دراسات: خطر الحرارة يهدد المونديال القادم

الثلاثاء 15 يوليه 2025 - 8:55 م

** يحذر الخبراء من أن فترات الراحة للتبريد وأوقات انطلاق المباريات المتأخرة قد تكون ضرورية للتعامل مع درجات الحرارة المرتفعة عندما تستضيف أمريكا الشمالية كأس العالم 2026. ومن واقع تجربة كأس العالم للأندية 2025 وكأس العالم للمنتخبات 1994 كانت درجات الحرارة المرتفعة، وإيقاف مباريات لأكثر من ساعة ونصف الساعة من المشاكل التى تهدد مسيرة المونديال القادم. وفى اليوم السابق لمباراة منتخب أمريكا ضد سويسرا فى بونتياك سيلفر دوم، فى مونديال 1994 كانت درجة الحرارة (37 درجة مئوية) فى ميتشيجان. وبحلول الساعة 11.30 صباحًا من يوم المباراة، وصلت درجة الحرارة (32 درجة مئوية).

** كانت الحرارة واحدة من أكبر شكاوى اللاعبين طوال الطريق حتى المباراة النهائية بين البرازيل وإيطاليا فى باسادينا، كاليفورنيا، والتى انطلقت فى درجات حرارة (38 درجة مئوية). وبعد أكثر من ثلاثة عقود، ومع عودة كأس العالم إلى الولايات المتحدة إلى جانب المكسيك وكندا المضيفتين، قد تكون القصة هى نفسها إلى حد كبير. من المتوقع أن تشهد أربعة عشر مدينة من المدن الستة عشر المضيفة لكأس العالم الأكبر على الإطلاق فى الصيف المقبل، والتى تضم 48 فريقا و104 مباريات، درجات حرارة بعد الظهر مرتفعة بما يكفى لتعريض اللاعبين للخطر.

** هل يمكن تغيير موعد كأس العالم 2026؟ تلك مسألة شديدة الصعوبة نظرا للأجندة الرياضية الدولية، وارتباط شبكات التليفزيون الأمريكية والعالمية بتغطية أحداث رياضية وفقا لتعاقدات مسبقة بجانب معارضة الدوريات الأوروبية لنقل المونديال فى الشتاء بما يتعارض مع مواسمها.

** وبالنسبة للمونديال القادم ستكون المخاطر أعلى فى 12 ملعبا من المدن ذات الملاعب المفتوحة مما يمثل «خطرًا كبيرًا جدًا لتجربة ظروف الإجهاد الحرارى الشديد» فى 10 من 16 ملعبًا. يقول الدكتور دونال مولان، عالم المناخ فى جامعة كوينز بلفاست: سيكون تهديد الحرارة الشديدة أكبر فى كأس العالم هذه مما كان عليه  فى كأس العالم 2022 فى قطر. «بعض هذه الملاعب هى نوع من الكارثة التى تنتظر الحدوث». تم نقل كأس العالم 2022 فى قطر من أشهر الصيف الحارقة إلى نوفمبر وديسمبر لحماية اللاعبين. وكانت درجات أقل بقليل من 10 درجات تحت الأرقام المتوقعة فى الولايات المتحدة. 

**  وخلال بطولة كوبا أمريكا 2024، التى أقيمت فى الولايات المتحدة، انهار حكم مساعد من الإجهاد الحرارى أثناء مباراة فى كانساس سيتى عندما كانت درجة الحرارة (27.5 درجة مئوية فقط). وقبلها بأيام كان لا بد من استبدال المدافع رونالد أراوجو من مباراة أوروجواى الافتتاحية مع بنما فى ميامى بسبب الجفاف. ومع ارتفاع درجات الحرارة والشعور بالإجهاد الحرارى، تنكشف نقاط الضعف الفسيولوجية فى الجسم. ويقول الدكتور روبرت هوجينز، أستاذ علم الحركة فى جامعة كونيتيكت: «من منظور تنظيم درجة الحرارة، كلما زادت درجة حرارة المحيط وزادت الرطوبة، كلما كان من الأسوأ أن يبدد جسمنا الحرارة. إذا لم يتمكن عرقى من التبخر من سطح بشرتى وتقبله البيئة، فلن أتمكن من تبريد جسدى جسديًا».

** إن الشكل الموسع للبطولة سيجعل ذلك صعبًا. بالنسبة لمعظم الجولتين الأولى والثانية من دور المجموعات، ستكون هناك أربع مباريات فى اليوم. وخلال الجولة الأخيرة من مباريات دور المجموعات، ستكون هناك ست مباريات فى اليوم. من أجل ضمان المشاهدة فى  التلفزيون فى جميع أنحاء العالم، وتلك مشكلة أخرى من مشاكل كأس العالم 2026 كما كانت فى كأس العالم للأندية فيما يتعلق بفروق التوقيت.

** لقد طالبت نقابة لاعبى كرة القدم المحترفين فيفبرو الفيفا على خفض درجات حرارة التى يتم عندها فرض فترات الراحة للتبريد إلى (26 درجة مئوية) وتحديد حد لتأخير أو تأجيل المباريات عند (28 درجة مئوية). ومع ذلك، قد لا تكون هذه التدابير كافية فى نظر بعض الخبراء. تتساءل ورقة شارك فى تأليفها كبير الأطباء فى فيفبرو، فينسينت جوتبارج، عما إذا كانت فترة راحة تبريد واحدة لكل شوط كافية.

مقالات اليوم

قد يعجبك أيضا

بوابة الشروق 2025 - جميع الحقوق محفوظة