قال المفكر السياسي عبد المنعم سعيد، إن إسرائيل وحركة حماس وافقتا على وقف إطلاق النار بناء على ضغوط ومصالح لديهما، معتبرًا أن الطرفين لم يكن يريدان إنهاء الحرب.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «حديث القاهرة» على قناة «القاهرة والناس»، أن حماس كانت تعرف أنه بعد انتهاء الحرب سيتم طرح ملف السلاح وجثامين الأسرى، كما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أراد مواصلة الحرب لإرضاء التحالف الحكومي المتطرف لديه.

وأشار إلى أنّ أحداث 7 أكتوبر أصبحت جزءًا من المصير الإسرائيلي أكثر منها كحدث وانتهى، موضحًا أن الوصول إلى اتفاق كان بفعل الجهود العربية والإسلامية والدول الأوروبية والولايات المتحدة.

ونوه بأن الأسباب التي قادت هذه الدول لبذل هذه الجهود لا تزال قائمة حتى الآن، مشيرًا إلى الجولة الحالية للمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف التي تتضمن زيارة غزة والقاهرة.

ولفت إلى أن هناك تمسكًا أمريكيًّا حتى الآن بسريان وقف إطلاق النار، كما أن هناك جهودًا من قِبل أطراف شتى لها علاقة بما يحدث في غزة في الوقت الحالي.

وأكد أن وضع غزة لا يقتصر على ضرب إسرائيل للفلسطينيين، لكن حماس بدأت ما قال إنها عمليات قتل جماعي لأشخاص من العشائر الفلسطينية، وهو ما أُدين من قِبل السلطة الفلسطينية باعتبار أن هذا الأمر لا يجب أن يحدث، وأن يتم الأمر وفقًا لمحاكمات.

ونوه بأن بعضًا من هؤلاء الأشخاص يدخلون في سلك المقاومة وقضوا سنوات طويلة في السجون الإسرائيلية، وبالتالي ليس من السهل إدانتهم بهذا الشكل ومن ثم إصدار أحكام بالإعدام ضدهم.