x قد يعجبك أيضا

محمد أبو الغار: بوابات حارة اليهود كانت تغلق ليلا.. 90% من يهود مصر كانوا من الربانيين

نشر في: الأحد 19 أكتوبر 2025 - 3:23 ص
محمد شعبان

قال الدكتور محمد أبو الغار، المؤرخ والمفكر والأستاذ بكلية طب قصر العيني إن جذور الوجود اليهودي في مصر تعود إلى عام 525 قبل الميلاد.
وأضاف خلال مقابلة تلفزيونية لبرنامج «كلمة أخيرة» مع الإعلامي أحمد سالم، أن أعدادهم كانت تتأرجح عبر العصور، فكانت تتزايد في فترات التسامح والانفتاح التي شهدتها مصر تحت حكم دول منفتحة على الأجانب، مثل الدولة الفاطمية والعثمانية، وصولا إلى عصر أسرة محمد علي.
وأوضح أن ذروة الوجود اليهودي كانت خلال الفترة الممتدة من عام 1917 إلى 1927، لافتا إلى أنهم كانوا يشكلون 1.3% من إجمالي سكان مصر في ذلك الوقت.
وأشار إلى وجود طائفتين دينيتين «القرائين، والربانيين»، موضحا أن الأولى يؤمنون بنص التوراة فقط ولا يعترفون بالتلمود، أما «الربانيين» يؤمنون بالتوراة والتلمود معا، والذي يشبه «الحديث» عند المسلمين، ويمثل أقوال وشروحات الفقهاء والمفكرين اليهود.
ونوه أن 90% من يهود مصر كانوا من «الربانيين» وهم الذين شكلوا الطبقة الأكثر ثراءً وسيطرة على الاقتصاد وكان لهم تأثير كبير في المجتمع.
وأضاف أن «القرائين» كانوا يشكلون 10% فقط من اليهود في مصر، مضيفا: «في تقديري كانت هذه الطائفة مهمة جدًا؛ لأن هؤلاء هم المصريون الحقيقيون، الذين عاشوا في مصر لآلاف السنين، يرتدون الجلابية البلدي، ويعيشون في حي الأزهر والحسين، ويعملون في الصناعات كالصياغة وغيرها، وكان تعليمهم كان محدودا شأنهم شأن غالبية المصريين في ذلك الوقت، ولا يعرفون لغة سوى العربية ولهجتها المصرية».
ونوه أن طائفة «الربانيين» كانت تشكل كل فئات المجتمع، من «المليونيرات الكبار» وأصحاب البنوك والمتاجر الضخمة، إلى الطبقة الوسطى من الموظفين وأصحاب المحال الصغيرة، وصولا إلى الطبقات الفقيرة.
وأوضح أن «حارة اليهود» كانت «حيًّا» بين منطقتي الموسكي وباب الخلق، ويتألف من شوارع وحارات وميادين صغيرة؛ وليس مجرد حارة، لافتا إلى وضع بوابات كانت تُغلق ليلا تمنع الدخول إلى الحي.
وشدد أنها لم تكن «غيتو» منعزلا على الطراز الأوروبي، ولكن كان يقطنها أيضا مسلمون ومسيحيون وتشمل كل مستلزمات الحياة، مضيفا أن الأغلبية السكانية كانت من اليهود.

قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك

بوابة الشروق 2025 - جميع الحقوق محفوظة