x قد يعجبك أيضا

وزير الخارجية الألماني يحذر من خطر روسي متجاوز لحرب أوكرانيا

نشر في: الثلاثاء 25 نوفمبر 2025 - 3:00 م
برلين - (د ب أ)

حذر وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، من الاستهانة بالخطر الذي تمثله روسيا حتى في حال انتهاء حرب أوكرانيا.

وقال الوزير، خلال منتدى السياسة الخارجية لمؤسسة "كوربر" في برلين اليوم الثلاثاء: "حتى لو توقفت المعارك الآن، فإن ما يبقى هو روسيا إمبريالية وعدوانية، تتجاوز طموحاتها أوكرانيا بكثير".

وأوضح فاديفول، أن روسيا أعادت توجيه اقتصادها ومجتمعها نحو الحرب، وتقوم بتجنيد عدد من الجنود يفوق حاجتها الفعلية في الحرب المزدرية للإنسانية التي تخوضها في أوكرانيا، مضيفا أن الأمر يعادل ما يقرب من فرقة عسكرية إضافية كل شهر.

وقال: "فِرق لا شك أنها توجه أنظارها أيضا إلينا، إلى الاتحاد الأوروبي وإلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)".

وأشار فاديفول، إلى أن أجهزة الاستخبارات تؤكد أن روسيا تعد نفسها "لخيار شن حرب ضد الناتو" بحلول عام 2029 على أقصى تقدير، مؤكدا أن التهديد الروسي لأوروبا أصبح واقعا بالفعل.

وأوضح أن موسكو تزداد في طمس الحدود بين الحرب والسلام عبر أساليبها في الحرب الهجينة، بما يشمل الطائرات المسيرة، وانتهاكات المجال الجوي، وأعمال التخريب، وحملات الأخبار الزائفة.

وقال فاديفول، بشأن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المكونة من 28 نقطة لحل النزاع في أوكرانيا، إن الولايات المتحدة "لديها أحيانا أسلوب غير تقليدي في التعامل مع مثل هذه القضايا"، مضيفا أنها تبدي في الوقت نفسه مرونة واستعدادا للتجاوب مع أطراف المفاوضات وشركاء آخرين مثل أوروبا.

وكانت أوكرانيا والدول الأوروبية قد نجحت في تعديل خطة ترامب، والتي وُصفت على نطاق واسع بأنها "قائمة أمنيات لروسيا".

وتضمنت الخطة أن تقبل أوكرانيا بخسائر إقليمية كبيرة وتحديد سقف لقوة جيشها، وأن يمتنع الناتو عن ضم أوكرانيا وأي أعضاء جدد آخرين، بالإضافة إلى استفادة الولايات المتحدة بشكل كبير من الأصول الروسية المجمدة في الاتحاد الأوروبي.

وبحسب أوكرانيا وشركائها الأوروبيين، فقد تمكنوا خلال محادثات مطولة مع الولايات المتحدة في جنيف من تخفيف بنود الخطة الجديدة. ومن جانبها، أبدت روسيا موقفا رافضا، ومن المقرر عقد المزيد من المحادثات خلال الأيام المقبلة.

ووصف فاديفول الخطة بأنها "اقتراح أولي للموضوع"، مؤكدا أن واشنطن مستعدة لدمج النقاط الأوروبية في تصور للحل، مضيفا أنه من الصواب أن ترى الولايات المتحدة نفسها وسيطا يدفع العملية ويديرها، وقال: "يتم الاستماع إلينا، نحن جزء من ذلك"، في إشارة إلى دور الأوروبيين في المفاوضات.

قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك

بوابة الشروق 2025 - جميع الحقوق محفوظة