x قد يعجبك أيضا

صحيفة السودانية نيوز: استقالة وزير الدفاع الفريق كبرون وسط تصاعد صراع النفوذ داخل مجلس الأمن والدفاع

نشر في: الأربعاء 26 نوفمبر 2025 - 1:28 م
آخر تحديث: الأربعاء 26 نوفمبر 2025 - 1:32 م
الخرطوم - (د ب أ)

أفادت مصادر مطلعة باستقالة وزير الدفاع  السوداني الفريق حسن داوؤد كبرون بعد غيابه اللافت عن اجتماع مجلس الأمن والدفاع، أمس الثلاثاء، رغم أنه يشغل منصب مقرّر المجلس ، وفق تقرير سوداني اليوم الأربعاء.

وأكدت مصادر خاصة، في تصريحات  لصحيفة  "السودانية نيوز" نشرتها اليوم، "تقديم الاستقالة" ، وقالت: "نعم استقال من أسبوعين أو أكثر"، مشيرة إلى أن "غياب كبرون عن الاجتماع الحاسم يعزز فرضية تقديمه للاستقالة، التي يتم التكتّم عليها حتى الآن، في ظل صراع داخلي يتصاعد بين مراكز النفوذ داخل المجلس، تهيمن عليه قيادات الحركة الإسلامية من المدنيين والعسكريين، مقابل تغييب بقية الأعضاء".

ووفق الصحيفة، "أدى غياب وزير الدفاع إلى تكليف وزير الخارجية بتقديم بيان المجلس، في سابقة تعكس حالة الارتباك داخل المنظومة العسكرية والسياسية في بورتسودان".

وحسب الصحيفة، "وجّه مجلس الأمن والدفاع خلال الاجتماع الشكر لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تقديراً لمساعيه الداعمة لوقف الحرب في السودان".

ولم يصدر أي تعليق من الجيش السوداني يؤكد أو ينفي هذه الأنباء .

وكان مجلس الأمن والدفاع  السوداني عقد اجتماعه برئاسة رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، وتلى وزير الخارجية محي الدين سالم، البيان الذي أصدره المجلس والذي استعرض فيه مجمل الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد. محييا القوات المسلحة والقوات المساندة لها في جبهات القتال المختلفة، وقدم مجلس الأمن والدفاع التهنئة على الانتصارات التي تحققت في مختلف الجبهات، وفق وكالة الأنباء السودانية "سونا".

كما كلف مجلس الأمن والدفاع جهات الاختصاص بالرد على الورقة المقدمة من مستشار الرئيس الأمريكي للشئون العربية والأفريقية مسعد بولس، وأكد المجلس تمسكه بالرؤية المقدمة في أوقات سابقة من الحكومة السودانية للأمم المتحدة والجهات ذات العلاقة.

وأكد المجلس التزام حكومة السودان بتسهيل دخول العون الإنساني واستمرار فتح المعابر الحدودية والمطارات، وأضاف المجلس أيضا حرصه على الحفاظ على أمن واستقرار البلاد وسيادتها.

ويأتي الاجتماع بعد يومين من إعلان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، في كلمة مسجلة أول أمس الأحد، هدنة إنسانية تشمل وقف الأعمال العدائية لمدة 3 أشهر والموافقة على تشكيل آلية مراقبة دولية، مشيرا إلى أن ذلك يأتي "انطلاقا من المسئولية الوطنية واستجابة للجهود الدولية المبذولة وعلى رأسها مبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومساعي دول الرباعية".

يأتي بيان حميدتي بعد أن رفض الفريق عبد الفتاح البرهان، مجدداً أي تسوية تُبقي على "قوات الدعم السريع" أو تعيدها إلى الشراكة في الحكم من خلال أي اتفاق للمرحلة الانتقالية أو مستقبل السودان ، واتهم البرهان مستشار الرئيس ترامب بالانحياز، وقال في خطاب ردا على مسعد بولس بأن "الحركة الإسلامية غير موجودة في الحكم".

وكان المستشار الأمريكي بولس قد صرح في لقاء تلفزيوني بان "واشنطن ودول الرباعية لن تسمح بأي دور لجماعة الإخوان المسليمن في مستقبل السودان".

وكانت دول "الرباعية" التي تضم الولايات المتحدة والسعودية، والإمارات، ومصر، قد أعلنت في 12 سبتمبر الماضي مبادرة، تشمل خريطة طريق لحل الأزمة في السودان، وأبرز معالمها هدنة إنسانية لثلاثة أشهر، ثم وقف دائم لإطلاق النار، وفترة انتقالية قصيرة تقود إلى حكومة مدنية مع التشديد على عدم وجود حل عسكري، وإبعاد الإسلاميين من المشهد السياسي لمرحلة ما بعد الحرب.

ويشهد السودان منذ أبريل 2023 صراعا دمويا على السلطة بين الحاكم الفعلي للبلاد عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق محمد حمدان دقلو "حميدتي"، قائد قوات الدعم السريع.

قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك

بوابة الشروق 2025 - جميع الحقوق محفوظة