قال عصام شيحة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025، شهدت حالة من الانضباط داخل اللجان وخارجها، مقارنة بالمرحلة الأولى.
وأضاف في لقاء خاص على برنامج "نواب الوطن" المذاع عبر قناة "المحور" أن التعاون بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، للحد من المخالفات والانتهاكات المتعلقة بالعملية الانتخابية، بالإضافة للغياب الدعاية الانتخابية داخل اللجان وخارجها، جاء بهدف الوصول لانتخابات معبرة عن إرادة المواطنين.
وتابع أن البيان الرئاسي الذي صدر الأسبوع الماضي، أعاد الثقة في العملية الانتخابية وشجع المواطنين على المشاركة في انتخابات اليوم، مضيفًا أن الهيئة الوطنية للانتخابات بالتعاون مع وزارة الداخلية، ألقت القبض على كل من حاول تقديم الرشاوى الانتخابية، ولاحقتهم حتى خارج المقرات الانتخابية.
وعلق قائلًا: "كان طبيعي جدًا إن أغلب الانتهاكات تتم خارج الحرم الانتخابي والقاضي أو المشرف على اللجنة ملوش سلطات خارج الحرم الانتخابي".
وذكر أن قرار الهيئة بإلغاء بعض الدوائر الانتخابية خلق حالة من الهلع بين المرشحين والأحزاب، خوفًا من إلغائها مرة أخرى قائلًا: "الكل أدرك إن هناك تطبيق للقانون.. وفي إرادة سياسية توافرت لدى مؤسسات الدولة كلها على نزاهة العملية الانتخابية".
وتابع: "كل واحد حاسب مقدار التصويت وعدد المرشحين اللي متوقع إن هما يفوزوا".
وأوضح أن هذه الجهود ظهرت في حضور الشباب مع الساعات الأولى لبدأ العملية الانتخابية، سواء كان حضورهم مرتبطًا بالحملات الانتخابية، أو شعورهم بعودة الثقة في العملية الانتخابية بعد تدخل الرئيس والهيئة.
وأشار إلى مشاركة المرأة المصرية في العملية الانتخابية، بالإضافة لانضباط ذوي الإعاقة وحضورهم كمجموعات في عدد من اللجان الانتخابية، بجانب كبار السن.
وعلى صعيد أخر، قال إن تصويت عدد كبير من المواطنين للمرشحين المستقلين والمعارضين على المقاعد الفردية جاء بهدف محاولة إحداث توازن داخل البرلمان، مشيرًا إلى تمني البعض وصول نسبة المعارضة داخله لـ20%.
وبدأ المصريون بالداخل الإثنين، عملية التصويت بالمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025، في 13 محافظة بإجمالي 73 دائرة انتخابية تضم 5287 لجنة انتخابية، يتنافس فيها بالنظام الفردي 1316 مرشحا وقائمة بقطاعي القاهرة وجنوب ووسط الدلتا، وشرق الدلتا.
وتُجرى عملية الاقتراع على مدار يومي الاثنين والثلاثاء، على أن يستمر عمل اللجان في استقبال الناخبين من التاسعة صباحًا وحتى التاسعة مساءً، وتكون ساعة الراحة من الثالثة عصرًا وحتى الرابعة مساء.