كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أمس الأحد، عن تقديم سجناء ومحاميهم أموالا لحلفاء الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، لمساعدتهم في الحصول على عفو رئاسي.
وقالت الصحيفة نقلا عن وثائق ومقابلات مع عشرات المحامين وشخصيات في جماعات ضغط يدافعون عن سجناء يطلبون العفو، إن الضغط من أجل الإعفاءات تضاعف في أعقاب التأكد من أن صراعات ترامب فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية لن تغير شيئا وأن حقبته الرئاسية في أيامها الأخيرة.
وأضافت الصحيفة أن المدعي الفيدرالي السابق بريت تولمان، وأحد مستشاري الإدارة الأمريكية بشأن الإعفاءات الرئاسية، كان من بين هؤلاء الذين حصلوا على عشرات آلاف الدولارات في الأسابيع الأخيرة، لكي يطلب من ترامب العفو عن عدد من الأشخاص، من بينهم نجل السيناتور السابق عن ولاية آركنسا، روس أولبريخت مؤسس موقع "سيلك رود"، الذي كان يعتبر لفترة أكبر موقع لبيع المخدرات عبر الإنترنت في العالم، وأيضا سيدة مجتمع في مانهاتن أدينت بالتزوير.
من جهتها، قالت الإدارة الأمريكية إن تولمان ساعد "بقدر محدود" الأفراد للحصول على العفو، ولا توجد سجلات عامة تشير إلى حصوله على أجر لذلك.
بدوره، كتب تولمان عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، يوم الجمعة الماضية، أنه قام بتمثيل العديد من طالبي العفو للحصول عليه، مضيفا أن "البعض دفع له مقابل ذلك، ولم يحصل على مقابل من آخرين".
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن المحامي الشخصي السابق لترامب، جون أم دود، حصل أيضا على عشرات آلاف الدولارات من طالبي العفو، من ضمنهم الثري ويليام وولترز، مقامر المناسبات الرياضية في لاس فيجاس والمدان بتلاعب تجاري.
وأفادت الصحيفة بتلقي كارين جيورنو، المستشارة السابقة لحملة ترامب مبلغ 50 ألف دولار لمحاولة الحصول على عفو عن جون كيرياكو، الضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية الذي أدين لكشفه عن اسم ضابط في الوكالة متورط في التعذيب لسجين أمريكي عبر الإيهام بالغرق. وأيضا حصولها على 50 ألف دولار آخرين في حال إصدار قرار العفو.
من جهته، لم يعلق البيت الأبيض حتى الآن على صحة هذه المعلومات.