اعتبر وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، أن السلام في غزة بات قريبا، معرباً عن ثقته في جهود مصر وتركيا وقطر لإقناع حركة حماس الفلسطينية بالخطة الأمريكية لوقف الحرب في غزة، فضلاً عن جهود الولايات المتحدة للتأثير على إسرائيل.
**اجتماع في باريس لدعم عملية السلام
وحول الدور الذي تعتزم الحكومة الإيطالية القيام به في المجلس الذي سيحكم غزة، قال تاياني، في مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، اليوم، إنه، سيلتقي، الخميس المقبل، في باريس، بوزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا، بالإضافة إلى الدول العربية، وبعد ذلك، سيُعقد مؤتمر إعادة إعمار غزة في مصر.
كما أشار تاياني، على هامش فعالية انتخابية في مدينة فلورنسا الايطالية، إلى عقد اجتماع في باريس، الخميس، لتقييم الوضع، وبالتالي محاولة تسهيل عملية السلام برمتها، بحسب وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا".
وأضاف تاياني، في المقابلة مع "كورييري": مستعدون للمشاركة في عملية سياسية لما بعد الحرب لإعادة إعمار فلسطين وتوحيدها، مع إمكانية نشر قواتنا عند الضرورة.
وأشار إلى أن قوات الدرك الإيطالية (الكارابينييري) موجودون بالفعل في الضفة الغربية، والإيطاليون يحظون باحترام كبير، وقد يكون هذا مفيدًا.
*الاعتراف بالدولة الفلسطينية
وبسؤاله حول ما إذا كان الاعتراف بالدولة الفلسطينية "سراب"، قال تاياني: نعمل يوما بعد يوم، والخطوة الأولى هي إنهاء الحرب. نحن راضون عن سير التصويت البرلماني على اقتراحنا، في إشارة إلى تصويت البرلمان الإيطالي على اتخاذ إجراءات من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
واعتبر تاياني أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة هي الخطة الوحيدة الممكنة، ويجب دعمها.
وتابع وزير الخارجية الإيطالي: سنكرس جهودنا لهدف بناء دولة فلسطينية حقيقية والاعتراف بها، بحسب تعبيره.
*مظاهرات إيطالية مؤيدة لغزة
وحول المظاهرات المؤيدة لغزة في إيطاليا وما إذا كانت الحكومة الإيطالية تستهين بموجة السخط والتضامن مع فلسطين، قال تاياني: لا نقلل من شأن أي شيء، نتابع ذلك عن كثب. في أوروبا، بذلت إيطاليا جهودا أكبر بكثير من الدول الأخرى التي اعترفت بفلسطين.
وأشار تاياني إلى استقبال بلاده أكبر عدد من اللاجئين والأطفال الفلسطينيين المرضى لعلاجهم في المستشفيات الإيطالية.
إلى ذلك، شهدت العاصمة الإيطالية روما، أمس، مسيرة ضخمة شارك فيها عشرات الآلاف من المتضامنين مع فلسطين، مطالبين بوقف الحرب على غزة، حيث رفعوا شعار: "أوقفوا الإبادة الجماعية".
وانطلقت المسيرة من ساحة بورتا سان باولو باتجاه ساحة سان جيوفاني، بمشاركة حشود من مختلف الأقاليم الإيطالية عبر حافلات خصصتها الجمعيات والنقابات الداعمة لفلسطين.
وشارك في المظاهرات، ممثلون عن الجالية الفلسطينية، وجمعيات ثقافية، واتحادات طلابية، فضلاً عن برلمانيين إيطاليين كانوا على متن "أسطول الصمود العالمي"، الذي تعرض لهجوم إسرائيلي قبل أيام.