قال الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن الطاقة النووية تعد خيارا اقتصاديا مقارنة بالوقود الأحفوري، مشيرا إلى أن بحسابات «الإهلاك» لقيمة مفاعل الضبعة النووي على مدار عمره الافتراضي الطويل، يصبح سعر توليد الطاقة أرخص وأكثر اقتصادية.
وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج «الحكاية» أن المحطة توفر مصدرًا مستمرًا ومستقرًا للطاقة لا يتأثر بتقلبات أسعار النفط والغاز العالمية أو شح الإمدادات.
وأشار أن إلى المشروع سيساهم في بناء جيل جديد من المهندسين والفنيين المصريين المتخصصين في التعامل مع المواد النووية وأنظمة التحكم وتجارب الطوارئ، من شأنه أن يضيف رصيدًا كبيرًا للخبرات الهندسية المصرية
واستشهد بتجارب دولية ناجحة مثل فرنسا التي تمتلك 56 مفاعلا نوويا، وكوريا 24 مفاعلا، والإمارات كذلك تمتلك مفاعلا مماثلا لقدرات المفاعل المصري، ويعمل منذ أكثر من عامين.
وأكد أن الجانب الروسي يعد من الأكثر تقدما في مجال المفاعلات النووية، موضحا أن الجيل المختار لمفاعل الضبعة يتميز بأعلى معايير الأمان وتوفير الطاقة وتغيير الوقود النووي كل عامين.
وشدد أن معاملات الأمان في المفاعل الحالي تزيد من 10 إلى 100 ضعف عن الأجيال السابقة، مستفيدة من دروس الحوادث العالمية.
وأشار إلى قياس معدل الإشعاع باستمرار ودقة وإعلانها بصفة مستمرة من أجل طمأنة المواطنين، قائلا: «المعدلات الموجودة في الأشعة السينية (إكس) على صدر المريض أو أي أشعة طبية قد يتعرض لها الإنسان، تعادل عمل شخص في المحطة مدة 100 سنة».
وأضاف أن «ركوب الطائرة يعرض الإنسان لإشعاعات أكثر بـ 50 ضعفا عما قد يتعرض له شخص يقف بجوار سور المفاعل النووي»، داعيا المواطنين إلى الاطمئنان بشأن السلامة والأمان.