أيهما أكثر فائدة لإدارة بايدن.. قمة اليابان وكوريا الجنوبية أم التطبيع السعودي الإسرائيلي؟ - من الصحافة الإسرائيلية - بوابة الشروق
الأربعاء 8 مايو 2024 9:51 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أيهما أكثر فائدة لإدارة بايدن.. قمة اليابان وكوريا الجنوبية أم التطبيع السعودي الإسرائيلي؟

نشر فى : الأحد 20 أغسطس 2023 - 8:20 م | آخر تحديث : الأحد 20 أغسطس 2023 - 8:20 م
أهم قضيتين تتصدران حاليا أجندة الإدارة الأمريكية بقيادة بايدن هما مواجهة روسيا وتقييد الصين. فى ضوء ذلك، نشرت صحيفة هاآرتس مقالا للكاتب أمير تيبون، رأى فيه أن قمة كامب ديفيد التى عقدت مؤخرا للتغلب على التوترات طويلة الأمد بين كوريا الجنوبية واليابان، هى التى ستساعد واشنطن فى مواجهة غريمتيها، وليس التطبيع السعودى الإسرائيلى الذى على العكس سيعمل على إثارة التوترات فى الشرق الأوسط... تعرض من المقال ما يلى:
حقق الرئيس الأمريكى جو بايدن إنجازا دبلوماسيا كبيرا، إذ استضاف، فى نهاية الأسبوع الماضى، زعيمى اليابان وكوريا الجنوبية فى قمة تاريخية بكامب ديفيد، فى محاولة للتغلب على قرون من التوترات بين الحليفين المقربين للولايات المتحدة، وإنشاء إطار عمل مشترك للوقوف فى وجه الصين.
قبل هذا التجمع الثلاثى المهم بيوم تقريبا، كان فريق بايدن منشغلا فى العمل على مبادرة دبلوماسية أخرى وهى صفقة التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، وقد زار وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلى ــ رون ديرمر ــ العاصمة واشنطن لإجراء محادثات حول هذا الموضوع.
• • •
فى الحقيقة، إذا نظرنا للأمن القومى الأمريكى، فقمة اليابان وكوريا الجنوبية تعتبر أكثر أهمية بعشر مرات من أى نتيجة سيصل إليها فريق بايدن من اتفاقية التطبيع بين تل أبيب والرياض. إذ ستتأثر المسألتان اللتان تتصدران جدول أعمال الإدارة الأمريكية ــ تقييد الصين ومواجهة روسيا ــ بدرجة أكبر من تقوية نفوذ الإدارة فى شرق آسيا أكثر من اتفاق التطبيع فى الشرق الأوسط.
إدارة بايدن ستناقش، وفقا لهذه الصفقة، مطالب لا تصدق من كل من إسرائيل والسعودية. ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان يريد برنامجا نوويا مدنيا بدعم أمريكى، واتفاق دفاع مشترك. أما رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يطالب باتفاق دفاع رسمى، ويرفض تقديم أى تنازلات ذات مغزى للشعب الفلسطينى.
لكن من الواضح أن الاتفاق الإسرائيلى السعودى يتأثر بالاعتبارات السياسية. إذ قبل الانتخابات الرئاسية 2024 مع الرئيس السابق دونالد ترامب، يريد بايدن أن يحقق فوزا فى الشرق الأوسط، فوزا أكبر من اتفاقات أبراهام التى أبرمها سلفه بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين. وفى الحقيقة، هذا المنطق السياسى لهذه الخطوة بعيد كل البعد عن الإقناع، إذ سيصوت معظم اليهود الأمريكيين للمرشح الديمقراطى لأسباب لا علاقة لها بالسعودية، وسيقرر الناخبات والناخبون المتأرجحون فى الولايات التنافسية بناء على حالة الاقتصاد الأمريكى، وليس الشرق الأوسط!
ختاما، قد تُعقد فى غضون بضعة أشهر قمة أخرى بكامب ديفيد لكن هذه المرة بين الرياض وتل أبيب، يبدأ على أثرها سباق تسلح نووى فى الشرق الأوسط، وتشجع نتنياهو على تحديه للنظام الديمقراطى بدفعه لتشريعات غير ليبرالية، كما قد تؤدى إلى انتفاضة فلسطينية، فهل هى صفقة تستحق؟

ترجمة وتحرير: ياسمين عبداللطيف زرد
النص الأصلى:

التعليقات