اتهم زعيم المعارضة التركية، كمال كيليتشدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الديمقراطى أكبر أحزاب المعارضة فى البلاد، اليوم، الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بالسعى إلى تصفيته، استعدادا لانتخابات عام 2019.
وكان أردوغان قد لمح فى تصريحات له الأسبوع الماضى إلى احتمالية اعتقال زعيم المعارضة، بتهمة دعم شخصيات تصفها حكومته بأنها «إرهابية». قائلا: «(كليتشدار أوغلو) لا تتفاجأ إذا دعتك السلطات إلى مكان ما»، لافتا إلى أن «القضاء قد يظهر الأيام القادمة علاقته بقضية التخابر التى يحاكم فيها النائب عن حزب الشعب أنيس بربر أوغلو».
وردا على أسئلة للصحفيين فى أنقرة: هل تعتقد أنهم بصدد تصفيتك؟، قال كيليتشدار أوغلو: «نعم أنا وحزب الشعب مستهدفان»، مؤكدا أن «أردوغان يريد أن يستعد لانتخابات عام 2019، باستخدام كل الطرق غير المشروعة ضد منافسيه»، بحسب صحيفة «جمهورييت» التركية.
إلى ذلك، قال رئيس حزب الشعب الجمهورى بمدينة إسطنبول جمال جان بولات، أنهم لن يصمتوا على أى اعتداء موجه للحزب وزعيمه، مضيفا: «إذا ما تم المساس برئيس الحزب سيخرج الناس بالملايين إلى الشوارع، مشددا على أن الحزب لن يخضع لأى تهديدات».
من جهته، اعتبر مراد ياتكين، الكاتب والمحلل السياسى بصحيفة «حرييت» التركية، أن خطوة اعتقال كيليتشدار أوغلو لو تمت، والتى ستأتى بعد سجن زعيم آخر وهو صلاح الدين دميرتاش، رئيس حزب الشعوب الديمقراطى الكردى، منذ أشهر بتهمة الإرهاب، تجعل تركيا من دول العالم الثالث وتهدد بعقوبات وضغوطات أوروبية أشد على أنقرة فى ظل التوتر القائم مع الاتحاد الأوروبى.