توجه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بالتحية والشكر لجميع المشاركين بمؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس.
وقال «عباس»، في كلمته خلال مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، صباح الأربعاء: «أحييكم جميعًا باسم القدس، مدينة السلام، ومدينة المحبة، ومدينة التاريخ، ودرة تاج فلسطين، ووزهرة مدائنها وقلبها النابض، عاصمتنا الأبدية التي ننتمي إليها وتنتمي إلينا، والتي هي أغلى عندنا وعندكم من أنفسنا وأرواحنا، أحييكم باسم أهلها المرابطين الصابرين الصامدين في أرضها وفي أكنافها المباركة، التي اختصها الله بميلاد السيد المسيح، وبإسراء خاتم النبيين محمد».
وتوجه بالشكر لمؤسسة الأزهر لعقد هذا المؤتمر، قائلًا: «أشكر الإمام أحمد الطيب، والأزهر الشريف، وجمهورية مصر العربية؛ لتنظيم هذا المؤتمر العالمي لنصرة القدس، التي هي اليوم بأمس الحاجة وأكثر من أي وقت مضى لنصرتكم وجهودكم ووقفتكم، فقد زاغت الأبصار، وبلغت القلوب الحناجر وتجاوز الفساد والعدوان مداه».
وأضاف: «نحن في مؤامرة تستهدف القدس بكل ما تمثله من معاني دينية وتاريخية وإنسانية وحضارية، وتضرب بعرض الحائط القوانين والأعراف الدولية، فكل هذه تحديات شديدة الخطورة، بدأت فصولها السوداء منذ وعد بلفور المشئوم، الذي أعطى ما لا يملك لمن لا يستحق على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه وأرضه ومقدساته».
وتابع: «القصة من أولها لآخرها، هي أن المؤامرة بدأت قبل هذا بكثير، فهي مؤامرة استعمارية؛ من أجل زرع جسم غريب في فلسطين لصالح الغرب».
وجدد رفضه لقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الخاص بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مستطردًا: «هذا الإعلان الأخير أو الخطيئة الأخيرة التي أصدرها "ترامب"، وادعى فيها زورًا وبهتانًا أن القدس عاصمة لإسرائيل به تحدي سافر لعقيدة ومشاعر مئات الملايين من المسلمين والمسيحين، وبه انحياز فاضح لصالح الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه وعدوانه المستمر على شعبنا وأرضنا، على حساب القانون والأعراف الدولية».
وانطلقت صباح اليوم الأربعاء، فعاليات مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بالإضافة إلى مشاركة ممثلين عن 86 دولة.