الزمالك بعيدًا عن «قصة أبناء النادي»
الثلاثاء 8 يوليه 2025 - 8:55 م
** فى إعلان تشكيل جهاز كرة القدم فى الزمالك نرى التنظيم والعمل والاستعداد للموسم الجديد، والبداية كانت الاستعانة بجون إدوارد فى منصب المدير الرياضى، ويملك خبرات جيدة، فقد عمل فى بيراميدز وفاركو، حيث لعب دورًا مهمًا فى صعود الفريق والبقاء فى الدورى الممتاز. ويملك إدوارد خبرة العمل مع قطاعات الناشئين، وهذا يمكن أن يمثل إضافات للفريق الأول، خاصة أنه سيكون مسئولًا عن إبرام التعاقدات وهو دور طبيعى لمنصب المدير الرياضى، ومنحت إدارة الزمالك جون إدوارد صلاحيات كاملة لإدارة قطاع كرة القدم.
**وتعاقد الزمالك مع عبد الناصر محمد لمنصب مدير الكرة، كان لاعبًا فى المقاولون ونجح فى المنتخب العسكرى وحقق بطولات عالم، وخاض تجارب تدريبية مع أندية مثل إف سى مصر وطلائع الجيش، ثم انتقل للعمل الإدارى الذى يتقنه بشخصيته الحازمة، وله تجربة ناجحة امتدت 36 عامًا مع نادى إنبى ويتميز بشخصية قوية وقدرته على فرض الانضباط فى غرفة الملابس.
**جهاز كرة القدم الجديد فى الزمالك يتكون من المدير الفنى البلجيكى يانيك فيريرا، والفرنسى بيير باهرلى مدرباً مساعداً، وحازم إمام مدرباً مساعداً، والبلجيكى يوجوسلاف لازيتش مدرباً لحراس المرمى، بالإضافة للإسبانى راؤول لوبيز مدرباً للأحمال، والفرنسى جوليان لاجوكس محللاً للأداء، والكرواتى ماريو تومليانوفيتش مخططاً للأحمال، ومحمد حسن (تيتو) مديراً إدارياً، ومنتصر السيد، وعبد الله حسين محمد، ومحمد عبد الرحيم إداريين.
**نحن أمام جهاز جديد يمتلك فكرًا إداريًا وتنظيمًا وفنيًا، ومن الصعب إبداء الرأى فى قدرات المدرب الجديد الآن، وهو سؤال وجهه العديد من أنصار الزمالك وستكون الإجابة فى الملعب وفى تكتيك الفريق وخطط اللعب والأدوار التى سيكلف بها اللاعبين، ونرجو أن تكون بداية قوية للزمالك من ناحية تنظيم العمل، والملاحظ أن الإدارة كلفت شخصيات رئيسية من خارج إطار مقولة (أبناء النادى).. وعلى الرغم من أن إدارة الكرة فى الزمالك شهدت أدوارًا مهمة لبعض أبناء النادى، إلا أن ما نراه هو خروج عن تقليد قديم فى معظم الأندية المصرية الشعبية والجماهيرية، وهو الارتكان على قاعدة أبناء النادى، وهى من القواعد التى اقتربت من فكرة «أهل الثقة قبل أهل الخبرة»، والواقع أن قصة أبناء النادى من القصص التى جرحت صناعة الاحتراف فى كرة القدم، وأهمية الاستعانة بالكفاءات، فلا مانع من عمل شخصيات وخبرات من أبناء النادى، لكن ليس بالضرورة أن يكون الشعار أو أسباب الاختيار أنهم من أبناء النادى، وليس لأنهم كفاءات، ولم يحدث أبدا أننا سمعنا عن فرض أبناء النادى فى الفرق الأوروبية، نعم تستعين الأندية بهم من زاوية الكفاءات، ولا مانع فى ذلك، ولكنهم لا يبرون عملهم مسبقًا بتعبير أبناء النادى، ومن الأمثلة أن ليفربول تعاقد مع ريتشارد هيوز لاعب أرسنال السابق، وليس ليفربول لشغل منصب المدير الرياضى، وهو الذى أنهى صفقة بقاء صلاح والتجديد له لعامين مقبلين، مع وكيله رامى عباس، كما أن هيوز هو من حسم التعاقد مع الهولندى أرنى سلوت.
** تعبير أبناء النادى تعبير لا يجب تمريره كمبرر للتعاقد مع مدربين ومع إداريين، وهو من التعبيرات التى تشبه تعبير الشوط الثانى شوط المدربين، المهم النقطة وليس الأداء، منحنا اللاعبين مكافأة إجادة رغم الهزيمة.. ونسأل منذ 1990.. ما هذا الاحتراف فى تلك الصناعة التى تبدو أحيانا زراعة؟!
مقالات اليوم
قد يعجبك أيضا