نظم مركز البحوث الأمريكي بمصر (ARCE) بالتعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة (AUC)، مؤتمرا تحت عنوان «التفاعل الثقافي في مصر عبر العصور»، بمقر الجامعة الأمريكية في التحرير، خلال الفترة من 5 إلى 7 ديسمبر.

شهد المؤتمر سلسلة من الجلسات الأكاديمية المتخصصة التي تناولت مكونات التراث الثقافي المصري عبر آلاف السنين، بما في ذلك السحر، والمخطوطات، والموسيقى، وفنون الطهي، إلى جانب مناقشة تأثير التفاعل الحضاري بين مصر ومحيطها في فترات تاريخية متعددة، بدءًا من العصر الفرعوني وصولًا إلى العصر الحديث.

وألقت الدكتورة إيرين فورستنر-مولر، مديرة المعهد النمساوي للآثار بالقاهرة، الكلمة الافتتاحية للمؤتمر بعنوان: «التفاعل الثقافي المتبادل في أواريس، عاصمة الهكسوس، خلال الدولة الوسطى وعصر الانتقال الثاني»، وركزت كلمتها على أهمية فهم العلاقات العابرة للحدود في تشكيل الهوية المصرية القديمة.

ومن جانبها، أكدت الدكتورة ميليندا هارتويج، المديرة التنفيذية لمركز البحوث الأمريكي بمصر، أن إقامة المؤتمر يأتي في إطار جهود المركز للحفاظ على التراث المصري وإتاحته للباحثين والجمهور، وقالت: «جاءت الجلسات لتُبرز الدور المحوري لمصر عبر العصور كمركز للتفاعل الحضاري متعدد الثقافات».

وشهد الحدث تقديم أوراق علمية محكّمة ناقشت قضايا مرتبطة بالتراث المادي واللامادي، وغطت فترات تاريخية متنوعة. ومن المقرر نشر هذه الأوراق في إصدار بحثي معتمد بعد مراجعتها.

من جانبها، أوضحت الدكتورة سليمة إكرام، أستاذة علم المصريات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن المؤتمر أتاح منصة علمية مهمة تجمع الباحثين من تخصصات مختلفة لاستكشاف تأثير الشبكات القديمة بين آسيا وأفريقيا وأوروبا في تشكيل الثقافة المصرية، مضيفة أن هذا النوع من الفعاليات يعزز تطور علم المصريات والبحث الأكاديمي.