مكونات الثورة السنية - بوابة الشروق
الجمعة 3 مايو 2024 9:38 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مكونات الثورة السنية

تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام
تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام
أعد الملف:عبد الرحمن مصطفي ومصطفي هاشم
نشر في: الخميس 3 يوليه 2014 - 7:44 م | آخر تحديث: الخميس 3 يوليه 2014 - 7:44 م

تصدر المشهد العراقى فى الفترة الماضية، صور عمليات تصدى لها تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق، وفيديوهات لتكفيريين يسفكون دماء ضباط الجيش العراقى، وغيرهم من المواطنين الأبرياء، لكن تلك المشاهد كانت تخفى وراءها مجموعات أخرى مسلحة لم تتبن منهج التكفير وبعيدة عن منهج «القاعدة» فى العمل المسلح، هذه المجموعات قد اختلفت أساليبها وتوجهاتها، إلا أنه يجمعها شيء واحد، وهو أنهم من أبناء المناطق السنية، وقد ظهرت مؤخرا بوادر نزاعات على الأرض بينها وبين تنظيم «داعش» الذى أساء إلى قضيتهم.

مجلس ثوار العشائر

يعد من أبرز المجموعات التى تمثل العملية الاحتجاجية ضد حكومة المالكى، وذلك لاعتماده على أبرز قادة الحراك الشعبى الذين خرجوا ضد سياسات رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى فى أواخر عام 2012 وقد جمعوا مجهوداتهم تحت مسمى «المجلس العسكرى لثوار العشائر».

ومعظم المنتمين إلى هذا المجلس هم من فصائل متعددة أبرزها «الجيش الاسلامى» وبعض عناصر حزب البعث المنحل، ورجال العشائر العربية، وقيادات محلية فى مدن الاحتجاجات، وحسب قياديين فى المجلس العسكرى للثوار فإن المجلس يؤمن بـ«وحدة العراق ويرفض التقسيم والهيمنة الايرانية والامريكية ويعتبر العراق جزءا من الأمة العربية».

وبينما يتبنى المجلس العسكرى للثوار نبرة وحدوية، فإن مجموعة أخرى مثل «مجلس ثوار العشائر»، كان يرى أن تقسيم العراق هو الحل الأمثل للأوضاع الجارية فى البلاد، وذلك على لسان قائده بزعامة على حاتم السليمان، إذ إنه كان يطالب قبل الأزمة الأخيرة بتشكيل إقليم سنى على غرار إقليم شمال العراق.

كما أن حكومة المالكى، وقبلها النظام السورى، عملا على تصدير «داعش» المشهد وذلك لتبرير أنهما يواجهان تنظيمات «إرهابية وتكفيرية» وليس «انتفاضة» أو «ثورة» شعبية ضد سياستيهما.

رجال الطريقة النقشبندية

تأسس تنظيم «رجال الطريقة النقشبندية» بعد إعدام الرئيس السابق صدام حسين عام 2006، وينتمى أعضاؤه إلى الطريقة النقشبندية فى التصوف الإسلامى، ويستحضر قياداته سيرة المجاهدين المتصوفة من أمثال عمر المختار فى ليبيا والإمام المهدى فى السودان، واستدعاء تجارب الصوفية فى المقاومة والكفاح المسلح.

وانضم إلى هذا التنظيم فى فترة مبكرة ضباط وعسكريون سابقون، كما يتردد أنه تنظيم يقوده عزت الدورى الرجل الثانى فى نظام صدام حسين. وكان «رجال النقشبندية» يستهدف القوات الأمريكية والعراقية المتحالفة معها أثناء فترة الاحتلال، لكنه فى نفس الوقت يرفض رفع السلاح ضد المدنيين.

ويكاد يكون تنظيم «رجال الطريقة النقشبندية» بمثابة الجناح العسكرى لحزب البعث العربى الاشتراكى المنحل، منذ سقوط نظام صدام حسين، ومن شعارات التنظيم أيضا محاربة التوسع الفارسى «الصفوى». وينتشر «رجال الطريقة النقشبندية» فى كركوك بمحافظة صلاح الدين بالشكل الرئيس، كما له وجود فى كل من ديالى ونينوى والأنبار وكذلك فى بغداد.

كتائب ثورة العشرين

تأسست فى العام 2003 ضد الاحتلال الأمريكى، واستغلت «قناة الرافدين» التابعة لهيئة علماء المسلمين، لنشر عملياتها العسكرية ضد القوات الأمريكية، ويتزعم الكتائب رئيس هيئة علماء المسلمين فى العراق الشيخ حارث الضارى، ويصف خبراء بالجماعات الإسلامية هذا الفصيل بـ«المعتدل»، ويؤمن بوحدة العراق واستقلاله، بخلاف تنظيم «الدولة الاسلامية فى العراق والشام» الذى يسعى للتمدد خارجه. وتنتشر فى محافظات بغداد والأنبار وديالى ونينوى وصلاح الدين وبابل جنوبى بغداد.

الجيش الإسلامى

وهو مجموعة مسلحة ذات طابع سلفى جهادى، حسبما يذكر عدد من الخبراء، ونشأ بعد سقوط العاصمة بغداد فى العام 2003، وكان ينشر تسجيلات مصورة لعملياته على مواقع ذات طابع جهادى، وينتشر أفراده بين كل من بغداد والأنبار وصلاح الدين وديالى ونينوى وبابل وكذلك فى كركوك.

جيش المجاهدين

إحدى الجماعات المسلحة التى تأسست بعد الاحتلال الأمريكى للعراق فى 2003، واستهدف القوات الأمريكية بشكل أساسى، إلى جانب استهداف القوات العراقية التى يرى أنها شريكة للمحتل الأجنبى.

وحسبما يؤكد خبراء فى الجماعات الإسلامية أن جيش المجاهدين هو أحد فصائل الجيش الاسلامى وهى جماعة تضم عسكريين سابقين ومسلحين من العشائر السنية المنتشرة فى ديالى وبغداد والانبار.

جيش الراشدين

إحدى الجماعات المسلحة التى ترفض دعوات تقسيم العراق، أو استهداف أبناء الطوائف الأخرى من الشيعة أو الأكراد أو المسيحيين، وتأسس فى فترة الاحتلال الأمريكى واستهدف قوات الاحتلال والمتعاونين معهم طوال السنوات الماضية، حتى جلائهم عن العراق. تبرز مشكلة فى التعامل مع حجم هذه التنظيمات بسبب غياب حصر لا يعتمد على المبالغات فى عدد أفرادها وقوة عتادها، كما أن هناك فصائل أخرى أقل تأثيرا، كانت قد ظهرت فى فترة الاحتلال الأمريكى، اندمج أغلبها فى تنظيمات وجماعات أكبر أو اختفى من خريطة العمل المسلح تماما، ومنها: «جيش أنصار السنة» و«الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية» و«الجبهة الوطنية لتحرير العراق» و«كتائب صلاح الدين الأيوبي».

لكن يظل أقوى التنظيمات على أرض العراق هو تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام «داعش»، بحكم خبرته القتالية، وطموحه الأكبر فى الاستحواذ على العراق كقاعدة لتأسيس دولة الخلافة المزعومة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك