x قد يعجبك أيضا

تونس تبحث عن مساعدة الصين للحد من التلوث البيئي في قابس في ظل احتجاجات

نشر في: الأحد 19 أكتوبر 2025 - 12:38 م
تونس - (د ب أ)

أعلنت وزارة التجهيز والإسكان في تونس عن مباحثات مع سفير الصين في تونس في مسعى لتأهيل المجمع الكيميائي في ولاية قابس التي تشهد احتجاجات منذ أكثر من أسبوع ضد التلوث.

والتقى وزير التجهيز صلاح الزاوي، أمس السبت، السفير وان لي، للنظر في إمكانية تأهيل وحدات الإنتاج في منطقة "شاطئ السلام" ومعالجة الانبعاثات والتسربات الغازية منه والقضاء على أسبابها ووضع حد للتلوث البيئي بالجهة، وفق ما جاء في بيان للوزارة.

وتأمل السلطة التي يقودها الرئيس قيس سعيد في مساعدة من قبل الصين مع تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين على مدار السنوات الأخيرة، في مسعى لاحتواء الاحتجاجات الغاضبة في قابس.

ويطالب المحتجون والمجتمع المدني بتفعيل قرار حكومي صادر عام 2017 يقضي بتفكيك الوحدات الصناعية.

لكن بدل التفكيك تتجه السلطة على الأرجح إلى محاولة الحد من التلوث والتداعيات البيئية للمجمع لتفادي الكلفة الاقتصادية والمالية.

وقال صابر عمار العضو في حملة "أوقفوا التلوث" التي تقود الحراك السلمي في قابس، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، إن "المجمع أصبح يشكل خطرا على حياة الناس. قابس لن تتراجع عن تحقيق المطلب الشعبي لتفكيك الوحدات. المجمع لم يضف شيئا إلى التنمية ولم يحل البطالة في قابس".

وشيد المجمع الكيميائي في قابس الواقعة على الساحل الجنوبي الشرقي لتونس على بعد نحو 400 كيلومتر من العاصمة، في عام 1972. وتسبب تدريجيا في معاناة المناطق السكنية القريبة صحيا، لا سيما مع ارتفاع نسبة الإصابات بأمراض السرطان، وفي الإضرار بشواطئ الجهة والثروة السمكية.

وتصنف قابس من بين الواحات البحرية النادرة في البحر الأبيض المتوسط، لكن التلوث الخطير وضع المنطقة أمام مستقبل قاتم.

يأتي هذا التحرك الشعبي في الشوارع بعد تسجيل حالات اختناق جماعية متكررة لدى أطفال مدرسة "شط السلام" القريبة من المجمع الكيميائي، ما أثار غضب الأهالي.

وأعلن اتحاد الشغل في الجهة عن إضراب عام بعد غد الثلاثاء "دفاعا عن الحق في بيئة سليمة".

 

قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك

بوابة الشروق 2025 - جميع الحقوق محفوظة