جدد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل جروسي، التأكيد على أن الوكالة ترغب بإعادة التعاون الكامل مع إيران.

وقال جروسي، في تصريحات، اليوم الثلاثاء، من مانيلا: "نريد أن نكون قادرين على إعادة التعامل مع طهران بشكل كامل حتى نتمكن من استعادة أنشطة التفتيش"، بحسب شبكة العربية.

كما أكد أن الوكالة تود استئناف أنشطة التفتيش على الأراضي الإيرانية.

جاءت تصريحات جروسي عقب قرارٍ صدر الخميس الماضي عن مجلس محافظي الوكالة، المؤلف من 35 دولة، وقضى بضرورة إبلاغ طهران دون تأخير بحالة مخزونها من اليورانيوم المخصب والمواقع النووية التي تعرضت للقصف.

وكانت السلطات الإيرانية وجهت خلال الأيام الماضية انتقادات حادة إلى قرار مجلس المحافظين.

فيما تحدث وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، عن انتهاء الاتفاق الذي وقع في القاهرة يوم العاشر من سبتمبر الماضي بينه وبين مدير عام الوكالة الذرية. واعتبر عراقجي أن الاتفاق انتهى بسبب مواقف الولايات المتحدة والأوروبيين.

يذكر أن طهران كانت قطعت علاقاتها مع الوكالة الذرية بعد الحرب الأخيرة في يونيو الماضي، محمّلة إياها جزءاً من مسئولية اندلاعها عقب التصويت على قرار انتقد برنامجها النووي.

إلا أنها عادت وأبرمت في 10 سبتمبر الماضي، اتفاقاً مع الوكالة وقع في القاهرة، ونص على عودة التعاون بين الجانبين. وقد استؤنفت عمليات التفتيش في نهاية المطاف، لكن ليس في المواقع والمنشآت النووية التي تعرضت للقصف.

ورجحت الوكالة الأممية امتلاك إيران 440.9 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء تصل إلى 60%، القريبة من نسبة 90% اللازمة لتصنيع أسلحة نووية، عندما قصفت إسرائيل المنشآت النووية لأول مرة في 13 يونيو الماضي.