قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه أمر بفرض حصار على جميع "ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات" المتجهة إلى فنزويلا، في خطوة تهدف إلى تصعيد الضغوط على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن استولت القوات الأمريكية، الأسبوع الماضي، على ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا، في إجراء غير معتاد جاء عقب حشد قوات عسكرية في المنطقة.
وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، مساء الثلاثاء، أعلن ترامب فرض الحصار، زاعما أن فنزويلا تستخدم عائدات النفط لتمويل تهريب المخدرات وأنشطة إجرامية أخرى.
وقال الرئيس الأمريكي: "فنزويلا محاطة بالكامل بأكبر أسطول جُمع على الإطلاق في تاريخ أمريكا الجنوبية. وسيزداد حجمه فقط، والصدمة بالنسبة لهم ستكون كما لم يشهدوا من قبل، حتى يعيدوا إلى الولايات المتحدة كل النفط والأراضي والأصول الأخرى التي سرقوها منا سابقا".
وأحال مسؤولون من وزارة الدفاع الأمريكية إلى البيت الأبيض الرد على أي استفسارات حول المنشور.
ولم يرد المكتب الصحفي التابع للحكومة الفنزويلية على طلب للتعليق على الفور، لكن قبل إعلان ترامب يوم الثلاثاء، أشاد الرئيس مادورو بفنزويلا لكونها "أثبتت أنها دولة قوية" في مواجهة الضغوط الأمريكية.
وقال مادورو في تصريحات على التلفزيون الرسمي الثلاثاء: "لقد مر 25 أسبوعا ونحن ندين، ونواجه، ونتصدى لحملة عدوان متعددة الأبعاد، تتراوح من الإرهاب النفسي إلى قرصنة القراصنة الذين هاجموا ناقلة النفط".
وأضاف: "لقد أقسمنا على الدفاع عن وطننا، وأن السلام والسعادة المشتركة يسودا على هذه الأرض".
ويرافق هذا الحشد سلسلة من الضربات العسكرية على السفن في المياه الدولية في الكاريبي والمحيط الهادئ الشرقي. وأسفرت هذه الحملة، التي خضعت لتدقيق من الحزبين في الكونجرس الأمريكي، عن مقتل ما لا يقل عن 95 شخصا في 25 عملية معروفة استهدفت السفن.
وصرح ترامب لأسابيع بأن الولايات المتحدة ستوسع حملتها لتشمل الضربات على الأراضي، وليس المياه فقط.
ودافعت إدارة ترامب عن هذه الضربات واعتبرتها ناجحة، قائلة إنها منعت وصول المخدرات إلى السواحل الأمريكية، وردت على المخاوف المتعلقة بحدود الحرب القانونية.