نظم القسم التعليمي بمتحف شرم الشيخ، ورشة تعليمية تفاعلية تحت شعار "حماة التراث"، احتفالًا بذكرى تأسيس منظمة اليونسكو واتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، وذلك في إطار دور المتحف لنشر الوعي الثقافي وتعزيز قيمة الحفاظ على التراث المصري،
وقال محمد حسنين، مدير المتحف، إن الورشة تضمنت مجموعة من الأنشطة التفاعلية، من بينها تصنيف مجموعة من الصور إلى تراث ثقافي وتراث طبيعي، بطريقة مبسطة تساعد الأطفال على فهم الفرق بين النوعين، إضافة إلى تقديم شرح تعريفي لمقتنيات المتحف المرتبطة بالمواقع المصرية المُدرجة على قائمة التراث العالمي، بهدف ربط النشاط بالمقتنيات الفعلية داخل المتحف.
وأوضح مدير المتحف في تصريح اليوم، أنه شارك في الورشة عدد من الأطفال، وزوار المتحف من المصريين والأجانب الذين أبدوا اهتمامًا بقيمة التراث المصري، وضرورة الحفاظ عليه، مما عكس نجاح الهدف الرئيسي للورشة في ترسيخ الوعي بأهمية حماية التراث وتعزيز الانتماء الوطني لدى الأجيال الجديدة.
وكان قد أطلق متحف شرم الشيخ حملة لحماية الآثار المصرية تحت شعار "احمِي تراثك.. فالماضي مسؤوليتنا جميعًا" تزامنا مع اليوم الدولي لمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، من خلال عرض صور لمقتنيات فريدة من مقتنيات المتحف، وهي من القطع الأثرية المستردة التي عادت إلى أرض الوطن بعد رحلة طويلة، لتروي قصة الصمود والحفاظ على الهوية المصرية، ومنها قارب ملون تنتهي مقدمته على هيئة زهرة اللوتس، ومؤخرة القارب على هيئة نبات البردي، ويعلو القارب عدد 6 أشخاص بأوضاع حركية مختلفة، وجرى استردادها من أستراليا بتاريخ 5 نوفمبر عام 2011.
وقطعة كارتوناج ملونة مستطيلة الشكل، عليها مناظر مفرغة من أعلى منظر لطائر البا ناشراً جناحيه ،وأسفله عدد من المعبودات، ويحيط بالمنظر شريط زخرفي، وجرى استردادها من إيطاليا بتاريخ 29 يونيو 2018.
ودعت إدارة المتحف الرواد للتعرف على هذه القطع، ومشاركة آرائهم حول أهمية حماية التراث الثقافي من أي محاولات للإتجار أو العبث، كون كل قطعة أثرية تحمل جزء من تاريخ وهوية مصر.