- وزير السياحة: مصر تعزز الربط الجوي مع الولايات المتحدة.. وسياحة المغامرات من أهم المنتجات الواعدة
أعلن منظمو الرحلات الأمريكيين، أن الفترة المقبلة ستشهد زيادة التدفقات السياحية الوافدة من السوق الأمريكي إلى مصر، مشيرين إلى أنهم يسعون، مع بداية عام 2026، إلى توسيع برامجهم السياحية واستهداف شرائح أوسع من العملاء.
وأكد منظمو الرحلات في السوق الأمريكي، أن مصر تُعد من أهم الوجهات السياحية لعملائهم، وأن الطلب على زيارة المقصد المصري يشهد نموا مستمرا مدفوعا بالتنوع الكبير في المنتجات السياحية، وافتتاح المتحف المصري الكبير، فضلا عن المكانة الفريدة لمصر على خريطة السياحة العالمية.
وأشاروا إلى أن المقصد المصري يتمتع بجاذبية استثنائية تجعل منه على قائمة أمنيات عدد كبير من المسافرين حول العالم.
جاء ذلك خلال لقاءهم مع وزير السياحة والآثار شريف فتحي، في إطار زيارته الحالية إلى الولايات المتحدة للمشاركة في فعاليات المؤتمر السنوي لاتحاد منظمي الرحلات الأمريكية (USTOA).
وعقد الوزير سلسلة لقاءات مهنية موسعة مع أهم منظمي الرحلات ووكلائهم في مصر، شملت رؤساء ومديري عدد من شركات السياحة العاملة في السوق الأمريكي.
وتم خلال هذه اللقاءات بحث إمكانية تعزيز التعاون مع الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي لتزويد منظمي الرحلات بمحتوى تسويقي يشمل صورا وفيديوهات، وتنظيم رحلات تعريفية لهم لزيارة مصر بالتعاون مع القطاع الخاص، بما في ذلك تنظيم رحلات لأشهر المدونين من الولايات المتحدة العام المقبل لتعزيز الترويج للتجارب السياحية المصرية.
وأكد وزير السياحة، أن هذه اللقاءات تناولت سبل دفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر من هذا السوق الهام بما يساهم في الوصول للأعداد المستهدفة، مستعرضا رؤية الوزارة واستراتيجيتها الحالية التي ترتكز على إبراز التنوع السياحي الذي تتمتع به مصر في الأنماط والمنتجات السياحية، مع تطوير كافة المنتجات بما يعزز التنافسية ويزيد الوعي العالمي بهذا التنوع الفريد.
وأشار الوزير، إلى أن مصر تحتل موقعا رياديا عالميا من حيث تنوع المتاحف والمواقع الأثرية التي تمثل مختلف العصور، إلى جانب امتلاكها أكثر من 3000 كيلومتر من الشواطئ الخلابة، كما استعرض افتتاح المتحف المصري الكبير وما حققه من زخم سياحي، مع زيادة ملحوظة في رحلات اليوم الواحد ورحلات الشارتر لزيارة المتحف منذ افتتاحه رسميا.
ولفت الوزير، إلى سياحة المغامرات كأحد أهم المنتجات السياحية الواعدة في مصر، مشيرا إلى الاهتمام المتزايد من السائح الأمريكي بها، مع ذكر مناطق مثل الصحراء البيضاء والصحراء السوداء التي تتمتع بمقومات متميزة لهذا النوع من السياحة، واستعراض خطط تطوير المنتج تشمل رحلات السفاري وزيادة إنشاء المخيمات البيئية و"Eco Lodge".
وأشار الوزير، إلى التطور والنمو الملحوظ في الحركة السياحية إلى مصر رغم الأحداث الجيوسياسية، مؤكدا أهمية السوق الأمريكي باعتباره من الأسواق الرئيسية المصدرة للحركة السياحية، مع تعزيز الربط الجوي بين مصر والولايات المتحدة وزيادة رحلات مصر للطيران، فضلا عن وصول عدد من السياح عبر أوروبا ودبي وقطر، مع الإشارة إلى برنامج تحفيز الطيران الذي ساهم في زيادة أعداد السائحين إلى الأقصر وأسوان خلال أشهر الصيف بنسبة تصل إلى نحو 70%.
كما تناول الوزير، إمكانية تصميم برامج سياحية تجمع بين أكثر من تجربة، مثل الربط بين السياحة الروحانية والرحلات النيلية الطويلة، أو المزج بين زيارة الساحل الشمالي وواحة سيوة، إضافة إلى دمج السياحة الشاطئية مع السياحة الثقافية.
وتطرق الوزير، إلى مدينة سانت كاترين وما تتمتع به من تجارب سياحية متنوعة تشمل السياحة الروحانية والصحراوية، وتسلق الجبال، ومراقبة الطيور، إلى جانب مشروع التجلي الأعظم، كما استعرض مشروعات تطوير البنية التحتية في مصر والوجهات السياحية، وتشجيع الاستثمار الفندقي، وإصدار ضوابط تنظيم نمط الإقامة الجديد "وحدات شقق الإجازات (Holiday Homes)" بما يضمن معايير الجودة والسلامة والنظافة والصحة المهنية.