصين.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك