يحتفل نادي ليفربول الإنجليزي اليوم بمرور عشر سنوات على بداية رحلة مدربه الأسطوري السابق يورجن كلوب، التي امتدت لما يقارب عقدًا من الزمن شهد خلالها الفريق مرحلة ذهبية مليئة بالنجاحات والذكريات.

منذ إعلان تعيينه رسميًا في مثل هذا اليوم قبل عشر سنوات خلفًا لبريندان رودجرز، عاش ليفربول حقبة استثنائية تحت قيادة المدرب الألماني الذي أعاد الفريق إلى قمة كرة القدم الأوروبية والعالمية، محققًا إنجازات بارزة أبرزها التتويج بدوري أبطال أوروبا عام 2019، ثم إنهاء انتظار دام ثلاثة عقود لتحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في 2020.

وفي مايو الماضي، ودّع كلوب جماهير أنفيلد بعبارات مؤثرة، مسلّمًا الراية إلى الهولندي آرنه سلوت، في لحظة وداع اتسمت بالعاطفة والامتنان المتبادل بين المدرب والجماهير التي اعتبرته أحد رموز النادي عبر تاريخه.

تدفقت رسائل التقدير من مختلف أنحاء العالم احتفاءً بمسيرة كلوب، وكان من اللافت حجم الاحترام الذي ناله من خصومه قبل أنصاره.

بيب جوارديولا

تجددت المنافسة بين كلوب وجوارديولا في إنجلترا بعد صراعهما في ألمانيا بين بايرن ميونخ ودورتموند. قال جوارديولا: "فريق يورجن دفعنا إلى أقصى حدودنا، هذه هي الحقيقة... كانوا أكبر خصومنا. وأعتقد أنه لو كنت لاعبًا، لتمنيت أن أكون تحت قيادته. شخصيته فريدة، وأحترمه كثيرًا كإنسان، وكان أعظم منافس في مسيرتي."

السير أليكس فيرجسون

رغم اعتزاله قبل وصول كلوب إلى ليفربول، جمع بينهما احترام متبادل. وقال فيرجسون مازحًا: "نصحته باختيار نادٍ طموح يملك جماهيرًا عظيمة... وبعد عام وجدته في ليفربول، فقلت لنفسي: يا ليتني لم أقل شيئًا!"

كارلو أنشيلوتي

واجه كلوب في محطات عدة، سواء مع إيفرتون أو ريال مدريد. قال أنشيلوتي: "يورجن مدرب بشخصية مذهلة. ما فعله في ليفربول استثنائي، ليس فقط لأنصاره بل لمحبي كرة القدم في العالم أجمع."

توماس توخيل

تحدث توخيل عن تأثير كلوب قائلًا: "يورجن يختار الأندية التي تشبهه في العاطفة والانتماء. يزرع فيها طاقته ويجعلها جزءًا منه. إنه يعرف كيف يُلهم وكيف يصنع العائلة."

ماوريسيو بوكيتينو

قال بوكيتينو: "مواجهته كانت دائمًا تحديًا خاصًا، سواء تكتيكيًا أو إنسانيًا. سنفتقده كثيرًا، فهو شخص رائع وودود للغاية."

آرسين فينجر

قال فينجر عن كلوب: "من أول لحظة أدركت أنه شخص صادق يعرف ما يريد. نجاحه في ليفربول دليل على إخلاصه ووضوح رؤيته."

ميكل أرتيتا

أشاد أرتيتا بإرث كلوب قائلاً: "ترك بصمة لا تُمحى في كرة القدم الإنجليزية. استطاع أن يوحّد النادي والجماهير بروح واحدة، وسيبقى اسمه محفورًا في ذاكرة البريميرليج."

بهذه الكلمات، يواصل العالم الكروي الاحتفاء بمدرب ترك بصمة استثنائية، ليس فقط بالألقاب، بل بأسلوبه وشخصيته التي غيّرت مفهوم القيادة في كرة القدم الحديثة.