x قد يعجبك أيضا

مصادر لبنانية: إسرائيل تستعد لمعركة خاطفة ضد حزب الله في البقاع الغربي

نشر في: الأربعاء 26 نوفمبر 2025 - 7:20 م
آخر تحديث: الأربعاء 26 نوفمبر 2025 - 7:21 م
وكالات

أفادت مصادر دبلوماسية لبنانية، اليوم الأربعاء، بأن العملية العسكرية الإسرائيلية المنتظرة تجاه لبنان، والتي تتصاعد مؤشرات حدوثها قبل نهاية هذا العام، ستكون في البقاع الغربي وليس في الجنوب.

وترى المصادر أن العملية العسكرية ستكون سريعة "لأيام" مع تكثيف الهجوم والضربات ووتيرة العمليات تجاه أهداف متعددة ومؤثرة في الداخل اللبناني.

وذكرت المصادر في تصريحات صحفية، أن حزب الله بات في أكثر المواقف ضعفا ولا يجد أي دعم من طهران.

وتحاول إسرائيل الطرق والمحاولات كافة استدراج حزب الله إلى أي رد على كل ما تقوم به من استهداف مواقعه وقياداته، وآخرهم الطبطبائي، ولكن يبدو أن ما تنتظره تل أبيب لن يحدث، في ظل مشهد يوحي أن زمن رد الحزب قد ولى، وأنه لن يقوم بذلك انتقاما للطبطبائي، ولو كان لديه هذه القدرة، لقام بالانتقام لاغتيال الزعيم التاريخي حسن نصر الله أو أحد أبرز القيادات العسكريين، هاشم صفي الدين.

وأوضح مصدر دبلوماسي لبناني أن إسرائيل تجهز لحظة المواجهة العسكرية مع حزب الله في انتظار الضوء الأخضر من الولايات المتحدة الذي لن يتأخر كثيرا ويتوقف على مسارات محددة يريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يفرضها على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حتى لا ينحرف في أهدافه بشكل يكون على شاكلة الجرائم التي ارتكبت في قطاع غزة، بحسب وكالة معا الفلسطينية.

وأفاد المصدر، أن كل السيناريوهات مفتوحة من حيث التوقيت وربما تذهب إسرائيل بشكل كبير إلى أن تكون العملية العسكرية في أعياد الميلاد نهاية الشهر المقبل، لممارسة أكبر ضغط على اللبنانيين متمثلة في الرئاسة والحكومة والجيش بأن حزب الله سينهي أي لحظة حياة وبناء في لبنان، وأن إنهاءه يجب أن يكون من الداخل في أسرع وقت، وربما يكون حزب الله بعد الضربة القادمة ليس في الحالة التي تجعله يقاوم عملية حصر السلاح من قبل الدولة.

وذكر المصدر أن الهدف الذي تريده إسرائيل هذه المرة ليس ما يتعلق بعملية السلاح فقط ولكن سيكون هناك فرض إملاءات من الولايات المتحدة مستندة إلى العملية العسكرية القادمة، تتعلق بخروج حزب الله من أي معادلة في لبنان.

وأوضح المصدر أن حزب الله بات في أكثر المواقف ضعفا ولا يجد قرارا إيرانيا داعما حتى في شكل الاستعداد للعملية العسكرية القادمة من جانب إسرائيل؛ ما انعكس بارتباك داخل التنظيم الذي باتت صفوفه على شك كبير في قدراتها للتعامل مع المواجهة القادمة.

وبدوره، يؤكد الخبير العسكري اللبناني، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات، العميد هشام جابر، أن إسرائيل باغتيال الطبطبائي تفتح مسار التصعيد المتدرج للوصول إلى لحظة المواجهة في سبيل استدراج حزب الله لتنفيذ عملية رد للدخول في معركة أوسع.

وأوضح جابر أن اسرائيل تعمل على استفزاز حزب الله لكي يفتح النار بأي شكل لتكون المواجهة مع تل أبيب التي هي أقوى منه عسكريا وبشكل لم يحدث نهائيا من قبل.

ولفت إلى أن هذا الاستدراج الإسرائيلي بأي رد فعل من حزب الله، هو محاولة لأخذ جميع الأشكال المتعلقة أمام المجتمع الدولي، بأنها في جميع الأحوال ومع أي عملية عسكرية، تدافع عن نفسها.

واستبعد جابر أن يقوم حزب الله بفتح النار بما تبقى لديه من صواريخ على تل أبيب وذلك انتقاما لطبطبائي؛ لأنه في الواقع لم يفعل ذلك في الوقت المناسب والمنطقي للرد، وهو الثأر للأمين العام السابق، حسن نصر الله أو القيادي البارز هاشم صفي الدين.

وبحسب جابر، فإن الاعتداءات الإسرائيلية ستستمر في ظل عدم وجود رادع عسكري أو دبلوماسي حتى هذه الساعة، وستنفذ تل أبيب تهديدها بالعملية العسكرية تجاه لبنان في الشهر المقبل قبل نهاية العام، مستبعدا أن يكون ذلك من خلال اجتياح بري في جنوبي لبنان.

وأفاد جابر بأن العملية العسكرية الإسرائيلية ستكون بشكل كبير في البقاع الغربي وليس من خلال الجنوب، وستكون سريعة، بمعنى أن تستغرق عدة أيام مع تكثيف الهجوم والضربات ووتيرة العمليات تجاه أهداف متعددة ومؤثرة في الداخل اللبناني.

وتابع جابر أن العدوان الإسرائيلي عبر القصف الجوي والاغتيالات لن يكلف تل أبيب شيئا؛ لأن الذخائر تأتي يوميا بشكل غير منقطع من الولايات المتحدة، أما العملية العسكرية كاجتياح بري أو عمليات كوماندوز فستكون أمرا مكلفا لها.

قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك

بوابة الشروق 2025 - جميع الحقوق محفوظة