حذر متطوعون يجمعون تبرعات لصالح الفلسطينيين في غزة من تراجع كارثي لحجم التبرعات منذ وقف إطلاق النار في القطاع الشهر الماضي.

وأوضحت صحيفة "جارديان" البريطانية في تقرير لها أن التبرعات التي يجمعها المتطوعون وتُحوّل إلى العائلات المحتاجة، التي تعيش في ملاجئ مؤقتة وتعاني من المرض والجوع وسوء التغذية، أصبحت الحصول عليها أصعب، وفقًا للمنظمين، الذين يدير كثير منهم منذ عامين مبادرات تطوعية لصالح الفلسطينيين في غزة عبر منصات التمويل الجماعي.

وقالت ميجان هال، متطوعة من أستراليا تدير 95 صندوق دعم عبر وسائل التواصل الاجتماعي لصالح أسر في غزة، والتي جمعت أكثر من 200 ألف دولار منذ فبراير 2024، إن "التبرعات بدأت تتراجع في سبتمبر ثم انخفضت بشكل أكبر بعد سريان وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر".

وأضافت هال أنها كانت ترسل خلال الحرب نحو خمسة آلاف دولار أسبوعيًا، بينما جمعت بالكاد أكثر من ألفي دولار الشهر الماضي، موضحة: "الانخفاض كارثي، وكأن العالم يظن أن الفلسطينيين لم يعودوا بحاجة لمساعدة".

وبحسب الصحيفة البريطانية، أكد أربعة منظمين لصناديق جمع التبرعات أيضًا انخفاض حجم التبرعات، وأن صناديق الإغاثة تعتمد على تبرعات صغيرة تُجمع عبر الحملات الإلكترونية، بخلاف المنظمات الكبرى ذات التمويل الحكومي والخاص.

وأوضحت "جارديان" أن تقديرًا صادرًا عن منظمة "ساري جلوبال" ونقلته منظمة الصحة العالمية أظهر أن أكثر من 70% من سكان غزة يعيشون في مناطق معرضة للأمطار والرياح دون بنية تحتية، كما نقلت عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة قوله إن الهدنة لم تغير واقع الدمار، فمعظم غزة مدمر والقطاعات الصحية والزراعية منهارة كليًا.

وأشارت الصحيفة إلى أن منظمات كبيرة مثل "أوكسفام" و"أنقذوا الأطفال" لاحظت أيضًا تراجعًا واضحًا في التبرعات مع انخفاض التغطية الإعلامية.