** «اذهب إلى اليوتيوب، أو اذهب إلى أرشيف الصفحات الرياضية، واقرأ كل شىء عن كلمة انسجام، تلك الكلمة التى تضع أى لاعب جديد فى ملاعبنا حتى لو كان مصريا على دكة الاحتياطى، حتى ينسجم مع الفريق اقرأ الكلام القديم حين كانت الكرة غير كاملة الاستدارة، والفوتبول مصنوع من الخشب، والفانلات ثقيلة، والشورتات قصيرة، والمساحات واسعة وعريضة، واللعب هرولة ومشيا، ثم اذهب إلى أولى مباريات محمد صلاح مع ليفربول وإلى أولى مباريات هالاند مع السيتى، واذهب إلى مباراة تشيلسى وفلومينينسى فى كأس العالم للأندية، وانظر إلى اللاعب البرازيلى بيدرو الذى انتقل إلى تشيلسى بمبلغ 60 مليون جنيه إسترلينى وهو الذى سجل هدفى فريقه ليتأهل إلى نهائى كأس العالم.** اسمع بيدرو وهو يصرخ: يسقط الانسجام.. يسقط تعبير الانسجام.. يسقط الكلام القديم فى كرة القدم. ** يوم 2 يوليو تمت صفقة انتقاله من برايتون، ويوم 5 يوليو لعب مباراته الأولى مع تشيلسى أمام بالميراس فى الدقيقة 54، ويوم 8 يوليو لعب مباراته الثانية مع تشيلسى وسجل هدفين وصعد بفريقه إلى نهائى كاس العالم للأندية.. لم يحتفل بالهدفين لأن فلومينينسى أول فريق انضم إليه فى البرازيل. ** ما رأيكم فى موضوع الانسجام؟ هل القصة هى تعليم لاعب محترف كيف يستلم الكرة ويسلمها وكيف يتحرك فى الملعب وكيف يسدد؟ ** فى مثل هذا الوقت من الأسبوع الماضى، كان جواو بيدرو على شاطئ برازيلى فى ريو دى جانيرو لعله كوباكابانا؛ وهو الآن فى نهائى كأس العالم للأندية، حيث استقبله مشجعوه القدامى والجدد بحفاوة بالغة. كان المهاجم البالغ من العمر 23 عامًا يقضى عطلته بعد نهاية الموسم الإنجليزى عندما اتصلوا به ليخبروه بأن انتقاله مقابل 60 مليون جنيه إسترلينى إلى تشيلسى قد اكتمل، وأنه يمكنه القدوم إلى أمريكا مباشرةً.. وبعد يومين وجلسة تدريبية واحدة، ظهر لأول مرة فى فيلادلفيا، على بُعد أكثر من 5000 كيلو شمال موطنه، فى لمحة واعدة لمستقبله. بعد أربعة أيام من ذلك، حصل على فرصة اللعب كأساسى لأول مرة فى نيوجيرسى. استغرق الأمر 18 دقيقة ليسجل هدفًا رائعًا. بحلول الوقت الذى غادر فيه، بعد مرور ساعة، كان قد سجل هدفًا آخر.** لم يحتفل بيدرو من أجل فريقه الذى نشأ به، لكن ستكون هناك فرصة أخرى قريبًا. سيعود إلى هنا يوم الأحد، تشيلسى مُستعدٌّ لليوم الأخير ويقول بيدرو: «لا أستطيع التوقف عن أداء عملى كنت فى البرازيل مع أصدقائى، لكن لدى مدرب شخصى؛ تخيلوا لو لم أتدرب واتصل بى تشيلسى لأتى ولكن مع ذلك. كان هذا شيئًا مختلفًا، بالتأكيد مقارنةً بمهاجمى تشيلسى الذين سبقونى». ** عند مغادرته بعد مباراة تشيلسى وفلومينينسى، صفق جواو بيدرو لجماهير تشيلسى على يساره. ثم صفق لجماهير فلومينينسى على يمينه. اسمحوا لى أن أقدم نفسى. صفق كلاهما بدوره للاعب بيدرو، نعم لم يسبه جمهور فلومينينسى لأنه قام بعمله وواجبه وفقا لقواعد الاحتراف ومفهومه، وهو بالطبع لم يأتِ بأى حركة انتقامية عنترية فهلوية تمثيلية حين سجل الهدفين. كان وعد قبل المباراة بعدم الاحتفال إذا فعل. وهكذا بعد كل هدف، كان يرفع يديه، اعتذارًا..!** الفريق الذى هزمه بيدرو هو نادى طفولته. انضم إلى فلومينينسى فى العاشرة من عمره، مسافرًا للعيش فى ريو مع والدته. قال بعد المباراة: «ذهبتُ إلى هناك ولم يكن لدى شىء. لقد منحونى كل شىء وأظهرونى للعالم. أنا ممتنٌ جدًا. أنا آسفٌ جدًا لما حدث لهم، لكننى لاعبٌ محترف».** آخر الفرق البرازيلية التى قدمت الكثير لهذه البطولة، والتى جعلتها تبدو أشبه بكأس العالم، هو من أوقف مسيرتها.. هو بيدرو الذى لم يكن يحتاج إلى أسابيع للانسجام أو إلى حصص تدريبية عديدة للانسجام .. لم يكن يحتاج إلى محاضرات من مدربه ماريسكا للانسجام. لكن يكن يحتاج إلى معايشة للانسجام. ** يسقط الانسجام حين يكون مبررا لتمرير عدم الدفع بلاعب محترف جاء فى صفقة بملايين الدولارات إلى فريق جديد.. فى مصر!!
مقالات اليوم جميل مطر تساؤلات عن الحال بعد قصف إيران عماد الدين حسين شركات المحمول.. هل لديها بنية تحتية مستقلة؟ أحمد فاضل يعقوب هل تملك إسرائيل قدرة تكنولوجية تمكنها أن تجبر دولًا على الركوع والاستسلام؟ قضايا اقتصادية صناعة النفط الروسية تتجه للقطب الشمالى من الصحافة الإسرائيلية السيادة فى الضفة الغربية ليست خيالاً
قد يعجبك أيضا