قالت السفارة الأمريكية وغيرها من السفارات الغربية في العاصمة الأوكرانية كييف إن أبوابها سوف تظل مغلقة اليوم الأربعاء، لدواع أمنية، فيما قال الوفد الأمريكي إنه تلقى تحذيرا من احتمالية وقوع هجوم جوي روسي كبير على كييف.
وقالت السفارة في رسالة إنها "تلقت معلومات محددة عن هجوم جوي محتمل كبير في 20 نوفمبر الجاري"، وأضافت الرسالة "من باب الحيطة والحذر، سيتم إغلاق السفارة، ويتم توجيه موظفي السفارة للاحتماء في أماكنهم"،بحسب وكالة الأنباء الألمانية (د . ب .أ).
وتأتي الخطوة الاحترازية بعد يوم من تعهد المسؤولين الروس برد على قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بالسماح لأوكرانيا بضرب أهداف على التراب الروسي بصواريخ أمريكية الصنع وهي خطوة أغضبت الكرملين.
كما أغلقت السفارات الإيطالية واليوناينة والإسبانية أبوابها أمام الجمهور اليوم، ولكن الحكومة البريطانية قالت إن سفارتها مازالت مفتوحة.
وذكرت قنوات تلفزيونية أوكرانية، نقلاً عن مصادر دبلوماسية، أنه من المتوقع وقوع هجوم كبير بطائرات مسيرة قتالية وبصواريخ باليستية.
وجاءت التحذيرات بعد أن احيت أمس الثلاثاء ذكرى مرور 1000 يوم على شن روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير عام 2022، وفي الوقت الذي تحركت فيه واشنطن للسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ اتاكمز ضد أهداف داخل الأراضي الروسية.
وأخذت الحرب بعدا دوليا متناميا بوصول جنود كوريين شماليين لمساعدة روسيا في أرض المعركة، وهو تطور قال المسؤولون الأمريكيون إنه أدى إلى التغير في سياسة بايدن.
وقالت روسيا إنها تعتبر هذه الخطوة تصعيدية ومشاركة من جانب الولايات المتحدة ودول غربية أخرى في الحرب.
ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء عقيدة نووية منقحة تقضي بأن أي هجوم تقليدي على روسيا من قبل أي دولة، بمشاركة دولة نووية، يعتبر هجوما مشتركا على بلاده.