فتاة ثلاثينية العمر تجلس بإحدى قاعات محكمة الأسرة تنتظر دورها في غرفة المداولة أمام القاضي؛ حتى يتسنى لها الحصول على حريتها بعد ما عاشته مع زوجها، الذي دفعها لإقامة دعوى خلع ضده، والتي تحمل رقم 5 لسنة 2021.
بعيون ممتلئة بالدموع، قالت "داليا" 33 سنة، لـ"الشروق": "لم يكن عدم إنجابي الطفل الذي يريده من اختياري، لكن قدري الذي وجوبا أن أرضى به، بالرغم من رغبتي الشديدة في الإنجاب، لكن زوجي لم يرض، فوبخني كثيرًا وعايرني أمام أهلي أثناء بعض المشادات اليومية بيننا، كنت أتغاضى عن تجريحه لي، وأعطي له المبررات؛ بسبب حبي له ورغبتي في البقاء معه".
وأضافت: "حاولنا الذهاب لأكثر من طبيب حتى نصل إلى حل، لكن في كل مرة كان زوجي يرفض أن يستكمل العلاج معي إلى نهايته، بالرغم من أن آراء جميع الأطباء الذين ذهبنا إليهم تجتمع على وجود أمل قوي لا يستهان به في أن ننجب، إلا أنه لا يكترث، ويتوقف عن العلاج بعد فترة".
وتابعت: "مللت من الحياة معه في هذه الوتيرة طيلة 5 سنوات زواج، وأصبحت أكثر توترًا للدرجة التي جعلتني أتناول العقاقير المهدئة، وعندما أطلب منه الطلاق يرفض، بالرغم من استدامة إهانته وتوبيخه لي؛ فظننت أن تمسكه بي من أجل المال الذي ملكته من إرث والدي، ويريد لي الجنون حتى يتسنى له الحصول عليه، فقررت إقامة دعوى الخلع حتى أنقذ نفسي، وأحاول الزواج مرة أخرى لتحقيق رغبتي في الإنجاب".