نصائح أوائل الجامعات.. «العلوم»: الدراسة صعبة وتتطلب مجهودا كبيرا لكنها ليست «مستحيلة» - بوابة الشروق
الثلاثاء 7 مايو 2024 11:21 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

نصائح أوائل الجامعات.. «العلوم»: الدراسة صعبة وتتطلب مجهودا كبيرا لكنها ليست «مستحيلة»

كلية العلوم
كلية العلوم
شريف حسين
نشر في: الثلاثاء 4 أغسطس 2015 - 7:25 م | آخر تحديث: الثلاثاء 4 أغسطس 2015 - 10:09 م
- الخامس على الكلية: قاموس يحتوي على 20 ألف كلمة لحل مشكلة اللغة.. وأحذر من الملازم «مغشوشة»

في بداية العام الدراسي الأول، يسمع طالب كلية العلوم كثيرا عن صعوبة الدراسة بها، واحتمالية اجتاز السنوات الأربع في 8 سنوات. تتردد تلك الأقاويل في أروقة الكلية فيستقبلها الطالب على أنها خلاصة تجارب السابقين وأنها تشي بمهمة مستحيلة تنتظر طالب خرج لتوه، مما أقنعوه أنه "عنق الزجاجة"، وبمرور الوقت تتأكد لهذا الطالب صعوبة الدراسة في الكلية ولكن ليس بالدرجة التي سمع بها.

صاحب الترتيب الخامس على كلية العلوم جامعة القاهرة، عمرو محمد حافظ، الذي يستعد لدخول السنة الرابعة بالكلية، يوضح لـ«الشروق»، أن الدراسة صعبة بالفعل وتتطلب مجهودا بدنيا لكنها ليست مستحيلة، وأن الحديث عن قضاء 8 أو 10 سنوات في الكلية ذات الأربع أعوام محض شائعات، مشيرا أنه على الطالب أن يخوض التجربة بنفسه طالما أحب الكلية أو اختار الدراسة بها.

في العام الأول بالكلية، يدرس الطالب مواد عامة ويختار مادتين وفقا لشعبته في الثانوية العامة سواء كان علمي علوم أو رياضة، لأن هاتان المادتان هما المسؤولتان عن تأهيل الطالب للتخصص في الأقسام في العام الثاني من الكلية، ويؤكد عمرو أن الطالب عليه أن يدرك من البداية القسم الذي سيختار في العام الثاني، حتى يتمكن من اختيار مواد مناسبة تؤهله للدراسة في هذا القسم منذ العام الأول، مفضلا أن يستشير طلبة العام الأول طلبة أكبر منهم سنا وأن يبتعدوا عن استشارة الأساتذة.

ويدرس الطالب بالعام الأول، مواد الكيمياء، الفيزياء، النبات، الحيوان الرياضيات، بالإضافة إلى المواد التي تؤهل إلى الأقسام، وتتضمن كل مادة -ماعدا الرياضيات- محاضرة نظرية وأخرى عملية بالمعمل تكون مدتها 3 ساعات، تتضمن الساعة الأولى منها شرحا نظريا، ثم يجري الطالب تجارب عملية في الساعتين الأخريين، ويوضح عمرو أن كلية العلوم جامعة القاهرة تمتلك كافة الإمكانيات ومعاملها مجهزة بشكل جيد جدا.

لعل أكبر مشكلة واجهت عمرو في عامه الأول بالكلية، الدراسة باللغة الإنجليزية مع صعوبة المصطلحات العلمية، كان قد وصل إلى قناعة أنه لن يتمكن من اجتياز تلك العقبة خصوصا أن بعض الأساتذة يشرحون بالإنجليزية طوال المحاضرة، لكنه تمكن من حل المشكلة، عن طريق شراء «قاموس العلوم» الذي يحتوي على نحو 20 ألف كلمة ومصطلح، مشيرا إلى أنه لايزال يستخدم هذا القاموس حتى الآن وهو على مشارف السنة الرابعة.

ويقيّم الطلبة كتاب الدكتور من حيث الفائدة، إذ تحتوي بعض الكتب على نظرة واسعة وتفاصيل كثيرة ومعقدة قد لا تهم الطالب، الذي يلجأ في هذه الحالة إلى الملخصات التي يكتبها الدكاترة أنفسهم أو المعيدين، حفاظا على الوقت من الإهدار، إلا أن عمرو حذر من شراء الملازم والملخصات من بعض المكتبات التي يقوم عليها بعض خريجي كلية العلوم ويقوم بالشرح وحل الأسئلة بشكل خاطئ، حتى إن الطالب قد ينفق ما يزيد على الـ 4 آلاف جنيه على شراء هذه الملخصات المليئة بالأخطاء، مؤكدا أن تلك المكتبات مشهورة بين الطلبة، وأن الطلبة الأكبر سنا يعملون على توعية الدفعات الجديدة بحقيقة تلك الملخصات.

وتتعدد أقسام كلية العلوم ف تصل إلى 26 قسم، حيث إن أغلب الأقسام مزدوجة (تقوم الكلية بالمزج بين قسمين في قسم واحد)، أما أهم الأقسام التي يلتحق بها طلبة علمي علوم فهي: قسم الكيمياء، الذي يعمل خريجوه في شركات الأدوية ومعامل التحاليلا الكيميائية وشركات الأغذية والألبان، ومندوبو بيع لترويج منتجات شركات الأدوية لدى الأطباء (ميديكال ريب)، وقسم ميكروبيولوجي الذي يعمل خريجوه في معامل التحاليل، وقسم الكيمياء الحيوية الذي يعمل خريجوه في تحاليل الإنزيمات والدهون والبروتينات، وقسم الحيوان الذي يعمل خريجوه في المراكز المتخصصة في الأجنة وأطفال الأنابيب ومراكز الأورام، وقسم الفيزياء الحيوية الذي يعمل خريجوه في مجال الأشعة، بالإضافة إلى قسمي نبات وحشرات اللذان يعانيان من نقصا كبيرا في عدد الطلبة، حيث يصل عدد الطلبة فيه في الدفعة الواحدة إلى طالبين فقط أو ثلاثة، هو قسم يهتم به الطلبة ممن لديهم نية للانخراط في السلك الأكاديمي والتعيين في فريق هيئة التدريس بالكلية نظرا لقلة أعداد الملتحقين به.

بيما يأتي على رأس أقسام طلبة علمي رياضة، قمسي جيولوجيا وجيوفيزيكس، ويعمل خريجو القسمين في مجال البترول، وقسم فلك الذي يعمل خريجوه في الأرصاد والبحوث الفلكية، وقسم كمبيوتر ساينس الذي يناظر كلية الحاسبات والمعلومات.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك