«مكبرناش على العيدية».. ذكريات من دفتر البهجة - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 8:48 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«مكبرناش على العيدية».. ذكريات من دفتر البهجة


نشر في: السبت 16 يونيو 2018 - 7:54 م | آخر تحديث: السبت 16 يونيو 2018 - 7:54 م

ينشغل الصغار قبل كل عيد بكيفية جمع أكبر مبلغ يمكن الحصول عليه من العيدية التى يتوقع توزيعها من الآباء والأقارب، فى المقابل ينشغل الكبار بكيفية توزيعها بما لا يغضب أحدا، فالعيدية تعد أحد أهم الروابط التى تجمع بين العائلات.
وما بين انشغال الصغار بجمعها وخطة الكبار لتوزيعها كانت تلك الجولة عن ذكريات العيدية داخل الأسرة.
• العروسة للبنت والمسدس للولد
تقول أسماء درويش لـ«الشروق»: فى الماضى كان يتنافس الصغار من الذى حصل على أكبر عيدية ويخططون كيف سيستغلونها، البنات كانت تفكر فى شراء عروس أو إكسسوارات للشعر والأولاد يفكرون بشراء مسدس خرز أو سيارة بريموت.
وتابعت بأن أطفالها الآن يذكرونها بكل هذه الذكريات فى كل موسم، وعندما سألنا أسماء: هل ما زالت تأخذ عيدية؟ قالت: «أنا الآن اللى بروح لأهلى كل عيد أجبلهم هدايا زى كعك العيد وأسماك مملحة وما شابه وهذا بالنسبة لى مثل العيدية فأنا الآن متزوجة ولا يحق لى أن آخذ عيدية بل علىّ أنا أعطيهم إياها».
• حريصة على العيدية
وإذا كانت أسماء بعد زوجها توزع العيدية فعلى عكسها نهى ممدوح التى ما زالت تأخذ عيدية حتى الآن وهى فى سن الثلاثين ولكنها حريصة على أن تبقى الذكريات وكأنها تعيشها كما كانت فى الماضى تماما: «أنا لسه بروح لبابا وماما كل عيد أنا وولادى ونأخذ العيدية سويا وبحب التجمع العائلى اللى بيخلى البيت له طعم وبيبقى مليان حب ودفء وهستمر فى أخذ عيدية كل سنة وبتنتظر العيد ييجى عشان أشوف هاخدهم زى الأطفال ولا لأ».
أما ريهام صاحبة الـ15 عاما لها رؤية مختلفة فترى أن العيدية هى أجمل ما يحدث فى العيد وأنها تنتظر تجمع العائلة الذى يحدث فى كل عيد لتجمع أكبر قدر من العيدية من الأقارب، مشيرة إلى أنها تحب الأوراق ذات الفئات الكبيرة لأنها هى التى تمكنها من الشراء والحصول على ما تشتهى به نفسها.
وتابع والدها أنه حريص على أن يبقى لها هذه الذكريات التى ستتذكرها فيما بعد وستدرك قيمتها محاولا قدر الإمكان أن يجعلها تستمتع بكل لحظة من لحظات العيد التى يجب أن تشعر بها كما أنه لا يكتفى بإعطائها عيدية فقط بل يقوم لها بشراء الألعاب التى تحبها مثلها مثل أخواتها كما كان يفعل معهم قديما.
وذكر السيد محمود بأن أخواتها الآن فى كل عيد حريصون على تقديم الهدايا له ولوالدتهم باعتبار هذا ردا للجميل.
وكما أنها تجعل الأطفال اقتصاديين من ناحية فإنها تنمى عقولهم من ناحية أخرى، فهم الآن يمتلكون المال فما الذى يفعلونه به، فيفكرون ويدبرون كيف ينفقونه وكيف يتركون منه جزءا للحصول على أشياء أخرى فيما بعد.
ستبقى العيدية هى المصدر الذى يجعلنا جميعا نشعر ببهجة العيد ويجعلنا مستعدين له وللأحداث التى تجعلنا نعيش على ذكراها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك