تتواصل فعاليات الدورة الأولى من «مهرجان القاهرة لمسرح العرائس»، حيث عُرضت ثلاثة عروض داخل أروقة أكاديمية الفنون بالجيزة.
كانت البداية مع عرض مستقل من إنتاج دمية دول بعنوان «خيال»، وهو مكوَّن من عرائس طاولة تُقدَّم على منضدة، بتحريك: يمنى حمدي، رنا شامل، شهد وائل، ومن إخراج رنا شامل.
وصرحت المخرجة رنا شامل أن العرض هو قصة حب خيالية لفتاة ترسم "اسكتش" وتتفاجأ بوجود شخص بنفس مواصفات وشكل الشخصية التي رسمتها، فتبدأ بالتعرّف عليه ويُعجبان ببعضهما، ثم يختفي فجأة وتكتشف أنه كان مجرد خيال.
والعرض الثاني من إنتاج مستقل بعنوان «ثلاثة عروض فردية» أداء وإخراج عمرو صلاح، ومن عنوان العرض فهو يتكوّن من ثلاثة عروض؛ الأول يدور حول عازف الكمان، وهو عرض لإمكانيات عروسة الماريونت لعازف كمان، لإظهار إمكانيات الميكانيزم ومدى التأثّر بالموسيقى في الوجدان من خلال التأثير الحركي المنعكس من اللاعب على العروسة.
أما العرض الثاني، فهو عبارة عن عروسة مزدوجة الشخصية، حرفيًا عروسة ماريونت ذات وجهين متحركي الفم والعينين، وجه أمامي ووجه خلفي، وعن طريق الميكانيزم يتم تحريك رأس العروسة بشكل دائري لتحويل الوجه من الشرير إلى الطيب، ويناقش العرض فكرة تحوّل الطباع الفطرية إلى الطباع الشيطانية بسبب سوء المعاملة المجتمعية.
فيما قُدم العرض الثالث من خلال عروسة لسيدة بالحجم الطبيعي ترقص مع اللاعب عمرو صلاح على موسيقى "سلو"، وهو عرض استعراضي يبرز إمكانيات اللاعب في التحكم بالعروسة وإمكانيات الميكانيزم الممكن تنفيذها، وقد يكون مفيدًا لاستخدامه من قبل مخرجي عروض عرائس الماريونت.
واختُتم اليوم الثالث بالمهرجان بعرض مستقل من إنتاج فرقة "دارك للعرائس" التابعة لمؤسسة دارك للتنمية الثقافية والفنية بعنوان «متوالية متلازمة سليم»، وهو يمزج بين فنون عرائس الماريونت والمسرح الأسود والفيديو بروجيكتور، ويُقدَّم في إطار درامي باللغة العربية الفصحى، ويكسر إيقاعها مجموعة من الأغاني بالعامية.
وهو بطولة: التمثيل الصوتي: مؤمن شعلان، سليم عثمان، بدور شعلان، نورهان نادر، شروق شعلان، ملك الشريف، محمد مهدي، منة الشريف، أدهم الصفتي، حسين نادر، خالد وليد، ضحى شعلان، ضي مهدي، يسر مهدي، مصطفى شعلان، والمحركون: هاجر سعيد، منى حسن، يوسف ناصف، محمد ممدوح، ندا ناصف، علي مهدي، أندريا قلادة، مازن محمد حافظ، محمد هاني، مهاب راضي، مصحح لغوي عبد الرحمن الحسيني، تصنيع عرائس محمد فوزي، إشراف هاجر سعيد، أزياء زينب مهدي، ديكور مريم صبحي، إضاءة سليم عثمان، مساعد مخرج خالد وليد، موسيقى وألحان عبد الله رجال، تأليف وأشعار إبراهيم الحسيني، ومن إخراج مهدي محمد مهدي.
وقد صرّح المخرج مهدي محمد مهدي أن العرض يدور حول فكرة "المتوالية الهندسية في الرياضيات"، التي تعبّر عن حياة «سليم» بطل العرض، الذي عشق الرياضيات والعلوم وتميّز فيها، وكانت حياته مجموعة من المتواليات التي شكّلت مساره وغيرته للأفضل، وهو دعوة لكل إنسان لأن تكون قيمته إيجابية داخل متوالية الحياة.
وأضاف مهدي: لهذا قمت بتقسيم عالم سليم إلى نصفين؛ الأول هو العالم الحقيقي الذي يعيش فيه داخل ثلاث بانوهات في خلفياتها رموز وعلامات وقوانين رياضية وعلمية، فبين البيت والشارع والمدرسة ينقسم عالم سليم الحقيقي وتتبعثر الرموز والعلامات ولا تكتمل لتحقق له المعادلة الصحيحة، لكنها تجتمع في نهاية العرض بعد أن يستقيم العالم له ويفهمه ويهتم به. أما النصف الثاني من حياته فهو أفكاره ومشاعره وأحلامه وصراعه الداخلي، وهو ما نعبر عنه باستخدام عرائس المسرح الأسود، ويتخلل العالمين عدد من الفيديوهات التي تعرض جزءًا من تاريخنا العلمي وفيديو لانتشار «سليم» على السوشيال ميديا وفيديو عن الأحلام.
وأشار مهدي إلى أن أغلب فناني التمثيل الصوتي والتحريك هم من الأطفال وطلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية، لأن التجربة كانت أقرب لمشروع تعليمي وتدريبي للشباب والأطفال على فنون العرائس.
جدير بالذكر أن فعاليات اليوم الرابع، 5 أكتوبر، ستبدأ بعرض مستقل من إنتاج "الكوشة للعرائس" بعنوان «لازم تصلح غلطتك» الساعة الرابعة عصرًا في الساحة الخارجية لمدرسة الفنون بالفرع الثاني لأكاديمية الفنون، ثم في قاعة ثروت عكاشة الساعة الخامسة مساءً تُقام الأمسية الثانية من ندوات المهرجان، ثم على مسرح القاهرة للعرائس بالعتبة الساعة السابعة مساءً يُقدَّم عرض «مروان وحبة الرمان»، ويليه عرض «غابة الحكايات» من إنتاج إدارة الوادي الجديد التعليمية بوزارة التربية والتعليم الساعة الثامنة مساءً على مسرح نهاد صليحة بالأكاديمية، وأخيرًا عرض «فرحة 1» على مسرح عاطف عوض بمدرسة الفنون بالأكاديمية الساعة التاسعة مساءً.