جدد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) تأكيده رفض إقامة أي مباريات من الدوريات المحلية خارج أراضي بلدانها، مشدداً على ضرورة الحفاظ على نزاهة المسابقات واحترام جماهير الأندية.
وأوضح الاتحاد في بيان رسمي أن لجنته التنفيذية، عقب اجتماعها في العاصمة الألبانية تيرانا الشهر الماضي، أجرت مشاورات موسعة مع مختلف الأطراف المعنية بعد تلقي طلبين من الاتحادين الإسباني والإيطالي لإقامة مباريات من الدوريين المحليين خارج بلديهما.
وأشار البيان إلى أن نتائج تلك المشاورات أكدت وجود معارضة واسعة من الجماهير والأندية واللاعبين والمؤسسات الأوروبية، لما تمثله هذه الخطوة من تهديد لهوية البطولات المحلية وصلتها بجماهيرها.
وأضاف "يويفا" أن غياب إطار تنظيمي واضح من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الذي يخضع حالياً للمراجعة، دفع اللجنة التنفيذية إلى الموافقة بشكل استثنائي على الطلبين، مؤكداً أن القرار لا يُعد سابقة وإنما حالة خاصة ومؤقتة.
كما أكد الاتحاد الأوروبي استمراره في التعاون مع "فيفا" لوضع قواعد مستقبلية تضمن الحفاظ على نزاهة البطولات المحلية وتعزيز الروابط بين الأندية وجماهيرها ومجتمعاتها.
وفي السياق ذاته، أكدت جميع الاتحادات الوطنية الأوروبية التزامها بالتنسيق مع "يويفا" قبل تقديم أي طلبات مماثلة مستقبلاً، مجددة حرصها على حماية مصالح كرة القدم الأوروبية.
وقال ألكسندر سيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم:" يجب أن تُقام مباريات الدوريات على أرضها الأصلية، فإقامتها في الخارج قد تحرم الجماهير المخلصة من حضورها وتؤثر على عدالة المنافسة، مشاوراتنا أظهرت بوضوح حجم هذه المخاوف".
وأضاف: "رغم أسفنا للموافقة على هاتين المباراتين، فإن القرار استثنائي ولا يمثل سابقة. التزامنا واضح: حماية نزاهة البطولات الوطنية وضمان بقاء كرة القدم متجذّرة في بيئتها الطبيعية".