قالت رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايشي، التي أثارت غضب الصين مؤخرا بشأن تعليقاتها حول تايوان، اليوم الثلاثاء، إنها تلقت اتصالا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مباشرة بعد أن تحدث مع الزعيم الصيني شي جين بينج؛ نظرا لأن النزاع مع الصين لا يزال قائما، حسبما أفادت وكالة أنباء أسوشيتد برس (أ ب).
وقالت تاكايشي، إنها أعادت التأكيد خلال المكالمة مع ترامب، على التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة.
وأضافت تاكايشي، للصحفيين، أن ترامب طلب إجراء محادثات معها وأطلعها على محادثته الهاتفية مع شي أمس الاثنين، وعلى الوضع الراهن للعلاقات الأمريكية الصينية.
وقالت تاكايشي، في تصريحات مقتضبة للصحفيين في مكتبها في طوكيو: "قال لي الرئيس ترامب أننا صديقان حميمان وأنني يمكن أن أتصل به في أي وقت"،ورغم ذلك لم تشر تاكايشي إلى ما إذا كانا قد ناقشا تصريحها بشأن تايوان.
وأكد البيت الأبيض، اليوم، إجراء المكالمة الهاتفية لكنه لم يدل بتفاصيل.
ونقلت وكالة أنباء أسوشيتد برس (أ ب)، عن تاكايشي، قولها إنها وترامب ناقشا أيضًا تعزيز التحالف الياباني الأمريكي، و"التنمية والتحديات التي تواجهها منطقة المحيطين الهندي والهادئ".
ورغم ذلك، امتنعت تاكايشي، عن الخوض في تفاصيل أكثر، بما في ذلك أي نقاش يتعلق بتعليقاتها بشأن حالة طوارئ تايوانية محتملة.
وتصاعدت حدة النزاع الدبلوماسي بين اليابان والصين، منذ أن انتقدت بكين بشدة رد تاكايشي على الأسئلة البرلمانية في السابع من نوفمبر، والتي قالت فيها إن هجوما عسكريا على تايوان قد يمثل "وضعا يهدد بقاء" اليابان.
وأبدت الصين، رد فعل غاضبا ومارست ضغطا اقتصاديا على اليابان.
وقال وزير الخارجية الصيني وانج يي، إن تاكايشي "تجاوزت خطا أحمر".
وأشار إلى أن الصين "سترد بحزم" على إجراءات اليابان وأن كل الدول تتحمل المسئولية "لمنع عودة عسكرة اليابان" حسبما ذكرت وكالة (أ ب).
وتم تفسير تصريحات تاكايشي على أنها تشير إلى أن حكومتها يمكن أن تفوض قوات الدفاع الذاتي باتخاذ إجراءات لدعم الولايات المتحدة إذا فرضت الصين حصارًا بحريًا على تايوان أو انخرطت في أي شكل آخر من أشكال الإكراه.
ولم يبد ترامب، أي إشارة حتى الآن بشأن موقفه من تعليقات تاكايشي بشأن حالة طوارئ تايوانية محتملة.
ورغم ذلك، صرحت وزارة الخارجية الصينية، بأن ترامب أبلغ شي جين بينج بأنه يُدرك أهمية قضية تايوان خلال محادثاتهما.
وسعت اليابان، إلى تهدئة الخلاف، لكن الصين لم تظهر أي علامات على تخفيف غضبها وألغت الاجتماعات الرسمية والتبادلات الخاصة ونصحت مواطنيها بعدم السفر إلى اليابان.
وقاومت اليابان، طلب الصين من تاكايشي سحب تعليقاتها، مؤكدة أن دعمها للحل السلمي لقضية مضيق تايوان لم يتغير.
ولم تساند الولايات المتحدة أي طرف على حساب الآخر، فيما يتعلق بسيادة الجزيرة ذات الحكم الذاتي، لكنها تعارض استخدام القوة للسيطرة على تايوان.
وأبقى ترامب على غموض استراتيجي بشأن إمكانية إرسال قوات أمريكية في حال نشوب حرب في مضيق تايوان.
ولم يصرح ترامب، بأي شيء علني عن تايوان، في حين ذكر بيان صيني أن ترامب أخبر "شي" أن الولايات المتحدة "تدرك مدى أهمية قضية تايوان بالنسبة للصين".
وانتقل النزاع بين الجارتين في شرق آسيا إلى الساحة الدولية، حيث نقلت بكين خلافها مع اليابان إلى الأمم المتحدة، ووصف كل جانب اتهامات الآخر بأنها "خاطئة".