x قد يعجبك أيضا

رهبان وراهبات غزة يقررون البقاء في المدينة رغم قرار الاحتلال إجلاء سكانها

نشر في: الثلاثاء 26 أغسطس 2025 - 10:47 ص

أصدرت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية والبطريركية اللاتينية في القدس بيانًا مشتركًا، صباح الثلاثاء، أكدتا فيه أن الرهبان والراهبات في مدينة غزة قرروا البقاء في الكنائس وعدم النزوح إلى جنوب القطاع، رغم قرار الحكومة الإسرائيلية بالسيطرة على المدينة وإجلاء سكانها.

وقالتا في البيان المشترك: «قبل بضعة أسابيع، أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن قرارها بالسيطرة على مدينة غزة. وخلال الأيام الأخيرة، أفادت وسائل الإعلام مرارًا بتعبئة عسكرية ضخمة واستعدادات لهجوم وشيك. وتشير نفس التقارير إلى أن سكان مدينة غزة، حيث يعيش مئات الآلاف من المدنيين – وحيث تقع أيضًا كنائسنا – سيتمّ إجلاؤهم ونقلهم إلى جنوب القطاع. وفي وقت صدور هذا البيان، كانت أوامر الإخلاء قد صدرت بالفعل لعدة أحياء في مدينة غزة. ولا تزال التقارير تتوالى عن قصف مكثّف. وهناك المزيد من الدمار والموت في وضع كان مأساويًا بالفعل قبل بدء العملية».

وأضاف البيان: «يبدو أن إعلان الحكومة الإسرائيلية بأن (أبواب الجحيم ستُفتح) يتخذ بالفعل أشكالًا مأساوية. إن خبرة الاجتياحات السابقة لغزة، والنيّات المعلنة للحكومة الإسرائيلية بشأن العملية الحاليّة، والتقارير الواردة من الميدان، كلّها تشير إلى أن هذه العملية ليست مجرد تهديد، بل حقيقة يجري تنفيذها بالفعل».

وأشار إلى أن مُجمَّع كنيسة مار بورفيريوس للروم الأرثوذكس ومُجمَّع كنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة أصبح منذ اندلاع الحرب، ملاذًا لمئات المدنيين، من بينهم كبار السن والنساء والأطفال.

وأوضح أنه «في مجُمّع كنيسة اللاتين يعيش منذ سنوات طويلة أشخاص من ذوي الإعاقة، يتلقَّون الرعاية على يد جمعيّة مرسَلات المحبة».

وذكر أنه «كما هو الحال بالنسبة لباقي سكان مدينة غزة، سيتعيّن على اللاجئين الذين احتموا داخل أسوار هذين المُجمَّعين أن يقرّروا ما سيفعلونه وفقًا لضميرهم، ويعاني الكثيرون منهم من الهُزال وسوء التغذية بسبب الصعوبات التي واجهوها خلال الأشهر الماضية».

ولفت إلى أن مغادرة مدينة غزة ومحاولة الفرار إلى الجنوب ستكونان بمثابة «إعلان حُكمٍ بالإعدام عليهم»، مضيفًا: «لهذا السبب، قرّر الكهنة والراهبات البقاء والاستمرار في رعاية جميع من سيبقَون في رِحاب المجمّعَيْن».

وواصل: «نحن لا نعلم بالضبط ما سيحدُث على أرض الواقع، ليس فقط لرعيّتنا، بل لجميع السكّان. ولا يسعنا إلا أن نكرّر ما قلناه سابقًا: لا يمكن أن يكون هناك مستقبل قائم على الأسر أو تشريد الفلسطينيين أو الانتقام منهم».

وشدد على أنه «لا يوجد أي مبرّر للتهجير الجماعي المتعمّد والقسري للمدنيين»، متابعًا: «لقد حان الوقت لإنهاء دوامة العنف، ووضع حدّ للحرب، وإعطاء الأولوية للخير العام. جرى ما يكفي من الدمار، في الممتلكات وفي حياة الناس. ولا يوجد أي مبرّر لاحتجاز المدنيين كأسرى ورهائن في ظروف مأساوية. وحان الوقت لتعافي العائلات التي عانت كثيرا، من أي طرف كانت».

وناشد البيان المجتمع الدولي أن يتحرّك لإنهاء هذه الحرب العبثيّة والمدمرة، ولعودة المفقودين والرهائن الإسرائيليين.

 

 

قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك

بوابة الشروق 2025 - جميع الحقوق محفوظة