x قد يعجبك أيضا

وزير التعليم العالي: جامعة سنجور جسر للتعاون العلمي والثقافي بين مصر والدول الإفريقية

نشر في: الإثنين 20 أكتوبر 2025 - 11:16 ص
آخر تحديث: الإثنين 20 أكتوبر 2025 - 11:19 ص
عمر فارس

عاشور: مصر حريصة على توفير بيئة تعليمية متكاملة تدعم التميز الأكاديمي في إفريقيا

شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، فعاليات حفل تخرج الدفعة (19) من جامعة سنجور بالإسكندرية، بحضور الدكتور خالد العناني المدير العام المنتخب لمنظمة اليونسكو وراعي الدفعة، والدكتور هاني هلال رئيس الجامعة، والدكتور عبدالعزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية، والدكتور عمرو عدلي رئيس الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، والدكتور تيري فيردال المدير التنفيذي لجامعة سنجور.

وأكد الوزير، أن جامعة سنجور تعد رمزا مضيئا لمسيرة التعاون المثمر بين مصر ومنظمة الفرانكفونية، ونموذجا رائدا للشراكة الفاعلة من أجل التنمية في القارة الإفريقية.

وأشار عاشور، إلى أهمية هذا الحفل، الذي يتزامن مع الاحتفال بمرور 35 عامًا على تأسيس جامعة سنجور، التي انطلقت من مدينة الإسكندرية عام 1990 لتكون منارة للعلم والتعاون الإفريقي المشترك، مؤكدًا أن الجامعة أسهمت على مدار مسيرتها في إعداد الكوادر الإفريقية القادرة على قيادة مسيرة التنمية المستدامة في بلدانها.

وأكد أننا اليوم نحتفل بتخرج 158 طالبًا وطالبة، لينضموا إلى 3900 خريج وخريجة من مختلف أنحاء القارة الإفريقية، ممن تخرجوا من مقر الجامعة وفروعها بعدد من الدول الإفريقية، مشيرًا إلى أن هؤلاء الخريجين يمثلون ثمار التعاون الدولي البناء، وصناع المستقبل الذي نطمح جميعًا إليه.

وأكد الوزير، إيمان مصر الراسخ بأهمية الفرانكفونية بوصفها جسرًا للحوار والتبادل الثقافي والمعرفي، يعزز التنوع والانفتاح، ويعمق أواصر التعاون بين الشعوب، لافتًا إلى أن التعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والحكومة الفرنسية أثمر عن تنفيذ عدد من البرامج والمبادرات المشتركة في مجالات تطوير التعليم الجامعي، ودعم البحث العلمي، وبناء القدرات، وتعزيز تعليم اللغة الفرنسية في مؤسسات التعليم العالي المصرية.

وبين أن الوزارة تسعى من خلال هذا التعاون إلى توسيع نطاق الشراكات الأكاديمية بين الجامعات المصرية ونظيراتها الفرانكفونية، وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال بين الشباب، وتبادل الباحثين والطلاب، بما يسهم في دعم رؤية مصر للتحول إلى مركز إقليمي للتعليم والبحث العلمي قائم على التنوع الثقافي والانفتاح الدولي.

وأضاف أنه في إطار الالتزام الراسخ للدولة المصرية وقيادتها السياسية، بتعزيز التعاون الإفريقي وتجسيد بعدها الإقليمي الأصيل، قدمت الحكومة المصرية الحرم الجامعي الجديد لجامعة سنجور، وهو صرح متكامل يعكس مكانة الجامعة ودورها الحيوي في دعم التنمية بالقارة الإفريقية، ويضم الحرم الجديد منشآت أكاديمية وإدارية حديثة، ومرافق إقامة متكاملة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، إلى جانب ملاعب رياضية، وحمام سباحة، ومطعم جامعي، وقاعة مؤتمرات كبرى، بما يوفر بيئة تعليمية عصرية تدعم التفوق الأكاديمي وتعزز التواصل الثقافي بين طلاب القارة.

وأوضح أن هذا المشروع يجسد رؤية مصر في دعم التعليم العالي والبحث العلمي في إفريقيا وترسيخ مكانتها كدولة محورية حريصة على التنمية والبناء المشترك بالقارة الإفريقية.

وأكد الوزير، أن الخريجين هم سفراء لجامعة سنجور في أوطانهم، وسفراء لمصر وإفريقيا في عالم سريع التحول، داعيًا إياهم إلى التمسك بالقيم التي تعلموها، وأن يكونوا دائمًا في طليعة من يقودون التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم علمًا وأخلاقًا وخدمةً للإنسان.

كما أعرب عن تقديره لقيادات وأساتذة الجامعة، وجميع العاملين بها لما بذلوه من جهد مخلص في بناء العقول وتنمية القدرات، مؤكدًا أنهم الركيزة الأساسية لما تحقق من إنجاز وتميز.

ووجه التحية إلى منظمة الفرانكفونية، ومدينة الإسكندرية التي احتضنت الجامعة منذ انطلاقتها؛ لتبقى منارة للثقافة والعلم والانفتاح، مختتمًا كلمته بتهنئة الخريجين، متمنيًا لهم مستقبلًا مشرقًا، وأن تظل جامعة سنجور منارةً للعلم والعمل والأمل في قارتنا الحبيبة.

ومن جانبه، وجه د. هاني هلال، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية على دعمهم لجامعة سنجور وتخصيص مقر دائم لها، والذي نشهد الاحتفال ببدء الدراسة به اليوم، مؤكدًا أن ذلك يعكس التزام مصر بدعم إفريقيا في مجال التعليم، موضحًا أن الجامعة تهدف إلى إعداد كوادر إفريقية متميزة تسهم في التنمية بالدول الفرنكوفونية.

وقال إن الحرم الجامعي الجديد يجسد الشراكة المصرية الفرنكوفونية، ويعد مركزًا متكاملاً للتعليم والبحث العلمي، ويتيح بيئة محفزة للتميز والإبداع، ويسهم في مضاعفة الطاقة الاستيعابية للجامعة ودعم التنمية المستدامة بالقارة الإفريقية.

وأضاف الدكتور هاني هلال، أن جامعة سنجور تستقبل سنويًّا نحو 200 طالب من أكثر من 25 دولة إفريقية يتم اختيارهم من بين آلاف المتقدمين، وتقدم برامج ماجستير متخصصة في مجالات الثقافة، والبيئة، والإدارة، والصحة، لإعداد كوادر إفريقية مؤهلة تسهم في تنمية بلدانها.

وأشار إلى أن خريجي الجامعة شغلوا مناصب قيادية في مؤسسات تنموية وحكومية وإقليمية؛ بما يعكس نجاحها في تحقيق رسالتها، وتعزيز التنمية المستدامة، ونشهد اليوم تخرج الدفعة (19) التي ضمت طلابًا من دول إفريقية متعددة؛ تجسيدًا للتنوع الثقافي الذي يثري بيئتها التعليمية.

ووجه الشكر إلى الدكتور خالد العناني لرعايته هذه الدفعة، كما وجه التهنئة للخريجين، مؤكدًا أن تخرجهم يمثل بداية مرحلة جديدة تحمل فرصًا ومسؤوليات كبيرة لخدمة مجتمعاتهم، معربًا عن ثقته في مواصلة خريجي الجامعة مسيرة التميز والعطاء والمساهمة في بناء مستقبل أكثر ازدهارًا للقارة الإفريقية.

ومن جانبهم، قدم الخريجون، عروضًا فنية بعدة لغات نالت إعجاب الحضور، كما ألقى الطلاب المتفوقون كلمات عبروا فيها عن امتنانهم لما اكتسبوه من خبرات ومعارف خلال دراستهم بالجامعة، مؤكدين أن ما تلقوه من تعليم وتدريب يؤهلهم بقوة للمنافسة في سوق العمل.

ومن ناحية أخرى، أجرى الوزير، جولة تفقدية داخل مباني جامعة سنجور، التي تمتد على مساحة 10 أفدنة، وتضم مبنيين أكاديميين، ومبنى إداريًا، ومبنى لقاعات المحاضرات، ومبنى للمطاعم، إلى جانب 4 مبانٍ سكنية للطلاب، ومبنى لسكن المديرين، وآخر لسكن أعضاء هيئة التدريس، فضلًا عن صالة للألعاب الرياضية، وحمام سباحة، وملعب متعدد الأغراض.

قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك

بوابة الشروق 2025 - جميع الحقوق محفوظة