9 نصائح لمعاقبة طفلك دون تدمير شخصيته المستقبلية.. تعرفي عليها - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 12:51 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

9 نصائح لمعاقبة طفلك دون تدمير شخصيته المستقبلية.. تعرفي عليها

محمد عبد الجليل
نشر في: السبت 12 يناير 2019 - 8:29 م | آخر تحديث: السبت 12 يناير 2019 - 8:29 م

وفقًا للإحصائيات فإن الكثير من الآباء والأمهات عادة ما يعتقدون بأنهم يسلكون الطرق الصحيحة تمامًا في تربية أبنائهم، لكن الأمر ليس بهذه البساطة، فمعظم هؤلاء الآباء لا يستطيعون التحكم في عواطفهم أثناء التربية، وبالتالي يعاقبون أطفالهم أكثر مما ينبغي.

وهذا الأمر بدوره يلقي بعواقبه السلبية على الأطفال، الذين تتعاظم لديهم المخاوف من التعرض للعقاب، ويخلقون الكثير من الصور النمطية التي تجعل حياتهم أكثر صعوبة في المستقبل.

ومن المعقول تمامًا القول إنه لا ينبغي لأحد أن يجعل من العقاب هدفًا لأجل ذاته في الحياة، لكنه على الجانب الآخر قد يكون اللجوء إليه مثمرًا للغاية بالنسبة للأطفال لتصحيح تصرفاتهم.

وترصد «الشروق» في هذا التقرير بعض النصائح للآباء والأمهات لمساعدتهم في تربية أبنائهم، دون أن يتسبب ذلك بالمزيد من الضرر على الأطفال، وذلك وفقًا لما ذكره موقع «برايت سايد».

1-إذا لم تكن للطفل نية سيئة فلا ينبغي أن يُعاقب:

في كثير من الأحيان، لا يقصد الأطفال ارتكاب الأخطاء أو إيذاء الآخرين، وإنما يريدون فقط اكتشاف العالم، لهذا عندما يحاول الطفل أن يتعلم شيئًا جديدًا، عندها ينبغي أن يدُعم، حتى لو كانت أفعاله في هذا الصدد تؤدي إلى نتائج سيئة.

الأمر ذاته ينطبق على الأخطاء وليدة الصدف، فيجب أن يتعاطف ولي الأمر مع الطفل، ويعلمه كي يقوم بالأمر على نحو جيد حين يتعرض للموقف نفسه في المرة المقبلة.

لكن عندما يعمد الآباء إلى معاقبة أبنائهم على أخطاء ارتكبوها بمحض الصدفة، فإنهم حينئذ يربون شخصًا غير حاسم في مواقفه، فعندما يكبر الطفل لن يكون قادرًا على اتخاذ قراراته.

2- هناك فرق بين المقترحات والأوامر:

أن تقولي لطفلك «عارف هيبقى أفضل لو ملعبتش دلوقتي عشان كذا أو كذا»، مختلف عن القول «متلعبش دلوقتي»، لهذا يبنغي على ولي الأمر جيدًا أن يتوخى الحذر في التفرقة بينهما، وألا يعاقب الطفل على مخالفته للاقتراح مهما حدث.

فإذا كان الطفل حساسًا سيؤثر هذا الأمر فيه بصورة كبيرة، وسيجعله يتورط في تنفيذ أوامر كل الأشخاص الذين يحبهم، عندما يكبر، خوفًا من تعرضه لعواقب مخالفة الأمر.

3-العقاب لا ينبغي أن يكون محملًا بالعواطف:

عادة ما يلجأ الآباء إلى الصراخ على سبيل المثال، إذا رفض أبناؤهم الانصياع لأوامرهم، لكن ما ينبغي معرفته في هذا الشأن، هو أنه لا بد من قمع هذه المشاعر السلبية.

فإذا كان الطفل حساسًا وسهل التأثر، فربما قد يعاني في المستقبل بسبب ما تعرضه له من صراخ وتعنيف صاخب من أبويه.

4-لا تعاقبي طفلك أمام الجميع:

العقاب العام يجعل الطفل يشعر بالحرج والغضب في آن، كما يوصي علماء النفس عدم الالتفات في هذه الحالة إلى عبارات مثل «طب والناس هيقولوا إيه؟»، والتي تدعو إلى معاقبة الطفل في الحال فور ارتكابه خطأ ما.
الطفل الذي يلقى العقاب في الأماكن العامة، يشهر بالإهانة، كما أنه يتوقع تكرار الأمر في مرة مقبلة، وهو ما قد يجعله شخصًا لا يستطيع تحمل المسؤولية ويعتمد بالكلية على رأي الآخرين.
بالمناسبة، فإن مكافأة الأطفال علنًا أمام الجميع قد تجعلهم متغطرسين جدًا عندما يكبروا.

5-إذا هددت بالعقاب فعليك بتنفيذ تهديدك:

فإذا هدد ولي الأمر بمعاقبة طفله، عندها عليه القيام بالأمر، فتهديدك غير المنفذ بالعقاب، هو أسوأ من عدم وجود عقاب من الأساس، وفقًا لعلماء نفس الأطفال.

هذا لأن الأطفال يدركون حينئذ أن آباءهم «بيقولوا كلام وخلاص»، والأخطر أنه يفقدهم الثقة في آبائهم، وهو ما يجعلهم غير قادرين على التفرقة بين الخير والشر حينما يتعلق الأمر بمراقبة الآباء وهم يكذبون.

ولكن، يمكن إهمال تنفيذ العقوبة التي وعدت بها، في حال أن التهديد أتى ثماره، مع ذلك ينبغي أن تشرحي للطفل كيف تراجعت عن قرارك، وأن هذا الأمر مجرد استثناء.

6-عندما لا تكوني على دراية بالمخطئ بالتحديد فعاقبي الجميع:

حينما لا يكون ولي الأمر متأكدًا من المخطئ، عندها ينبغي عليه ألا يعاقب واحدًا ويترك الآخرين، فالشخص المعاقب سيصبح عندها كبش فداء، وسيكون لدى الأطفال الآخرين شعور بتقدير الذات والحصانة الكاملة على حساب من تلقى العقاب وحده.

7-يجب أن يعاقب الأطفال على أخطاء الحاضر فقط:

«العقاب ثم الغفران وبعدها نسيان الخطأ»، تعتبر واحدة من أهم قواعد التربية على الإطلاق، فالطفل الذي يعاقبه والداه باستمرار بسبب ارتكابه أخطاء في الماضي، لا يمكن بأي حال أن يصير شخصًا قويًا في المستقبل، فمن المحتمل أن يخاف تجريب أي شيء جديد خوفًا من العقاب.

ويوصي علماء النفس الآباء إن اكتشفوا خطأ ارتبكه طفلهم منذ وقت طويل، لكنه لم يعد إليه مرة أخرى، بألا يعاقب، فقط يجب شرح طبيعة الخطأ الذي ارتكبه الطفل وما سببه من عواقب.

8-العقاب يجب أن يكون مناسبًا لسن الطفل وهواياته:

يجب أن يكون لدى الأسرة نظام عقاب واضح ومتوازن، فلا تعاقب طفلك على حصوله على درجات سيئة في المدرسة كمعاقبتك له على كسر النافذة، فالأخطاء الصغيرة توازيها عقوبات صغيرة.

كما يجب مراعاة عمر الطفل وتفضيلاته، فإذا كان يحب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، فإن الحد منها كعقاب ربما يكون مفيدًا للغاية.

وتنبغي الإشارة هنا إلى أن الطفل الذي يتلقى عقوبة واحدة على جميع أخطائه، لا يمكن بأي حال أن يبني نظامًا من القيم الأخلاقية، لأنه عندها لن يكون قادرًا على التمييز بين أهمية الأشياء.

9-لا تستخدمي كلمات سيئة أو عنيفة:

يوصي علماء النفس باستخدام مفردات محايدة غير مشحونة بالعواطف السلبية عند معاقبة الطفل، فقد يواجه الأطفال الحساسون مشكلات نتيجة تدني مستوى تقدير الذات لديهم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك