أشاد الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق، بالاحترافية التي أدارت بها الدولة ملف ترشيح الدكتور خالد العناني لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، مؤكدا أن: «الدولة أدارت الملف بمنتهى الاحترافية» والتي بدأت بإعلان ترشيح المرشح المصري منذ عامين ونصف.
وأشاد خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «على مسئوليتي» مع الإعلامي أحمد موسى، المذاع عبر «صدى البلد» بدور وزير الخارجية السابق سامح شكري الذي تبنى الفكرة، قائلا: «أشكر الوزير سامح شكري صاحب هذه الفكرة وأخذ موافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ عامين ونصف لترشيح الدكتور خالد العناني، واختاروا مرشحا تتوافر فيه كل الشروط».
ولفت إلى إجادة «العناني» للغات المختلفة، وثقافته الأجنبية الواسعة وقدرته على التواصل الفعال مع السفراء الأجانب في كل مكان، مشيدا بالدور الحيوي الذي قام به السفراء المصريون في الخارج، الذين «كانوا وراء الدكتور خالد وعلى أعلى مستوى».
وأضاف أن الدولة «مكّنت الدكتور خالد من السفر إلى 65 دولة وسافر على حساب مصر للطيران بالمجان»، مؤكدا أن هذه الزيارات والمقابلات كان لها تأثير كبير جدًا على الفوز.
وشدد أن هذا النجاح هو درس يجب التعلم منه، قائلا: «لو أننا دائمًا نعمل دراسة علمية ونرى نقاط الضعف والقوة في أي قضية، سنكسب الكثير من المناصب الدولية».
وتابع: «الدكتور خالد ابني الصغير وكنت داعما له 100% وكنت واثقا 3000% أن المرشح المنافس لن يحصد الأصوات، لأن كل الأسباب السابقة كانت سبب فوز مرشح مصر باكتساح وللمرة الأولى، هذا يحدث لأول مرة منذ 80 عامًا».
وقارن بالترشيحات السابقة للدكتور إسماعيل سراج الدين والفنان فاروق حسني والسفيرة مشيرة خطاب، قائلا: «الدولة لم تقف بالشكل الذي رأيته الآن، بشكل غير عادي وباحترافية، كما أن دور الدكتور بدر عبد العاطي كان هاما جدًا، أشكره على عمله الاحترافي».
كما أشار إلى أن انسحاب الولايات المتحدة من المنظمة كان في صالح مصر، مضيفا: «كنت دائمًا أقول لخالد العناني أنا خائف من أمريكا وإسرائيل، فانسحاب أمريكا كان في فائدتنا، وإسرائيل ليس لها صوت دولي الآن نتيجة لما يحدث في غزة».
وفاز الدكتور خالد العناني، بمنصب المدير العام الجديد لمنظمة اليونسكو، كأول عربي ومصري يفوز برئاسة المنظمة الأممية، وذلك خلال الدورة 222 للمجلس التنفيذي لليونسكو في باريس.