• الإسعاف: إحدى أعقد عمليات الإنقاذ في موقع أثري
سقطت سائحة إسبانية بداية الأسبوع الجاري، داخل هرم سنفرو بمنطقة دهشور الأثرية بالجيزة، وتمكن أعضاء هيئة الإسعاف المصرية من إنقاذها.
وكشف مصدر مسئول بوزارة السياحة والآثار، أن سائحة إسبانية تعرضت لإصابة أثناء زيارتها لهرم سنفرو المائل بمنطقة دهشور، بعدما التوت قدمها خلال نزولها الممر الداخلي للهرم مساء يوم السبت الماضي الساعة 2 بعد الظهر.
وأضاف المصدر، في تصريحات لـ«الشروق»، أن السائحة نزلت الممر بشكل طبيعي، إلا أنها فقدت توازنها أسفل الممر مما تسبب في التواء كاحلها، مشيرًا إلى أن وزنها الذي يقترب من 140 كيلوجرامًا جعل عملية إخراجها أكثر صعوبة.
وأضاف أن إدارة الآثار في المنطقة تواصلت على الفور مع هيئة الإسعاف المصرية، التي وصلت خلال نحو 10 دقائق، وتعاملت باحترافية وفقًا للبروتوكولات المخصصة لمثل هذه الحالات.
وأشار إلى أن عملية استخراج السائحة استغرقت قرابة النصف ساعة بسبب طبيعة الممر الضيق ووزن المصابة، وانتهت العملية وسط تصفيق من الزوار المتواجدين بالموقع.
وأكد المصدر أن هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها المنطقة مثل هذا الموقف داخل الممر، لافتًا إلى أن إدارة الآثار تعاملت بسرعة ودقة نظرًا لأن السائحة لم تكن قادرة على الوقوف، وقد كانت برفقة زوجها وأحد المرشدين السياحيين المصريين أثناء الزيارة.
وأكد المصدر، أن الواقعة حدثت يوم السبت الماضي في تمام الساعة 2 مساء، موضحا أن زوجها وجه الشكر للإدارة، حيث شهد بنفسه التعاون الكبير الذي حدث.
ونقلت سيارات الإسعاف السائحة إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، فيما أكد المصدر أن الحالة مستقرة.
ومن جانبها، وصفت هيئة الإسعاف، عملية الإنقاذ بأنها "إحدى أعقد العمليات التي نُفذت في المواقع الأثرية المغلقة"، مؤكدة أن الفريق الطبي والفني تعامل بكفاءة عالية رغم صعوبة التضاريس الداخلية للهرم.
يُشار إلى أن الهرم المنحني بُني للملك سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة نحو عام 2600 قبل الميلاد، ويتميّز بتغيّر زاوية ميله من 55 درجة عند القاعدة إلى 43 درجة في الأعلى، مع احتفاظه بمعظم هيكله الحجري الأصلي.
وأُعيد فتح الهرم المنحني والهرم الأحمر المجاور له أمام الزوار عام 2019، فيما يواصل مسؤولو الآثار تحذير الزوار من النزول العميق دون مرافقين أو تجاوز المسارات المحددة حفاظًا على سلامتهم.