مجدى حنين: السياحة المصرية بدأت تتجاوز أزمات السنوات السبع العجاف

نشر في: الأحد 29 يوليه 2018 - 10:23 ص
آخر تحديث: الأحد 29 يوليه 2018 - 1:39 م
كتب ــ طاهر القطان:

• 80 % زيادة فى الطلب على مصر وارتفاع التدفقات من إيطاليا وإنجلترا وأوكرانيا وبولندا
• مطلوب إنهاء معاناة السائحين فى الطريق البرى ما بين القاهرة وشرم الشيخ
قال مجدى حنين رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية إن كل المؤشرات تشير إلى أن السياحة المصرية بدأت تتعافى وتتجاوز الأزمات التى مرت بها خلال السبع سنوات العجاف الماضية منذ ثورة يناير 2011.
أضاف حنين فى تصريحات صحفية خاصة لـ«مال وأعمال الشروق» أن ما يؤكد دوران عجلة السياحة للأمام هو زيادة الطلب على مصر خلال الشهور الأخيرة بنسبة تجاوزت 80 % مقارنة بالعام الماضى حيث أصبحت مصر من أكثر خمس وجهات مطلوبة على مستوى العالم.
أكد مجدى حنين أن السياحة المصرية تسير بمعدلات مقبولة وقد حققت خلال النصف الأول من هذا العام تحسنا ملحوظا ويرجع ذلك لعودة التدفقات السياحية الوافدة من إيطاليا وإنجلترا وأوكرانيا وبولندا بالإضافة إلى الرحلات المنتظمة من روسيا. موضحا أن هذه الزيادة فى الأعداد فقط. إلا أن الإيرادات ما زالت ضعيفة للغاية وأن ذلك لن يتحقق الا بتكاتف القطاع السياحى الرسمى والخاص حتى يمكن رصد المخاطر الحقيقة التى تهدد السياحة المصرية وإعداد إجراءات قوية لمواجهة ذلك وتقليل الخسائر التى يتعرض لها القطاع.
أشار رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية إلى أن الانتعاشة الحالية هى انتعاشة حقيقية فى المناطق الساحلية خاصة مناطق الغردقة والساحل الشمالى وشرم الشيخ بنسبة معقولة بسبب زيادة الإقبال من سياحة العائلات التى تفضل هذه المناطق فى الموسم الصيفى. أوضح أن هذه الانتعاشة ستستمر خلال الموسم الشتوى المقبل خاصة أننا مازلنا المقصد الأفضل والذى يتميز بطقس دافئ بالنسبة للدول الأوروبية والذى يفضل سائحوها خلال الموسم الشتوى زيارة الأقصر وأسوان وشرم الشيخ.
وفيما يتعلق بالسياحة الروسية أشار رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية إلى أن كل المؤشرات تشير أيضا إلى أن استئناف تدفقات السياحة الروسية سيكون خلال شهر اكتوبر القادم حيث لا توجد أى موانع لعودة السياحة الروسية إلى جميع المناطق السياحية المصرية. لافتا إلى أنه حتى الآن لا توجد برامج تسويقية واضحة تمهيدا لاستئناف الحركة وإنهاء حظر السفر المفروض على شرم الشيخ.
قال إنه لا يرى مبررا حتى الآن لعدم عودة الحركة السياحية الوافدة من روسيا التى مازالت أكبر الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر على الرغم من التزام الجانب المصرى بتنفيذ جميع الاجراءات والمعايير التى طلبها الجانب الروسى والخاصة بتأمين المطارات المصرية.
أشار حنين إلى إن وكلاء السياحة الروس بدأوا فى الاستفسار عن أسعار فنادق شرم الشيخ والغردقة خلال شهر أكتوبر المقبل، انتظارا لصدور قرار عودة الرحلات الجوية المباشرة «الشارتر» ما بين روسيا وكل من الغردقة وشرم الشيخ.
«هناك مساعٍ مصرية لإنهاء قرار السلطات الألمانية بحظر الطيران فوق بعض المناطق بجنوب سيناء وهو ما يبشر باقتراب إلغاء حظر الطيران الروسى على شرم الشيخ خاصة أن ألمانيا إحدى الدول الأوروبية التى لها ثقل كبير فى منطقة الاتحاد الأوروبى»، تبعا لحنين، موضحا أنه إذا بادرت ألمانيا فى أخذ القرار سيتبعها دول أخرى كثيرة خاصة أن دولا مثل أوكرانيا وبولندا والتشيك لا تعمل بهذا القرار.
طالب حنين الجهات الحكومية المعنية بتقديم تسهيلات للمجموعات السياحية الراغبة فى زيارة شرم الشيخ من خلال الطريق البرى وتحديدا نفق الشهيد أحمد حمدى حيث إن السائح يلاقى صعوبات تجعله يفكر كثيرا عند تكرار الزيارة. قائلا نصف مدة الرحلة يضيع فى إجراءات عقيمة وهو ما تسبب فى انخفاض الإشغالات بشرم. مشددا على ضرورة منح تسهيلات لجميع الأتوبيسات السياحية التى تنقل مجموعات سياحية لعبور النفق بسهولة ويسر.
قال حنين إننا نأمل خيرا فى صدور قرار بإنهاء حظر السفر إلى شرم الشيخ وأن يكون هناك تعاون بين الأجهزة الأمنية وقطاع السياحة لمرور الاتوبيسات فى المنافذ البرية المؤدية إلى شرم الشيخ بكل سهولة.
وحول انتقاد البعض للدور الذى تقوم به وزارة السياحة فى الترويج السياحى أكد رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية أن التسويق السياحى ليس مهمة وزارة السياحة وإنما مهمة القطاع الخاص سواء شركات أو فنادق اوغيرها من المنشآت السياحية وأن دور الوزارة مساعد ووسيط للقطاع الخاص. موضحا أن وزارة السياحة ليست مهمتها جلب السائحين وإنما تهيئة المناخ العام والتسويق والدعاية للمقصد السياحى المصرى وكلها عوامل مساعدة.
أوضح أن أهم المعوقات الحالية التى تعرقل التدفقات السياحية الوافدة لمصر تتركز فى السلوكيات الخاطئة سواء فى المزارات السياحية والأثرية. مؤكدا أن نسبة تكرار الزيارة إلى مصر يترب على هذه السلوكيات وكيفية معاملة السائح بالاضافة إلى أن وسائل التسلية والترفيه المتاحة بالمقاصد السياحية المختلفة محدودة جدا وليست على مستوى البلدان السياحية المنافسة.
وطالب بضرورة تنظيم أحداث فنية وثقافية ورياضية بصفة دورية فى جميع المقاصد السياحية حيث إن لهذه الأحداث مفعول السحر فى جذب المزيد من التدفقات السياحية. مشيرا إلى أن تكرار مثل الأحداث سيساهم فى زيادة الترويج والدعاية الايجابية وتنشيط الحركة للمدن التى أقيمت بها مثل هذه الأحداث.. ضاربا المثل بمهرجان السينما الذى أقيم أخيرا بمدينة الجونة حيث حقق نجاحا كبيرا يفوق الوصف بشهادة العديد من الشخصيات العالمية التى حضرت فاعلياته، ولذا فإن تكراره يمثل خطوة هادفة لتنشيط الحركة السياحية إلى مصر.
وحول الاستثمارات الجديدة التى ستضخها مجموعة سيتى فرست للسياحة والاستثمار أشار مجدى حنين إلى ان الفترة القادمة ستشهد تجديدا شاملا لفندقين عائمين تابعين للشركة أحدهما بين القاهرة وأسوان والآخر ما بين الأقصر وأسوان بتكلفة تصل إلى 16 مليون جنيه للمركب الواحد ليكونا جاهزين للعمل مجددا خلال الموسم الشتوى القادم وتحديدا خلال شهر أكتوبر القادم.
أضاف أنه تقدم بطلب لهيئة الملاحة النهرية لإنشاء مركبين عائمين خلف السد العالى ما بين أبوسمبل والسودان باستثمارات تتراوح ما بين 80 مليون جنيه إلى 100 مليون ومن المنتظر أن يبدأ العمل بهما بعد الحصول على الموافقات الرسمية حيث من المقرر أن يدخلا الخدمة فعليا فى بداية عام 2020.

قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك

بوابة الشروق 2025 - جميع الحقوق محفوظة