منحت وزارة الخارجية الأمريكية عقدا لشركة "زيبلين" الناشئة والمتخصصة في تسليم الطرود بواسطة الطائرات بدون طيار (درونز)، وذلك لدعم نقل الإمدادات الطبية فى إفريقيا كجزء من التحول نحو نموذج تجاري جديد للمساعدات الخارجية في ظل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، ستدفع الحكومة الأمريكية ما يصل إلى 150 مليون دولار للشركة، بهدف تغطية تكاليف تصنيع الطائرات، وبناء البنية التحتية في خمس دول إفريقية تعمل فيها الشركة على تسليم الدم، والأدوية، والمواد الأساسية الأخرى.
وقال جيريمي لوين، القائم بأعمال وكيل الوزارة لشئون المساعدات الخارجية والشئون الإنسانية وحرية الأديان: "هذه الشراكة تمثل نموذجا مبتكرا قائما على النتائج، وهو جوهر أجندة المساعدات الخارجية في سياسة أمريكا أولا".
ويأتي اتفاق وزارة الخارجية مع زيبلين في وقت تقلص فيه الإدارة الأمريكية بشكل كبير ميزانية المساعدات الخارجية، وتغير تركيزها.
ففي بداية الولاية الرئاسية الثانية لترامب، كُلف لوين بالإشراف على تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، أكبر جهة تقدم مساعدات خارجية أمريكية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قد أعلن في مارس الماضي أن 83% من برامج الوكالة سيتم إلغاؤها، على أن تتولى الوزارة إدارة البقية. وقد بلغت نفقات الوكالة حوالي 42.4 مليار دولار في 2023.
وواجهت هذه الإجراءات اعتراضات واسعة، أبرزها من مؤسس مايكروسوفت بيل جيتس، حيث حذرت تقديرات نُشرت في مجلة "ذا لانسيت" الطبية من إمكانية وقوع 14 مليون وفاة إضافية بحلول 2030 نتيجة خفض المساعدات، إضافة إلى تراجع التقدم في مكافحة أمراض مثل الإيدز والملاريا.