x قد يعجبك أيضا

لماذا لم تنخفض الأسعار رغم تراجع سعر الدولار؟ الخبير الاقتصادي محمد فؤاد يوضح

نشر في: الأحد 12 أكتوبر 2025 - 5:43 ص
محمد شعبان

رد الدكتور محمد فؤاد، الخبير الاقتصادي وعضو لجنة الاقتصاد الكلي الاستشارية لمجلس الوزراء، على التساؤل الأبرز الذي يشغل المواطن: «لماذا لم تنخفض الأسعار رغم تراجع سعر الدولار؟» إلى 47.5 جنيه بعد أن كان يتجاوز 50 جنيهًا.
وأرجع خلال تصريحات لبرنامج «الحكاية» المذاع عبر «MBC مصر» عدم الانخفاض إلى ظاهرة «جمود الأسعار تجاه الانخفاض»، والتي تعني أن الأسعار ترتفع بسرعة كبيرة مع أي زيادة في التكلفة؛ لكنها لا تنخفض بنفس السهولة أو السرعة عندما تتراجع التكاليف أو ينخفض سعر الصرف.
وأوضح أن السوق «يمرر الزيادات بسرعة، ويعمل فيها عبيط شوية في تمرير التخفيض»، ليعلق الإعلامي عمرو أديب مازحًا «بيعمل عبيط كثير في النزول».
وأشار إلى أن الأسباب وراء الجمود تتمثل في رغبة التجار والصناع في الحفاظ على هوامش الربح التي حققوها خلال فترة ارتفاع الأسعار، بالإضافة إلى ذلك عدم الثقة في استقرار الانخفاض.
ولفت إلى إحجام التجار عن تسعير بضائعهم بناء على السعر اللحظي للدولار، ولكن وفق متوسط التكلفة، بما يعني «يبيع التاجر بسعر الاستبدال (أي السعر الجديد المرتفع) عندما يرتفع السعر، ولكن عندما ينخفض السعر، يبيع بسعر المخزون (أي الذي اشترى به)».
ونوه أن السوق يحتاج إلى فترة زمنية تصل إلى «شهور» مثل دورة مخزون كاملة «حوالي ثلاثة أشهر»، حتى يبدأ شعوره بالاستقرار والثقة في سعر الصرف الجديد، وحينها سيضطر التجار الذين يحتاجون إلى سيولة لتخفيض أسعارهم.
من جانبه أوضح الإعلامي عمرو أديب، أن الانخفاضات لم تظهر إلا بشكل طفيف في «الدواجن والبيض»؛ ولكن ليس في العقارات أو العلاج والتعليم والأدوات المدرسية، والكهرباء.
من جهته نوه «فؤاد» أن قطاعي الكهرباء والبنزين مرشحان للزيادة وليس الانخفاض، عازيا الزيادة إلى انخفاض إنتاج مصر المحلي من البترول والغاز، والذي جعلها أكثر تأثرا بالأسعار العالمية، مشيرا إلى أن «إنتاج البترول أو الزيت الخام الأدنى في آخر 30 عاما»، حسب قوله.

قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك

بوابة الشروق 2025 - جميع الحقوق محفوظة