المرشح الراحل سعيد عبد الواحد يتفوق على مرشحين بارزين.. والكتل التصويتية تتبدل
شهدت دائرة إمبابة والمنيرة الغربية واحدة من أكثر التحولات في الانتخابات البرلمانية، بعدما أعادت جولة الإعادة تشكيل الخريطة التصويتية بالكامل، مقارنة بالنتائج التي أُلغيت في الجولة الأولى، وسط تراجعًا كبير في نسب المشاركة المعلنة في السابق، وتبدّل موازين القوى بين المرشحين.
في الجولة الأولى التي أُلغيت نتائجها، حقق المرشحون أرقامًا لافتة، حيث تصدّر مرشح مستقبل وطن وليد المليجي المشهد بحصوله على 28,106 أصوات، يليه أحمد العجوز (مستقل) بـ25,205 أصوات، ثم إيهاب الخولي بـ22,860 صوتًا، بينما حصلت نشوى الديب على 12,968 صوتًا رغم إعلانها الانسحاب في أول ساعات تصويت الجولة السابقة، لما وصفته بـ"اختراقات رأتها تمس بالعملية الانتخابية ونزاهة المنافسة".
تراجع كبير في نسب المشاركة
غير أن مشهد الحصر العددي بعد الإعادة جاء مغايرًا، إذ انخفضت أرقام التصويت لجميع المرشحين، وفقا للحصر العددي الذي جرى إعلانه في اللجنة العامة، حيث حصل أحمد العجوز على 12,715 صوتًا، وحسم أحد مقعدي الدائرة من الجولة الأولى، فيما حصدت نشوى الديب على 9,937 صوتًا، مقابل 9,529 صوتًا لمرشح حزب مستقبل وطن وليد المليجي، لتُحسم جولة الإعادة بينهما على المقعد الثاني.
المرشح الراحل يتفوق على مرشحين بارزين
اللافت لم يكن في أرقام التصويت أو نسب المشاركة، بل أيضا صدمة إعلان وفاة المرشح المستقل سعيد عبد الواحد في ثاني أيام التصويت مع وفاة المرشح سعيد عبد الواحد خلال العملية الانتخابية
ورغم ذلك، أظهرت نتائج الحصر العددي أن عبد الواحد احتل المركز الرابع بعد أن حصد 3,463 صوتًا من أصل 27,281 صوتًا صحيحة، متفوقًا على بعض المرشحين الذين كانوا في الجولة الأولى الملغاة مثل إيهاب الخولي وأحمد عبد القادر.
نشوى الديب.. عودة قوية بعد الانسحاب
ومن المشاهد المعبرة الأخرى، أنه مع الساعات الأولى من الجولة الأولى لانتخابات دائرة إمبابة، أعلنت النائبة نشوى الديب انسحابها، في مشهد أثار الدهشة بين أنصارها والمواطنين، وأثّر على أجواء التصويت.
لكن نشوى الديب عادت بقوة إلى المشهد الانتخابي، محققة تقدمًا واضحًا بين المرشحين وتأهلت لجولة الإعادة على المقعد الثاني بعد حصولها على 9,937 صوتًا، مقارنة بـ 12,968 صوتًا في الجولة الملغاة.
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم، احتفلت النائبة نشوى الديب أمام مقر اللجنة العامة بمركز البحوث الزراعية بالتقاط صور مع أنصارها، مرددين هتاف "قدّ التحدي"، عقب إعلان الحصر العددي للأصوات.
وفي تصريحات لـ"الشروق"، أعربت الديب عن ارتياحها النسبي للنتيجة، مشيرة إلى أنها كانت تأمل في الحسم من الجولة الأولى، لكنها تنتظر أيضًا نتائج تصويت المصريين بالخارج، التي قد تؤثر على المشهد الانتخابي بشكل محدود.
وأوضحت أن تراجع عدد الأصوات مقارنة بالجولة السابقة يعود إلى حالة من الفتور بعد إلغاء الانتخابات وإعادتها، مؤكدة أن خوض جولة الإعادة أمام منافس واحد أفضل من التنافس أمام ثلاثة مرشحين.