محمد منصور يكشف كواليس استقالته بعد حادث قطار العياط: فترة وزارة النقل كانت الأصعب في حياتي

نشر في: الجمعة 21 نوفمبر 2025 - 5:40 ص
محمد شعبان

كشف رجل الأعمال المهندس محمد منصور، عن تجربته التي تولى فيها حقيبة وزارة النقل والمواصلات خلال الفترة من 2005 حتى 2009، والتي انتهت بتقديم استقالته بعد حادث قطاري العياط.
ووصف خلال تصريحات لبرنامج «معكم» مع الإعلامية منى الشاذلي، المذاع عبر «ON E»، تلك المرحلة بأنها «الأصعب» في حياته على صعيد العمل، لا سيما أنه لم يكن معتادًا على النقد الإعلامي آنذاك.
وأرجع صعوبة المهمة إلى حجم المسئولية، قائلا: «أولا، الأموال ليست أموالي ولا أموالك، هذا مال دولة، كان العبء كبيرًا، وأنا طوال عمري لم أعرف الفشل».
وأضاف أن وزارة النقل بطبيعتها وزارة خدمية، وكان «العبء ثقيلا جدًا» في ظل نقص التمويل الكافي آنذاك لتطوير قطاعاتها من طرق وسكك حديد ومترو وموانئ.
وأكد أن تلك المرحلة كانت «مفيدة.. وعرفتني على مصر، وقدمت لبلدي كل العطاء الذي استطعت عليه»، متابعا: «أصبحت أنزل وأجوب القرى والنجوع، وفهمت بلدي أكثر، وكنت دائمًا أقول لأصدقائي الذين يعيشون في القاهرة: أنتم لا تعرفون بلدكم».
وأشار إلى تقديم استقالته وتحمل المسئولية بعد حادث قطار العياط، قائلا: «ذهبت إلى الدكتور أحمد نظيف - رئيس الوزراء آنذاك- في المكتب يوم 27 أكتوبر 2009، وقلت له: يا دكتور نظيف، أنت لديك ولدان، وأنا لدي ولدان، أنا خلاص قضيت أربع سنوات من حياتي، فاسمحوا لي أن أستقيل وأمشي».
وروت الإعلامية منى الشاذلي شهادتها إبان ذلك الحادث، مشيرة إلى أنها كانت المرة الأولى التي «يستقيل فيها وزير مصري بإرادته»، في ظل وجود «رغبة في استبقائه في منصبه»؛ لكنه أصر على تحمل المسئولية والاستقالة.
ووصف شعوره في تلك اللحظة بأنها كانت مزيجا من «سقطة وبداية جديدة» في الوقت نفسه، قائلا: «أنا لا أعيش في الماضي، فكرت ماذا سأفعل الآن؟» موضحا أن هذه المحطة كانت دافعا لتركزه على المستقبل، ليؤسس بعدها شركة في لندن، التي أصبحت «فاتحة خير» ونجاحًا جديدًا في مسيرته.

قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك

بوابة الشروق 2025 - جميع الحقوق محفوظة