أثار إمام جزائري جدلًا واسعًا، بعد طلبه مقابل ماديًّا نظير عقده القران الشرعي، أو ما يسمى شعبيًّا "الفاتحة"، قائلا إنَّ المغنّي ليس أحسن منه.
وانتشر مقطع فيديو بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، قال فيه إمام مسجد "السيدة عائشة" بالمحقن أرزيو، في ولاية وهران: "لاحظت أنَّ الأشخاص يدعوننا في آخر لحظة لعقد القران، فآخر من يعلم بالعقد هو الإمام، لن أعقد القران في هذه الحالة.. أصحاب الطبول بالموعد، أما الإمام فيصبح شكلياً فقط".
وأضاف: "احترموا أئمتكم، وهناك من يعقد قرانه، وفي الأخير لا يمنحك حق الزيارة (مقابل مادي)".
وتساءل: "كيف تدفع لجماعة الطبول الملايين، أما الإمام فتقول له شكراً فقط.. بالنسبة لي من لا يدفع حق الزيارة لن أعقد قرانه".
أثارت التصريحات ضجّة كبيرة بين الجزائريين على مواقع التواصل، ما دفع الإمام نفسه إلى الخروج في فيديو آخر، موضحًا أن ما قصده مجرد دعوة لتقدير جهده لا غير.
وتفاعل رئيس الفيدرالية الوطنية للأئمة وموظفي الشئون الدينية والأوقاف بالجزائر جلول حجيمي، مع هذا الجدل، قائلًا إن الإمام المعني اعتاد أن يتحدث إلى المصلين بتلك الطريقة.
وأضاف أن أخذ الأجر عن العقد الشرعي هو أمر متعارف، وموجود في كثير من الدول، فهو ليس إداريا ولكن من عادات وتقاليد تلك المناطق.
وأوضح في تصريحات لشبكة العربية، أنه اقترح منذ زمن أن تكون الأمور أكثر تنظيمًا، بالنسبة للموارد المادية، مثلا أن يقتطع من المساهمات الخيرية للمساجد، جزء للإمام، وينفق باقي المبلغ، في خدمة المسجد والزكاة وغيرها.
وأكد في الوقت نفسه، أنه لم يسبق أن وقعت مشكلات بسبب القضايا المادية في المساجد، موضحًا أن الإمام مدعو ليعقد القران لكل الناس.
وختم قائلاً: "أعتقد أن الإمام تحدث من باب إكرام الأئمة، وقارن بين الماضي والحاضر، حيث كان الإمام يكرم بشكل أكبر، أما اليوم فالناس لا تبالي".