الدكتور محمد سامي عبدالصادق: تمكين قيادات شباب المدرسين لخلق قيادات من الصف الثاني ولن يكون الأمر حكرًا على أجيال بعينها
تأسيس فرع للجامعة خارج الحدود وصل لمراحل متقدمة
نحتاج دائما إلى الاستماع لبعضنا البعض وحريص على تلقي مقترحات التطوير و"الجدية والقابلية للتطبيق" شرطان لدخول هذه المقترحات حيز التنفيذ
الأرقام تؤكد أننا لا زلنا نصنع الفارق في التعليم.. وتخطينا مرحلة تقديم خدمات بدور واضح ومؤثر إقليمي ودولي
لدينا تصور لإنشاء كليتين جديدتين: الطاقة والطاقة المتجددة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والروبوتات.. وإدخال الذكاء الصناعي في برامج بينية كالإدارة والإعلام
تأسيس شركة جامعة القاهرة للاستفادة من مخرجات الأبحاث العلمية .. والباحثين من أعضاء هيئة التدريس شركاء في العوائد
ننتظر قرار إنشاء جامعة القاهرة الاهلية وبدء الدراسة بـ11 كلية غالبيتها في القطاع الطبي والهندسي بطاقة استيعابية 3 آلاف طالب.. ونعد ملف إنشاء الجامعة التكنولوجية
تدريب وتأهيل ورعاية للعاملين ضمن غايات تحقيق الرضا الوظيفي.. وتعزيز دخل أعضاء هيئة التدريس بالتوسع في الإدارة والتدريس عبر منظومة الجامعات الجديدة
لا سقف لتمويل المشروعات البحثية إذا كانت غير نمطية وتدعم الصناعات الوطنية وتخدم المجتمع.. ولجنة عليا لمراجعة ملف الإسكان وسيكون هناك قرارات لحفظ حقوق الملاك
التعامل بجدية وحزم مع قواعد القبول بالدراسات العليا والمسألة لا تتعلق بمنح درجات علمية وإنما بقدر الاستفادة من هذه الدراسات
نأمل في انتهاء مشروع المجمع الطبي للأطفال خلال 18 شهرًا.. والمأمول أن تعمل مستشفى 500 500 قبل حلول شهر رمضان المقبل
مشروع تطوير قصر العيني يرفع الطاقة الاستيعابية في حدود 25% ولا تأثير على حركة المرضى أثناء عملية التطوير ، والمرجح بتنفيذه خلال 3 سنوات
التوسع في الخدمات المميزة أو البرامج الخاصة بمصروفات لن يطغى على "المجانية" والعائد ينفق في خدمة الصالح العام
اختيار الأوائل يبقى هو الأقرب للموضوعية عند تعيين المعيدين .. وإرجاء العمل بالتعليم المدمج هدفه دراسة وضعه وما إذا كان مجديا أو يحتاج إلى تطوير شامل
كشف رئيس جامعة القاهرة، وأستاذ القانون بكلية الحقوق، الدكتور محمد سامي عبدالصادق، خلال حوار صحفي لجريدة الشروق تفاصيل خطة العمل والاستراتيجية خلال السنوات الأربعة المقبلة على مستويات عدة، وكذلك رؤيته ووجهة نظره في بعض الأمور المتعلقة بالقضايا التعليمية كجودة الخريجين والتعليم المدمج والسنة التأسيسية لطلاب الثانوية العامة وتعيين المعيدين في الكليات وتحسين دخل أعضاء هيئة التدريس والعاملين في الجامعة.
وإلى نص الحوار:
ما هي ملامح خطة جامعة القاهرة خلال السنوات الأربعة المقبلة؟
ما سننفذه في جامعة القاهرة خلال الفترة المقبلة مرتبط بأمور عدة، أبرزها وجود خطة استرتيجية للجامعة تنتهي في أغسطس 2025 ويتعين علينا مراعاة خطط تنفيذها، بالإضافة إلى استكمال المشروعات الإنشائية الموجودة حاليا، وكذلك العمل في إطار الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي التي أطلقها وزير التعليم العالي ا.د. محمد أيمن عاشور في مارس ٢٠٢٣، كما سيؤخذ في الحسبان منظومة التشريعات المستحدثة في التعليم العالي والبحث العلمي.
والمستهدف تلبية سياسات وزارة التعليم العالي فيما يتعلق بتعزيز فرص الاستثمار في مجال التعليم وتنمية الموارد، وأحد روافد الاستثمار تأسيس الشركات الجامعية، وسيكون هناك شركة لجامعة القاهرة، وكذلك جامعة القاهرة الأهلية كمورد مهم وأمر داعم لأعداد الوافدين في جامعة القاهرة.
كذلك من المستهدف تعزيز التتنافسية الدولية لجامعة القاهرة، ولابد وأن ترتقي في التصنيفات الدولية لما في ذلك من انعكاس على السمعة الأكاديمية للجامعة وبما يزيد من حركة الوافدين ويحقق فائدة في الشراكات مع الجامعات العالمية المرموقة، وهذه الأمور من بين فوائد التصنيفات ودورها في خدمة العملية التعليمية.
ما هي فوائد وفلسفة تأسيس شركات باسم جامعة القاهرة؟
في العام 2018 صدر قانون حوافز العلوم ودعم الابتكار وخرجت لائحته التنفيذية 2019، وهو يعطي الحق للجامعات بتأسيس شركات من مخرجات البحث العلمي، ولدينا براءات اختراع في جامعة القاهرة ومشروعات بحثية ومشروعات تخرج وأصول معنوية أخرى داخل الجامعة نحتاج إلى الاستفادة منها، وبتأسيس الشركات ستحقق الاستفادة من هذه المخرجات في مجالات مختلفة منها على سبيل المثال الاستثمار من خلال المستشفيات والقطاع الصحي أو الاستفادة من التركيبات الدوائية في القطاع الصيدلي وكذلك الاستشارات الهندسية والمجال الزراعي وسيكون أعضاء هيئة التدريس شركاء وعوائد هذه الشركات ستدخل في أموال الجامعة، وبالتالي يتحقق النفع المادي لأعضاء هيئة تدريس والعاملين.
وتأسيس هذه الشركات له أهمية كبيرة، خصوصا لو خرجت في شكل شركات مساهمة، لأنه عند تحقيق العوائد يمكن طرحها للاكتتاب وتحقيق أرباح ينفق من خلالها على الجامعة.
الزميل عمر فارس خلال حواره مع الأستاذ الدكتور محمد سامي عبدالصادق
هل ترى أن التعليم العالي في مصر وفي جامعة القاهرة يصنعان الفارق أم أن المؤسسات التعليمية دورها قاصر على تقديم الخدمة التعليمية؟
لازلنا نصنع الفارق بجامعة القاهرة وهذا الكلام ليس كلاما نظريًا، فالأرقام تدعم هذا حيث تحتوي الجامعة على ما يقرب من 25 ألف وافد، وهذا الرقم يعكس حجم الإقبال على التعليم العالي في مصر بوجه عام وفيةجامعة القاهرة بشكل خاص، وأيضًا مما يدلل على الفوارق التي نتحدث عنها حرص عدد كبير من أفرع الجامعات الأجنبية على التواجد في مصر، ونعيش فترة مميزة في منظومة التعليم العالي يجب أن نبني عليها، ولا نستطيع القول أننا نقدم خدمات فقط بل تعدينا هذه المرحلة ويمكن القول بأن التعليم العالي في مصر وجامعة القاهرة يقدم بحث علمي وأفكار رائدة قابلة للتطبيق ولنا دور واضح ومؤثر في المحيط الإقليمي والدولي.
ما هو موقف ملف الجامعة الأهلية؟ ومتى ستبدأ الدراسة بها؟ وفي أي كليات؟
تم إعداد الملف واللوائح الخاصة بالجامعة الأهلية والمخططات والهيكل الاداري وتم رفعه إلى وزارة التعليم العالي انتظارًا للقرار الخاص بإنشاء جامعة القاهرة الأهلية، ومع وصول قرار الانشاء سيتم بدء الدراسة في المقر المؤقت للجامعة، وهو مبنى المدرجات 1 بالفرع الدولي للجامعة الكائن بوصلة دهشور مدينة السادس من أكتوبر، بطاقة استيعابية 3 آلاف طالب كخطوة أولى يتم بعدها التوسع لاحقًا.
وستضم الجامعة في المرحلة الأولى 11 كلية غالبيتها من القطاع الصحي بـ18 برنامج دراسي هي الطب البشري وطب الأسنان والإعلام الرقمي والعلوم الأساسية والهندسة والحاسبات والذكاء الاصطناعي والصيدلة والتمريض والاقتصاد والتجارة.
ما هو قوام الموارد البشرية بجامعة القاهرة الأهلية؟
جامعة القاهرة غنية بكوادرها وأبنائها وسيتم الاستفادة منهم في الجامعة الأهلية وأيضًا سيكون من حق الجامعة الأهلية التعاقد من خارجها سواء مع أعضاء هيئة تدريس أو عاملين ولكن لدينا من الكوادر ما قد يغنينا عن ذلك.
وماذا عن إنشاء الجامعة التكنولوجية؟
بالفعل نعد ملف لتقظيمه لوزارة التعليم العالي بشأن إنشاء الجامعة التكنولوجية لتحقيق الكيان المتكامل الذي يضم جامعة القاهرة الحكومية والفرع الدولي والجلمعة الأهلية والجلمعة التكنولوجية.
هل هناك سياسة توسع أفقي داخل كليات جامعة القاهرة أو إنشاء كليات جديدة؟
سيتم استحداث العديد من البرامج البينية المرتبطة بسوق العمل داخل الكليات ومن ضمن الأولويات إدخال الذكاء الاصطناعي في برامج الكليات ومنها على سبيل المثال في الإعلام الرقمي والإدارة والمالية للاستفادة منها.
أيضًا لدينا تصور أقره مجلس الجامعة منذ عدة سنوات وهو إنشاء كليتين جديدتين: كلية الطاقة والطاقة المتجددة وكلية تطبيقات الذكاء الاصطناعي والروبوتات وتم إعداد دراسة كاملة ومن المقرر بدء تنفيذهم خلال المرحلة المقبلة.
ماذا عن استضافة أفرع للجامعات الأجنبية بجامعة القاهرة؟
حريصون على أمرين: الأمر الأول استضافة فرع أو عدة أفرع أجنبية داخل جامعة القاهرة بضوابط ولن يتم استضافة إلا الجامعات المتقدمة في التصنيف وستكون البرامج مزدوجة أو مشتركة.
الأمر الثاني هو السعي بأن يكون لجامعة القاهرة فرع خارج حدود جمهورية مصر العربية، وتلقينا بعض العروض لتأسيس فرع للجامعة في الخارج ووصلنا إلى مراحل متقدمة وسنتسهدف المواقع ذات الكثافات لخدمة أغراض العملية التعليمية.
في سياق سياسة التوسعات.. هل هناك نية لإنشاء معاهد بحثية أو دراسية بالجامعة؟
لم تتم مناقشة أو دراسة هذا الأمر حتى الآن.
الزميل عمر فارس خلال حواره مع الأستاذ الدكتور محمد سامي عبدالصادق
هل سيتاح لمنتسبي جامعة القاهرة الاقتراح والنقد؟
نحتاج إلى الاستماع لبعضنا البعض وحرصت على مدار الثلاثة أشهر الماضية إلى الاستماع لكل وجهات النظر، والمقترحات التي نجد فيها الجدية وقابلية التطبيق بدأنا العمل عليها ومن ثم تدخل حيز التنفيذ.
ما هي ضوابط اختيار فريق العمل معك في جامعة القاهرة خلال الفترة المقبلة؟
نسعى إلى تمكين القيادات الشابة من شباب المدرسين وأعضاء هيئة التدريس داخل الجامعة وهذه المسألة مهمة وينبغي أن نراعيها حتى يكون لجامعة القاهرة كواد قيادية جامعية صف ثاني ولا يكون الأمر حكرًا على أجيال بيعنها نالوا حظهم من القيادة على مدار فترات سابقة.
وهناك أيضًا فكرة تعزبز الاستفادة من روابط الخريجين حيث تزخر الجامعة بعدد مميز من الخريجين الذين يشغلون العديد من المناصب المرموقة داخل الدولة المصرية وخارجها.
كذلك سيكون هناك تدريب وتأهيل ورعاية لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والعاملين بالجامعة لتحقيق الرضا الوظيفي لأنهم أساس نجاح جامعة القاهرة.
كيف تم وضع تصور جامعة القاهرة لخدمة القضايا المجتمعية الفترة المقبلة؟
ربط مخرجات البحث العلمي بقطاعي الصناعة والأعمال وبالتعاون مع أجهزة الدولة المختلفة وسيحقق هذا نقلة نوعية لدور جامعة القاهرة في التنمية تلبية لرؤية مصر 2030.
وفي الوقت الحالي نتعاون مع رجال الصناعة ومع هيئة التنمية الصناعية للتعرف على المشكلات الصناعية ومن ثم تقديم الحلول لها.
هل هناك سقف معين لتمويل المشروعات البحثية؟ وما هي خطوات تعزيز البحث العلمي؟
إن كانت المشروعات البحثية لا تحظى بالنمط التقلييدي وتقدم تنمية ودعم للصناعة سيكون هناك دعم كامل لها دون سقف وهو حق أصيل تملكه إدارة الجامعة.
الدراسات العليا نوع من الرفاهة العلمية ويجب أن تعامل بقدرها وسيكون هناك حسم وحزم من ناحية التعامل مع قواعد القبول بالدراسات العليا بجامعة القاهرة والمسألة لا تتعلق بمنح درجات علمية وإنما بإمكانية الاستفادة من هذه الدراسات والأبحاث في اغراض البحث وفي خدمة قضايا المجتمع.
ومن سياسيات تحفيز البحث العلمي سيتم التوسع في الكراسي العلمية وهي مسألة مهمة لأنه ينتج عنها أفكار علمية عظيمة وستكون بمقابل مادي جيد يخدم نشاط الباحثين.
كيف يتم توفير بيئة جيدة لضمان إنتاجية أعلى لأعضاء هيئة التدريس؟
رعاية عضو هيئة التدريس على رأس الأولويات وحرصنا على تقديم رعاية طبية له من خلال شركة خاصة تمكنه من الحصول على العلاج في جميع المستشفيات، وكذلك تحفيز زملائنا من أعضاء هيئة التدريس بمكافأت النشر العلمي وهي مبالغ جيدة تصل إلى 150 ألف جنيه، بالإضافة إلى هذا نحرص على تقديم الرعاية الاجتماعية بعد بلوغ التقاعد من خلال صندوق الزمالة.
وهل هناك خطة لزيادة دخلهم المادي؟
بالطبع، وسيكون ذلك من خلال عوائد المشروعات الجديدة والشركات وتدرسيهم في الجامعتين الأهلية والتكنولوجية وكذلك فرع جامعة القاهرة في الخارج، فالتوسع في التدريس والإدارة سيعود بالنفع المادي على أعضاء هيئة التدريس والعاملين.
الزميل عمر فارس خلال حواره مع الأستاذ الدكتور محمد سامي عبدالصادق
ما خطواتك لحل مشكلة لجنة الإسكان؟
تم تشكيل لجنة لمراجعة ملف الإسكان بجامعة القاهرة وستخرج بتوصيات سيتم التحرك في ضوء ما تنتهي إليه وسيكون هناك قرارات لحفظ حقوق الملاك بمشروع الإسكان.
ماذا عن مشروع مستشفى أطفال أبو الريش الجديد؟
مشروع المجتمع الطبي للأطفال أبو الريش الجديدة وهو مشروع عملاق ونأمل أن ينتهي خلال 18 شهر وسنبدأ خلال الفترة المقبلة أن نعلن عنه لفتح باب التبرعات لخدمة قطاع كبير من مرضى الاطفال في ظل عدم قدرة مستشفى أبو الريش على تحمل زيادة الطاقة الاستيعابية ونسارع في إتمام هذا المشروع.
وما هو الموعد النهائي لافتتاح مستشفى ثابت ثابت ومستشفى 500 500 التابعة لمعهد الأورام؟
من المقرر أن تعمل مستشفى 500 500 بالشيخ زايد بشكل جزئي قبل حلول شهر رمضان المبارك، وبالنسبة لمستشفى ثابت ثابت بالهرم فالعيادات الخارجية تعمل في الوقت الراهن، وفي المشروعين سننتهي من التشطبيات خلال الفترة المقبلة.
هل من معلومات حول مشروع تطوير قصر العيني؟ وماذا عن حركة المرضى والخدمات خلال تلك الفترة؟
دراسة المشروع تراعي عدم التأثير على حركة المرضى المترددين على عيادات ومستشفيات قصر العيني أثناء التطوير الذي سيتم تنفيذه على مراحل خلال 3 سنوات تشمل 27 مبنى من مباني المستشفى، والمأمول زيادة الطاقة الاستيعابية والتوفير في مدد الإقامة بزيادة 25% مقارنة باستقبال قصر العيني حوالي 2 مليون مريض في الوقت الحالي.
وماذا عن المشروعات الجديدة في كليات العلاج الطبيعي والصيدلة والطب البيطري؟
سأتفقد تلك الكليات خلال الفترة المقبلة واتعرف على احتاجاتهم، وهناك خطة لاستغلال إمكانيات والموارد البشرية بتلك الكليات في تأسيس وافتتاح مسشتفيات متخصصة في العلاج الطبيعي وأماكن لتقديم الخدمات المتعلقة بالمجال الصيدلي وكذلك الطب البيطري.
ما هي وجهة نظرك في مقترح السنة التأسيسية للدراسة الجامعية؟
فكرة السنة التأسيسية لها تجارب ناجحة في العديد من الدول ومهمة جدًا لأنها تعطي الفرصة للطلاب من الثانوية العامة والشهادات المعادلة بالالتحاق بالكليات التي يرغبون فيها متى استوفوا دراسة بعض المواد الؤهلة لتلك الكليات بعد تخطي نسبة معينة.
كيف ترى سياسات التعيين واختيار أعضاء هيئة التدريس؟ وماذا عن الضوابط الأكاديمية داخل الحرم؟
ينبغي أن يقوم التعيين على اعتبارات موضوعية،وإلا سيكون محل نظر، وبالتالي إن أقرب الاعتبارات الموضوعية هو تعيين الأوائل ومن المنطقي أن يتم تأهيل الأوائل بمجموعة من الدورات وورش العمل لكي يكونوا على استعداد لطبيعة العمل الاكاديمي.
ونحرص على احترام الأعراف الأكاديمية داخل حرم جامعة القاهرة وأن الخروج عن هذه التقاليد يستتبع المساءلة، وكذلك احترام الأساتذة وعلاقهم بالطلاب مسألة محل اهتمام كبير داخل المنظومة.
الزميل عمر فارس خلال حواره مع الأستاذ الدكتور محمد سامي عبدالصادق
بالنسبة للتعليم المدمج.. ما هي أخر تطوراته؟
تم إرجاء العمل بالتعليم المدمج لدراسة وضعه بالكامل، وهو أمر محمود ومن ثم إذا كان هذا النوع من التعليم مجدي أم يتحتاج إلى التطوير، وهناك لجان تعكف على هذا الأمر بتكليف من وزارة التعليم العالي وما ستنتهي إليه اللجنة سنحترمه ونلتزم به.
هل التوسع في الوحدات ذات الطابع الخاص المقدمة للخدمات سواء صحة أو تعليم سيطغى على مجانية التعليم والخدمات؟
لن يحدث ذلك لأن مجانية التعليم حق دستوري والجامعات والدولة تحرص عليه والمجانية الدستورية لا تمنع بأن تكون هناك على سبيل المثال برامج أو خدمات بمصروفات يتم إنفاق عائدها على البرامج والخدمات العامة.
ماذا عن تطوير كليات العلوم الإنسانية الاجتماعية؟ وجودة الخريجين؟
يجب أن تتواكب مع العصر ويجب أن يكون خريج كليات العلوم الإنسانية يلبي احتياجات سوق العمل وهذا لن يتحقق إلا بتطوير البرامج الحالية وربطها بالمستجدات من الموضوعات المهمة بالنسبة للخريج، وهناك لجان تدرس سبل تطوير العلوم الإنسانية.
بالنسبة لجودة الخريجين الأمر لا يتوقف بالحصول على الشهادة الجامعية وسيكون له مسارات دراسات تعليمية ودراسية وتطبيقية عقب التخرج سواء من خلال الالتحاق ببرامج الدراسات العليا أو الحضور في الدورات التدريبية بمراكز الجامعة أو من خلال ورش العمل والتدريب الميداني في مختلف قطاعات الدولة.