مكتب إعلام غزة الحكومي مستشهدا بإحصاءات إسرائيلية: الاحتلال يمارس سياسة تجويع ممنهجة

نشر في: الإثنين 24 نوفمبر 2025 - 3:52 م
وكالات

قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، إن الأرقام التي نشرها "المنسّق الإسرائيلي" تمثل اعترافًا رسميًا وصريحًا بأن الاحتلال يمارس سياسة تجويع ممنهجة ضد سكان قطاع غزة.

وأضاف في تصريحات لوكالة شهاب، أن هذه الأرقام تكشف حجم السيطرة والتحكم الإسرائيلي المتعمد في دخول الغذاء ومنع وصوله إلى أكثر من مليون فلسطيني يوميًّا.

وأوضح الثوابتة، أن المنسّق أعلن توزيع 1.4 مليون وجبة يوميًا فقط على سكان القطاع الذين يبلغ عددهم 2.4 مليون نسمة، ما يعني — وفق كلامه — أن 42% من السكان، أي مليون إنسان تقريباً، لا يحصلون على أي وجبة يومياً.

ولفت إلى أنه حتى الـ58% الذين تصلهم وجبة، يحصلون على وجبة واحدة فقط يوميًا، وهذا أقل بكثير من الحد الإنساني الأدنى المطلوب لاستمرار الحياة.

وتابع: «إذا احتسبنا الوزن التقديري للوجبة بمتوسط 400 جرام، فإن مجموع الغذاء الداخل للقطاع لا يتجاوز 560 طنًا يوميًّا، بينما يحتاج السكان إلى 2400–2600 طن يوميًّا، أي أن الاحتلال لا يسمح إلا بأقل من ربع الاحتياجات الغذائية الأساسية».

وأشار الثوابتة إلى أن المنسّق اعترف أيضًا بتوزيع 3.5 مليون رغيف خبز يوميًا، ما يعني أن حصة الفرد لا تتجاوز 1.46 رغيف يوميًّا، بما في ذلك أكثر من مليون طفل، وهو معدل يلامس حدود المجاعة ولا يلبّي أبسط الاحتياجات الغذائية.

وفيما يتعلق بالطرود الغذائية، قال الثوابتة إن المنسّق أعلن توزيع 270 ألف طرد لـ 1.3 مليون شخص خلال شهر نوفمبر، موضحًا أن هذه الأرقام تعني أن كل خمسة أشخاص يحصلون على طرد واحد فقط للشهر كله، أي أن الأسرة في غزة تتلقى طردًا واحدًا شهريًا، وهو ما لا يكفي مطلقًا لتلبية احتياجاتها الأساسية.

وشدّد الثوابتة على أن هذه الأرقام، الصادرة عن جهة عسكرية إسرائيلية مسئولة عن إدارة تفاصيل الحياة المدنية للفلسطينيين، تشكل اعترافًا واضحًا بأن الاحتلال يتحكم بشكل مباشر في كميات الطعام، ويقنن دخول الغذاء، ويواصل تشديد سياسة التجويع الجماعي رغم قرارات وقف إطلاق النار والبروتوكولات الإنسانية التي تفرض السماح بتدفق كافٍ للمساعدات.

وختم الثوابتة تصريحه بالقول: "ما نشره المنسّق يكشف الحقيقة كاملة، مليون إنسان في غزة بلا وجبة، الفرد لا يحصل إلا على رغيف ونصف يومياً، والأسرة على طرد واحد في الشهر، هذه سياسة تجويع واضحة، يعترف بها الاحتلال نفسه، وتشكل جريمة إنسانية مكتملة الأركان".

قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك

بوابة الشروق 2025 - جميع الحقوق محفوظة