مدير مكتبة الإسكندرية: الجنوب العالمي ما يزال أسير منظومات تفرضها دول الشمال… والاستعمار الناعم يطل بوجه جديد

نشر في: الأربعاء 26 نوفمبر 2025 - 5:39 م
هدى الساعاتي:

اختتمت مكتبة الإسكندرية، من خلال مركز الدراسات الاستراتيجية بقطاع البحث الأكاديمي وبالتعاون مع مركز الحوار للدراسات السياسية بالقاهرة، فعاليات مؤتمر "التعاون الإفريقي اللاتيني.. شراكة لبناء المستقبل" الذي استضافه مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي بالقرية الذكية، وسط نقاشات واسعة حول مسارات تنموية جديدة تجمع قارتي أفريقيا وأمريكا اللاتينية.

وأكد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، أن الدول المركزية ما تزال تكرس منظومات اقتصادية وسياسية تبقيها في موقع السيطرة، بينما يُفرض على التعاون بين دول الجنوب مسارات من الرقابة والمحاذير.

وأضاف أن بعض دول الجنوب، بعد تحقيقها للتنمية، تعيد إنتاج شكل من "الاستعمار الناعم"، متسائلًا عن ملامح هذا "الاستعمار الجديد" في المستقبل.

ومن جانبه، عرض الدكتور سامح فوزي، كبير الباحثين بالمكتبة، ثمانية عوامل تعزز أهمية التعاون التنموي بين أفريقيا وأمريكا اللاتينية، أبرزها أن تدفق التجارة والتكنولوجيا بين دول الجنوب أكثر جدوى من نمط التدفقات التقليدية شمال–جنوب، إلى جانب تعثر العولمة وغياب دعم عالمي لقضايا الدول النامية، وعلى رأسها المناخ. وأشار إلى أن الإحصاءات تثبت نمو العلاقات بين دول الجنوب، وظهور نماذج تنموية ناجحة خارج المسارات التقليدية.

شهدت الجلسة الأولى، بعنوان "التحديات الأمنية الراهنة والحلول الممكنة"، تقديم أوراق بحثية حول حواضن الإرهاب، والأمن البحري، وتأثيرات المناخ على تنامي التطرف.

وعلق اللواء هشام الحلبي بأن الحروب التقليدية باتت مكلفة، ما يدفع بعض الدول لاستخدام جماعات مسلحة كأداة ضغط.

قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك

بوابة الشروق 2025 - جميع الحقوق محفوظة